الغنوشي يريد الحرب الذرية
بقلم: أشرف عبد القادر
يقول فولتير عن المتعصبين الكاثوليك: « كلما فهمتهم وجدت نفسي في اليوم التالي انني لم أفهمهم كفاية ". حال فولتير مع المتطرفين الكاثوليك هو حال أخوكم أشرف مع راشد الغنوشي الذي يزيدك تطرفاً كلما زدته قراءة للمقالات والرسائل في بريد"القدس العربي" التي يوقعها بأسماء مستعارة... وأيضا للمقالات التي يوقعها بكل قلة حياء ،وقلة حب للحياة والأحياء باسمه
مقاله الصادر هذا الشهر في جريدته المفضلة الأخرى موقع "الجزيرة" الذي رفض نشر ردي على الغنوشي،لكنه يفتح له ذراعيه من غير تحفظ . المقال بعنوان: »باكستان إلى أين؟". ليس فيه أفكار سياسية تستحق المناقشة ككل ما يكتب رئيس"النهضة" مدى الحياة. بل فيه فتاوى مقنّعة كالعادة بضرورة استخدام باكستان لقنابلها النووية ضد الولايات المتحدة دفاعا عن طالبان. أي والله دفاعا عن طالبان ما غيرهم. صدق الأستاذ الجليل محمد الطالبي عندما قال إن"مشروع الغنوشي الديني-السياسي مشروع طالباني". في سياق تنديده برفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف السماح للأمريكان باحتلال أفغانستان،كتب سواداً على بياض: « وبدل أن ينهض السلاح النووي بمهمة الدفاع عن البلد من كل تهديد،تحول إلى مصدر ابتزاز،مطلوب تقديم التنازلات لحمايته" بدلا من ضغط الجنرالات على أزرار القنابل الذرية ضد الجيوش الأمريكية والأوربية الغازية بقرار من الأمم المتحدة لأفغانستان ،حيث الطالبان والتسبب في حرب نووية عالمية تفني الحياة على الأرض ... تنازل مشرف وتركهم يسمحون بطرد طالبان من كابول. من حسن حظ ستة مليارات ونصف نسمة أن الجنرال مشرف العارف بالحقائق العسكرية والسياسية على الأرض ،كان أعقل من شيخ"النهضة" منذ أكثر من ثلاثة عقود ،الجاهل بهذه الحقائق المعروفة لكل من مارس السياسة لمدة اسبوع واحد. لكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
أضاف شيخ "النهضة" الخبث إلى الجهل. لام طالبان لأنهم بكل غباوة اعترفوا بارتكاب القاعدة لغزوتي نيويورك وواشنطن،بدلا من انكارها كما كان سيفعل هو لو كان مكان الملا عمر كتب: »بدلا من أن تتبرأ دولة طالبان من ذلك الصنيع الشنيع ومقترفيه" بن لادن ود.أيمن الظواهري،مواصلاً كلامه "فإنها قدمت لهم المأوى فجرّت البلاء على نفسها ... بما فتح لوضع خطة جاهزة موضع التنفيذ هي هيمنة أمريكا لقرن جديد كانت تنتظر الصاعق لتنطلق،فتطوعت الحماقة بتقديم المطلوب ".
كان ستالين يقول لجلاديه: « الصمت والعصا الغليظة"... ارتكبوا أكثر الجرائم بشاعة لكن في صمت . شعار ستاين هو شعار كل المتطرفين أعداء الحياة. الغنوشي بهذه الحيلة المفضوحة سيقتل أعداءه والعبد لله واحد منهم، ألم يرسل لي فتوى بالقتل باسم القاعدة المفترى عليها منشورة هنا ،ثم يصدر بيان يستنكر فيه قتل أعداءه وقتلي؟!. رئيس "النهضة"الذي حاول قتل الرئيس التونسي بن علي 11 مرة قادر على قتل أعدائه وقتلي من المحاولة الأولى. العنف يخرج من كل ثقوب جلد الغنوشي،استمعوا إليه يقول: »عالم الإسلام يموج بالعنف والتنادي للجهاد غرفاً من بحر الصحوة الإسلامية المتصاعدة" التي شيخ "النهضة" هو أحد قادتها الأكثر جهلا بحقائق السياسة والأكثر خبثاً ومكراً. الغنوشي ليس"صاحب مشروع طالباني"فقط بل صاحب مشروع صومالي، اقرأوه جيداً: « فإن حظوظ طالبان في الانتصار على الجيش الباكستاني ضعيفة جداً إلا أن يؤول الأمر إلى حالة صومالية تختفي فيها الدولة،وحدوث ذلك بعيد في وجود جيش قوى". شيخ "النهضة" يتنمنى تحول باكستان ودول العالم الإسلامي إلى صومال . لكن هذا أمل عزيز عليه لكنه "بعيد" في وجود جيش قوي". هذا هو الغنوشي في مباذله وحقيقته الحاقدة على الحياة والأحياء ،والمحبة للعنف والحرب وسفك الدماء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :