نظم مئات الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المتحالفة معها، مليونية حاشدة، أمس، أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، تحت اسم «الشرعية خط أحمر»، طغت عليها دعوات لقتال المعارضين للرئيس محمد مرسى، فيما أكدت «الإخوان» أن صبرها «نفد» وكل الاحتمالات مطروحة للدفاع عن شرعيتها.

توافد المتظاهرون منذ السادسة صباح أمس، ووصلت مئات الأتوبيسات من مختلف المحافظات. ورفع المشاركون فى التظاهرات لافتات مؤيدة للرئيس محمد مرسى من بينها «نعم للشرعية ولا للعنف»، «نعم للصندوق»، «الشرعية خط أحمر»، «معا لتأييد مرسى»، «لا لعودة الفلول»، «لا رئيس بعد مرسى»، كما رددوا هتافات «الله أكبر ولله الحمد، مرسى مرسى، الله أكبر، والشرعية خط أحمر، ثوار أحرار هنكمل المشوار».

وشكّل شباب الإخوان المسلمين مجموعات قتالية من الشباب صغير السن لمواجهة أى أعمال عنف، وحملت هذه المجموعات «شوم وعصى موحد» لونه أخضر، فضلاً عن ارتدائهم خوذات وتى شيرتات مكتوباً عليها لجنة الطوارئ. وقال سيد محمود، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، إن«هذه المجموعة لن تستخدم العنف، ولكنها مستعدة لقتال أى مجموعة أخرى تحاول القفز على الشرعية المنتخبة المتمثلة فى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية». وأضاف أن المتظاهرين نصبوا الخيام استعداداً للاعتصام المفتوح، لمواجهة المتظاهرين الذين يخرجون على نطاق السلمية، مؤكداً أن المعتصمين بميدان رابعة العدوية لن يسمحوا لأحد باقتحام قصر الاتحادية، أو التعدى على الشرعية المنتخبة «إلا على جثثنا».

وطالب الشيخ أحمد صبرى، خطيب مسجد رابعة العدوية، الداعين لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى بالتراجع عن مطالبهم، واصفاً الدعوة بأنها انقلاب على الشرعية، داعياً بالهداية لهم، وأن يبعد الله أولاد الحرام عن الرئيس، ووصف الافتراءات ضد مرسى بأنها تشبه ما حدث مع موسى وعيسى من آل فرعون واليهود.

وقال المهندس جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن تسمح لأحد بالاعتداء على عناصرها كما حدث بالمحافظات، مؤكداً أن «الإخوان» تحتفظ بحق الرد على أى هجوم عنيف ضد أعضائها ومقارها بعد أن نفد صبرنا.