الأقباط متحدون - البابا تواضروس: خارطة الجيش تضمن سلامة الطريق وعدم الإقصاء
أخر تحديث ١١:٣٣ | الجمعة ٥ يوليو ٢٠١٣ | ٢٨ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

البابا تواضروس: خارطة الجيش تضمن سلامة الطريق وعدم الإقصاء

البابا تواضروس
البابا تواضروس

«شباب ماسبيرو» يطالب «السيسى» بالتدخل لحماية الأقباط فى المنيا ومطروح
قال البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إن خارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، جاءت باتفاق جميع القوى الوطنية والدينية والسياسية التى حضرت اللقاء، مشدداً على أن الخارطة تضمن سلامة الطريق، وراعت الرؤية المستقبلية على المدى القريب والبعيد، مشيراً إلى أن هذه الخارطة وُضعت من خلال ناس شرفاء دون إقصاء أحد أو استبعاد أحد ووضعت لكى تحل الظرف الراهن فى هذه الحالة التى يمر بها وطننا العزيز.

ورحب أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية بإسقاط الرئيس محمد مرسى ونظامه، وشكروا الله والجيش والشعب، وقدموا عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، تعازيهم فى أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال ثورة 30 يونيو، وقال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس: «شكراً لله، رجعنا لبعض، هذه هى مصر الحقيقية»، أما الأنبا موسى، أسقف الشباب، فأصدر بياناً رسمياً قال فيه: «ألف مبروك لمصر، فرحة مصر، ووحدة مصر، ومستقبل مصر، يارب بارك بلادنا واحفظها من كل سوء، الوطن كله كان ممثلاً فى المشهد بجوار الفريق السيسى، فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا، ورموز مصر الوطنية، وجميل حضور الشباب فى المشهد بطريقة واضحة، وشكراً لجيشنا العظيم، والشرطة الأمينة، والكنيسة والأزهر، وقضاء مصر الشامخ»، وقدم الأنبا موسى تعازيه للشهداء الذين سقطوا الأيام الماضية ضحية رصاصات الغدر وهم يتظاهرون سلمياً من أجل مصر مدنية وحديثة.

وكتب الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، على صفحته الشخصية: نصلى إلى الله أن يرحم شهداءنا، ويبارك فى شباب بلادنا، ويحفظ جيشنا العظيم حامى الوطن، كل الخير لمصر صانعة الحضارة، وتقدير خاص للقوات المسلحة المصرية التى استجابت لمطالب الشعب وشبابه، ونصلى إلى الله أن يحفظ مصر ويمنحها السلام.

وأصدرت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية بيانات رسمية تهنئ فيها مصر بما حدث من إسقاط الرئيس الإخوانى، وقالت الكنيسة الكاثوليكية: «نحيى شعب مصر الأبى، بكل أطيافه وفئاته، خصوصاً الشباب أصحاب المبادرات الخلاقة، كما نثنى على دور القوات المسلحة المصرية الباسلة التى أخذت مسئوليتها الوطنية فى خدمة الشعب، والحفاظ على وحدة وطننا الغالى مصر وسلامته، وعلى التزامها برعاية خارطة الطريق للخروج من الأزمة، وندعو جميع أبناء الوطن إلى أن نحافظ بعضنا على بعض، فقوتنا فى وحدتنا ومحبتنا، وهذه سمة المصريين خصوصاً عند الشدائد، كما ندرك أن البناء والتجديد فى الأوطان يحتاج لتكاتف جميع أبنائه».

ووجهت الكنيسة الإنجيلية رسالة شكر للجيش المصرى على دورها فى ثورة 30 يونيو، وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، فى بيان له أمس: «إلى قيادة جيش مصر العظيم، أنهى مرحلة من أشد المراحل التى مرت بها مصر، إننا نصلى ليحفظ الله مصر بكل المصريين دون إقصاء لأى من أبناء مصر الأمناء والأوفياء، وندعو الله أن يحفظ مصر آمنة مباركة بجيشها الأبى ورجالها ونسائها الأوفياء، وتهنئة للشعب الذى يستحق كل التقدير ولنبذل الجهد فى العطاء والأداء لخدمة هذا البلد الكريم».

وأصدر مجلس كنائس مصر، الذى يضم الخمس كنائس الكبرى فى مصر، بياناً رسمياً هنأ فيه الشعب بنجاح الثورة، التى بعثت الأمل فى قلوب المصريين، وأعادت البسمة لوجوههم، وقدم القس الدكتور بيشوى حلمى، أمين عام مجلس كنائس مصر، باقات الحب والتقدير لجيش مصر الباسل وشبابها الأوفياء.

فى سياق متصل، أعربت حركة «أقباط بلا قيود» عن سعادتها ببيان الفريق السيسى، وقال شريف رمزى، مؤسس الحركة، إن مصر وُلدت من جديد بفضل دماء الشهداء وعرق وجهد الثوار الذين ناضلوا بشرفٍ مجردين من جميع الغايات، داعياً إلى فتح تحقيقات موسعة فى كل أحداث العنف التى شهدتها الساحة منذ اندلاع ثورة يناير التى سقط فيها عشرات الشهداء، ومحاسبة كل من تورط فى سفك دم مصريين أو أسهم فى تأجيج الفتن بالتحريض.

من جهة أخرى، شهدت كنائس محافظتى المنيا ومطروح محاولات إحراق وإطلاق نار، مساء أمس الأول، بعد بيان القوات المسلحة، وشب حريق باستراحة كنيسة مارجرجس بالمنيا على يد مؤيدى الرئيس المعزول، وسيطرت حالة من الخوف والذعر على أقباط قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المحافظة، بسبب محاصرة العشرات من مؤيدى مرسى لاستراحة الكنيسة وإضرام النيران داخلها، انتقاماً منهم لمشاركتهم فى التظاهرات التى طالبت برحيل مرسى، كما أحرق مجهولون أحد أكشاك التأمين بكنيسة السيدة العذراء، فى مطروح، وجرى تبادل لإطلاق النار بين هؤلاء وأفراد الجيش التى تصدت لهم بقوة.

وأصدر اتحاد شباب ماسبيرو، بياناً أمس، طالب فيه وزير الدفاع ووزير الداخلية، بحماية الأقباط والكنائس، لتحول الأقباط إلى قصد للإرهابيين بعد إسقاط مرسى، وقال الاتحاد: فى غمرة فرح المصريين بإزاحة مرسى خرج أذناب نظام الفاشيين على الأبرياء قاصدين أموال وممتلكات وأشخاص المسيحيين فى محافظات مصر، وأحرقوا الكنائس فى المنيا واعتدوا على ممتلكاتهم وأشخاصهم، وهم لا يهابون قانوناً أو يرهبهم رادع، ووجه الاتحاد نداء للقوات المسلحة للتدخل لإيقاف ما يحدث ضد دور العبادة للمسيحيين وأموالهم وأرواحهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.