معتصمو رابعة و«النهضة» يزيدون من التحصينات.. حواجز رملية وبراميل زيوت ودروع واقية من الرصاص ويغلقون باب جامعة القاهرة
قالت مصادر إخوانية، إن التنظيم يخطط لمحاصرة مديريات الأمن بالقاهرة والجيزة والمحافظات، ضمن ما سماه «مليونية مصر ضد الانقلاب»، المقررة اليوم، بالتزامن مع عمليات ضد المديريات وكمائن الأمن فى سيناء.
وأضافت المصادر لـ«الوطن» أن المسيرات ستتوجه إلى المنشآت الحيوية لمحاصرتها، مع توجه مسيرات أخرى إلى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، لزيادة أعداد المعتصمين.
وواصل المعتصمون برابعة العدوية تحريضهم ضد الداخلية، وهتفوا: «25 كسر الداخلية واليوم عزل الداخلية»، وقال محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: «إن اليوم سيكون النصر وسينتهى الانقلاب».
ودعا الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عبر قناة الجزيرة القطرية، من سماهم «الشرفاء فى العالم»، أن يأتوا إلى القاهرة من شتى أنحاء العالم لينضموا إلى معتصمى رابعة العدوية والنهضة، ليدافعوا معهم عن حق الشعوب فى اختيار نظامها السياسى.
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «ندعو مكتب هيومان رايتس ووتش ومكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان ومكتب منظمة العفو الدولية وكل المنظمات الحقوقية الدولية وكل مسئولى ملفات الحريات وحقوق الإنسان فى جميع السفارات للوجود معنا للاطلاع على اعتصام ميدان رابعة العدوية والوقوف على حقيقة الاعتصام السلمى». وقالت مصادر إخوانية، إن مكتب الإرشاد اتفق خلال اجتماعه الطارئ، أمس، داخل اعتصام رابعة، على التصعيد الميدانى خلال الفترة المقبلة والحشد المستمر لأنصار «مرسى»، وتكثيف التواصل مع المجتمع الدولى للضغط على النظام الحالى للعدول عن فكرة فض الاعتصام، كما كلف الدكتور محمد على بشر، بتكثيف جهوده وإجراء اتصالات سريعة للوصول لحل سريع للأزمة مع الجيش قبل فض الاعتصام.
وتعهد المعتصمون فى رابعة العدوية فى قَسم لهم رددوه خلف صلاح سلطان، القيادى الإخوانى، بالتضحية بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على ما سموه الشرعية وعدم مغادرة الميادين حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم.
وبدأ المعتصمون فى تشديد إجراءات تأمين مقر اعتصامهم، وحصنوا كل مداخل الميدان سواء فى الشوارع الرئيسية أو الفرعية، عن طريق عمل حواجز كبيرة يصل ارتفاعها لحوالى مترين بأجولة الرمال.
وزادت عدد فرق التأمين التى تقف على مداخل الميدان، وجرى وضع أفراد تأمين على كل شارع فرعى يؤدى إلى الميدان، وجهز المعتصمون إطارات السيارات بجوار الحواجز الموجودة على المداخل الرئيسية لإشعال النيران بها إذا حدث اقتحام للاعتصام بهدف تعطيل مركبات الشرطة أو الجيش وللتخلص من الغاز المسيل للدموع المتوقع إطلاقه بكثافة، كما أحضروا «أخشاب بها مسامير» لإلقائها فى طريق عربات الجيش أو الشرطة، مع اقتراحات بتوفير كميات كبيرة من الزيت الممزوج بالمياه يلقى على الأرض أمام القوات التى ستشترك فى فض الاعتصام وهو ما يؤدى إلى تعثر حركتهم «تزحلقهم».
ووفر المعتصمون براميل من سائل جديد جرى إنتاجه داخل الاعتصام قالوا إنه يعمل على إبطال مفعول قنابل الغاز المسيل للدموع إذا جرى رشه على القنبلة أو وضع القنبلة فى السائل، وبراميل صغيرة من الرمال والمياه لإطفاء أى حرائق قد تحدث نتيجة إطلاق النيران عليهم، مع توفير عدد كبير من الأقنعة الواقية من الغاز المسيل للدموع مع فرق التأمين، إضافة إلى الخوذ والدروع الواقية من الرصاص.
واستعدت المستشفيات الميدانية بالميدان بتوفير كميات كبيرة من الأدوية اللازمة لعلاج الإصابات وأجهزة تنفس، إضافة للسوائل التى تستخدم لمواجهة آثار الغازات المسيلة للدموع، وتم توزيع كميات من هذه السوائل على الحواجز الرئيسية بالميدان لتكون متوافرة قرب مناطق الاشتباكات المتوقعة.
وفى النهضة، أغلق المعتصمون شارع ميدان الجيزة بداية من كلية الزراعة أمام المارة وأصحاب السيارات، وجميع مداخل حديقة الأورمان من ناحية ميدان الدقى مع تعيين حراسة مشددة تتكون من 200 شاب يحملون الشوم والعصى لتأمين الاعتصام.
كما أغلقوا الباب الرئيسى لجامعة القاهرة بلوحات خشبية كبيرة يصل ارتفاعها لـ5 أمتار، وشيدوا سلما خشبيا بجوار الألواح الخشبية ليستطيع المعتصمون الصعود عليه لمراقبة الحركة داخل أسوار الجامعة.