الثلاثاء ٣ سبتمبر ٢٠١٣ -
٥٤:
٠٧ م +02:00 EET
قناة الجزيرة
خاص أقباط متحدون
أثار قرار إغلاق " قناة الجزيرة " من قبل السلطات المصرية ، إستفسارات واسعة ، حول مدى فعالية هذا إغلاق القناة ، فى تحجيم الدور القطرى الداعم للإخوان ، و هل من الممكن أن يجعل هذا القرار دولة قطر فى مراجعة نفسها فى طريقة التعامل مع مصر ، خلال الفترة القادمة .
اتهم عبد الرحمن القرشي – مراسل قناة الجزيرة فى الأقصر ، فى إستقالتة التى قدمها من عمله فى قناة الجزيرة - أيمن جاب الله مدير قناة الجزيرة مباشر مصر بتوجيه القناة لصالح دعم جماعة الإخوان المسلمين والتيار الديني ونقلت صحيفة " الوفد " عن قرشي أنه سبق أن وجه إليه اللوم من مدير القناة بسبب عندما ذكر خبرا في مداخلة له عن شيخ الأزهر بالأقصر بلقب " بفضيلة الإمام الأكبر شيخ أحمد الطيب " وقال له هذا الشخص لا ينبغي تبجيله وتعظيمه لأنه انقلابي .
وفى تقرير صحفى له قال موقع " النخيل " الاإلكترونى في ضوء الجدل المثار حول أداء قناة "الجزيرة" والدور الذي تحاول أن تلعبه من خلال ترجيح كفة أحد أطراف الصراع السياسي في دولة ما على حساب الأطراف الأخرى، يمكن الإشارة إلى عدة نقاط مهمة في هذا الإطار، أهمها:
1- أن قناة "الجزيرة" قد اكتسبت هذا القدر من الاهتمام، سواء كان بالنقد أو المدح، في ظل مناخ إعلامي عربي غير قادر على المنافسة الجادة؛ حيث كسرت "الجزيرة" القاعدة العربية المتبعة في تناولها لعدد من القضايا السياسية المهمة والحساسة، التي كان الإعلام الرسمي بمنأى عنها، ولهذا فإن أول من هاجمها هو الإعلام الرسمي؛ وذلك على الرغم من اتباعها سياسة التعتيم على بعض القضايا، وبصفة خاصة التي تخص قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
2- بات من الواضح أن القناة بمثابة أداة طورتها قطر في إطار سياستها الطامحة إلى لعب دور مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي، لتكون بمثابة "قوة ناعمة" في إطار المشروع السياسي القطري في بعض الأحيان، وكوسيلة ضغط على الخصوم في أحيان أخرى. إذ يرى مراقبون أن الهدف من وجود القناة ليس تجاريًّا رغم سعة انتشارها، وتعدد قنواتها، بل سياسيًّا من خلال السعي إلى توجيه المواطن العربي كيفما تريد قطر، كونها أداة بيد صانعي القرار القطري.
وقال مصدر مقيم بالدوحة لصحيفة المصرى اليوم : «القطريون مستعدون للتواصل مع من سيحكم فى مصر». وأضاف: «لدى القطريين الآن فرصة لإعادة توجيه السياسة الخارجية وتقديم الأمير الجديد سياسات ستكون أكثر انحيازاً لإرادة الشعب المصرى».
ويرى محللون أنه من السابق لأوانه الحكم على رد فعل قطر على الأزمة التى تشهدها مصر لكنهم يقولون إن الأمير الجديد قد يسعى لتقليص دعم بلاده للإخوان المسلمين ولعب دور إقليمى أقل بروزاً.
وقال روبرت جوردان، السفير الأمريكى السابق فى الرياض: «لدىَّ شعور بأن القطريين سيتراجعون بشكل ما». وتابع: «ربما تراجع إعجابهم الشديد بالإخوان المسلمين. ربما يتحولون إلى موقف أقرب إلى موقف السعوديين». وقال مصدر مقيم فى الدوحة: «أقروا بأن هناك بعض العيوب فى استراتيجيتهم تجاه مصر».