الأقباط متحدون - أيها النساء القبطيات أنتن أبطال
أخر تحديث ١٩:٤٥ | الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٥٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أيها النساء القبطيات أنتن " أبطال "

أيها النساء القبطيات أنتن
أيها النساء القبطيات أنتن " أبطال "

بقلم : نعيم يوسف

أخيراً ، و بالصدفة البحتة ، تذكر وزير الدفاع الأمريكى " تشاك هاجل " ، أنه يوجد ملايين من الأقباط يعيشون فى مصر ، تحت إرهاب أنصار الرئيس المعزول المدعومين من الولايات المتحدة ، و بعد حرق كنائسهم ، وقتل بعضهم ، و نهب بيوتهم و محلاتهم ، وكل ممتلكاتهم ، وفرض " جزية " على البعض منهم ،تذكر سيادة الوزير أن " يطمن عليهم بالتليفون " ، معتقداَ بذلك أن الأقباط سيفعلون مثل عملائهم الإخوان ، و يتشدقون بهذه " المكالمة "  ، و يطالبون بالحماية و التدخل و لكن كما يقول المثل الشعبى " نقبه طلع على شونة " و ذلك لأن فهموا ما يخطط لهم من الداخل و الخارج .

أما عن مواجهة الإرهاب و الموت ، فيجب أن يعرف سيادته أن الأقباط لا يهابون الموت ولا يخشونه ، وأبسط مثال على ذلك هو ما نطلق عليه " الإناء الأضعف " – ولكنه فى الحقيقة هو الإناء الأقوى -  ألا و هى المرأة القبطية ، و هنا لن نتحدث عن " الأكلشيهات "  المعروفة عن أن المرأة نصف المجتمع ، و غيرها من الحديث الذى مللنا منه ، ولكن بنظرة بسيطة للأحداث التى مرت بها مصر فى الفترة الأخيرة سنجد أن البطل الحقيقى الذى واجه الإرهاب بلا خوف هى المرأة القبطية ، التى لم تتخفى خلف نقاب ، و لم تهرب من المواجهة فى اللحظات الحاسمة ، ولكنها وقفت إلى جوار زوجها ، فى أشد المواقف و هى مواجهة الإرهاب ، و إنتظار الموت فى أى لحظة .

إنها المرأة التى " خلعت " عنها زينتها الذهب و أعطتها لزوجها لكى يدفع " الجزية " لأعوانك وانصارك و عملائك يا سيادة الوزير ، و هنا أود أن أتساءل : أين كان قيادات الإخوان ساعة فض الإعتصامات ؟؟؟ أين كان مدعى البطولة و الشجاعة و الذين كانوا يتمنون الشهادة فى سبيل قضيتهم ؟؟ ، الإجابة هى أنهم هربوا و تخفوا فى زى النساء ، و لكن النساء الحقيقيات القبطيات الذين لم يهربوا و صمدوا ، هم فعلاً " أبطال " و ليس " بطلات " – بما أننا مجتمع ذكورى - ، و هناك سؤال أخر : ماذا لو تعرضت يا سيد " هاجل " لما تعرضت له المرأة القبطية ؟؟ هل ستصمد أم تتخفى فى زى النساء مثل أنصارك ؟؟ و لذلك نقول لك : شكراً مستر " هاجل " " خليك فى حالك ، نسائنا أرجل منك " .

أما بالنسبة للمرأة القبطية ، فنقول لها ، شكراً جزيلاً ، أنت فى عيوننا و قلوبنا ، و لا تدعى أحداً بعد ذلك ينظر إليك على أنك " عورة ، و سافرة ، و عارية، و كاسية " فأنتن " أرجل " بكثير من الذين يتهمونكم بذلك ، و نحن لنا كل " الفخر " أن تكونوا بناتنا و أمهاتنا و زوجاتنا !!!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter