الأقباط متحدون - حفل لدخولي الإسلام!
أخر تحديث ٢٣:٠٣ | الخميس ٣١ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٢٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

حفل لدخولي الإسلام!

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه
لم أتوقع أن أقوم بأداء فريضة الحج هذا العام، ولكني وقبل أسبوع من وقفة عرفات؛ فوجئت بصديقي السفير النشط أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر يحدثني تليفونيا ويزف إلي الخبر السار بوجود دعوة لي ولصديقي الكاتب الكبير صلاح منتصر.
 
كان النداء والدعوة لزيارة بيت الرحمن أجمل وأعز هدية تلقيتها هذا العام وقد غسل الخبر النفس والروح من ألم الظلم الذي تعرضت له.. وهناك وفي الأراضي المشرفة دعوت الله في كل موضع وطأته قدمي بأن يكفي مصر الحبيبة شر الفتن والإرهاب وأن يعيدها لنا بلد الأمن والخير.. كانت الأجواء روحانية لم تخل من أحداث ومفاجآت لم أكن أتوقعها.
 
فلقد فوجئت بالعميد المهندس خالد بن عبد الله الحسينان ضابط التموين والصيانة بمكتب وزير الدفاع رئيس لجنة التنظيم للحج وهو في الحقيقة ضابط منضبط؛ استطاع من خلال ابتسامة جميلة أن ينال حب أكثر من 2000 حاج يمثلون فوج الحجيج المسؤول عنهم، واستطاع أن يوفر الراحة لكل حاج وأن يقدم لنا نموذجا للضابط الملتزم على أعلى مستوى من الرقي والأخلاق.. فوجئت به وقد جاء لمقابلتي ومعي الكاتب صلاح منتصر وقال من دون مقدمات إن هناك حفلا سوف يقام لي تكريما لدخولي دين الإسلام!! وقلت له من قال ذلك؟ قال: إن بعض الحجاج المصريين هم الذين أشاروا بذلك؛ ولذلك اتفقنا على تكريمك لدخولك الإسلام.. وكاد صلاح منتصر أن يسقط على الأرض من الضحك وهول المفاجأة فهو يعرف أنني مسلم من عائلة مسلمة. وقلت له في الحقيقة إن هذا الموقف أتعرض له بصفة دائمة حتى أن أقباط مصر نشروا موسوعة باسم مشاهير الأقباط في مصر؛ ووضعوني على رأس القائمة. وكثيرا ما أفاجأ بالناس بالمساجد التي أرتادها لصلاة الجمعة يأتون لتحيتي ويقولون: إنهم كانوا يعتقدون أنني مسيحي نظرا لاسمي! في مصر الجميع مصريون لا يمكنك التمييز بين من هو مسلم أو قبطي.. الكل يأكل ويشرب من خير مصر.
 
وفي المسجد النبوي الشريف... الذي بناه المصطفى صلى الله عليه وسلم على مساحة تقرب من ثلاثين مترا في خمسة وثلاثين مترا، وأصبح الآن يضم كامل مساحة المدينة المنورة تقريبا عندما دخلها صلى الله عليه وسلم مهاجرا.. وبالمسجد مكتبة بها أندر الكتب الإسلامية وأقدم المصاحف بالإضافة إلى متحف رائع يحتوي على قطع أثرية ومخطوطات نادرة لبداية الإسلام وظهوره وأثره في تاريخ الإنسانية.. هل سيأتي اليوم وينجح المسلمون في نقل رسالة الإسلام الصحيحة إلى ربوع الأرض كما فعلها المسلمون الأوائل؟ لدينا كنوز وتراث إسلامي عظيم يغطي كل مناحي العلم والمعرفة وقدرات بشرية هائلة.. الأمر فقط يحتاج إلى ثقة وإخلاص في العمل. ولا بد من التعريف بما تقوم به السعودية من جهود مخلصة حيث ستمثل أعمال التوسعات الجديدة في الحرم المكي طفرة هائلة ونقلة معمارية وحضارية عظيمة، تضاف إلى جهود المملكة في إعمار بيت الله الحرام.

نقلا عن الشرق الأوسط

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع