عالم الابداع | السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٣ -
١١:
١٠ ص +02:00 EET
عيوب التكنولوجيا
تضع الشركات عادة أسعاراً لمنتجاتها بناءً على دراسات علم نفس ودراسات تسويقية وتنافسية أيضاً، ولكن تخيل إذا استطاعت هذه الشركات معرفة السعر المستعد لتدفعه مقابل منتجاتها؟!
بالطبع هو حلم الشركات وكابوس المستهلكين! وقد تحقق – للأسف – فقد ذكر الموقع الألماني Spiegel Online لمحة عن أعمال عالم أعصاب سويسري واستشاري مبيعات سابق والذي استطاع أن يتوصل إلى طريقة لقياس موجات مخ المستهلك لمعرفة السعر المستعد لدفعه لقاء المنتج!
وقد قام الباحث ماركوس مولر باختبار نظريته على منتجات المقهى الشهير ستاربكس وتوصل إلى أن المقهى يمكنه رفع الأسعار أكثر من ذلك لأن زبائنه على استعداد لدفع سعر أعلى لقاء قهوته اللذيذه!!
استهدف مولر منطقة معينة في المخ لقياس نشاطها، حيث أن مستوى نشاطها يتغير عند رؤية شيء غير منطقي، فمثلاً يرى المستهلك أن سعر القهوة 5 سنتات فتنشط هذه المنطقة حيث أن هذا رخيص جداً ، وعندما يرى سعرها 8 دولارات تنشط أيضاً لأن هذا غالي جداً، وعندها يستطيع التوصل للسعر الذي لا تنشط عنده هذه المنطقة ويكون هو السعر المناسب للمستهلك والمستعد لدفعه.
تبدو الفكرة مرعبة جداً لدينا – نحن المستهلكين – ولكن من وجهة نظر علم الأعصاب فإن الفكرة ستكون مفيدة للطرفين!
يقول مولر: هناك الكثير من المنتجات الجديدة التي تظهر وتختفي من الأسواق بسرعة كبيرة بسبب عدم مناسبة أسعارها للمستهلكين، وبالتالي إذا توصلنا للسعر المناسب سيستفيد الجميع.
وقد قام مولر بجعل المستهلكين يضعون الأسعار المناسبة للقهوة في ستار باكس بعد شربها، وقارن هذه الأسعار بقياسه لموجات دماغهم والنتيجة في الحالتين كانت واحدة، فقد وضع الناس سعر أكبر للقهوة!
يبدو أن موجات دماغنا ستجعلنا فقراء!!
ما رأيك في هذه التقنية الجديدة؟ وهل ترى لها أبعاداً أخرى؟
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.