الأقباط متحدون - العائدون من الاختطاف في ليبيا: عشنا 3 أيام تحت الأرض.. والسلاح كان لغة الحوار
أخر تحديث ٠١:٥٨ | الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

العائدون من الاختطاف في ليبيا: عشنا 3 أيام تحت الأرض.. والسلاح كان لغة الحوار

العائدون من ليبيا
العائدون من ليبيا
قال ممدوح شعبان، أحد المصريين الذين كانوا مختطفين فى ليبيا، بعد عودته إلى مسقط رأسه بعزبة أبوليلة، التابعة لمركز نجع حمادى فى قنا، إنهم قضوا 3 أيام فى حجرة تحت الأرض مسلوبى الإرادة مهددين، مرعوبين، ولا يعلمون مصيرهم، وكان الكلام ممنوعاً عليهم، واللغة السائدة هى لغة السلاح.
 
وأضاف: سافرنا إلى ليبيا بأحلامنا البسيطة فى العثور على عمل مناسب بعد أن ضقنا ذرعاً لعدة سنوات بالجلوس على المقاهى دون عمل، وأمضينا نحو ٢٧ ساعة حتى وصلنا لمنفذ السلوم ومنه عبرنا منفذ الدخول للأراضى الليبية، وبعد وصولنا لأول كافتيريا تم تغيير السيارة حيث استقبلتنا مجموعة من الليبين، وأمضينا ٣ ساعات أخرى، ثم توقفنا فى كافتيريا أخرى، وسلمنا الأغراض الخاصة بنا، ودفعنا مبلغ ٤٠ ديناراً بحجة استخراج بطاقات التأمين الصحى، وكانت المفاجأة حينما بدأنا التحرك وسألونا عن الحقائب، واعتدوا علينا بالسب، وبدأت طريقة المعاملة تتغير، فسلمنا أمرنا لله وتحركنا فى اتجاه منطقة اسمها البيضاء بمدينة طبرق، حيث تم تفتيشنا وأنزلونا من السيارة واقتادونا إلى حجرة تحت الأرض بها عدد كبير من الجنسيات الأفريقية المختلفة كدول تشاد والسودان ونيجيريا والصومال.
 
وتابع: الحجرة كان بها أكثر من ٢٥٠ مواطناً من جنسيات مختلفة، وعشنا ٣ أيام سوداء، فالكلام بحساب، وممنوع الأكل والشرب إلا فى الصباح، وكان الطعام عبارة عن قطعة خبز ومثلث جبن، مقابل ٢١ ديناراً من كل شخص، وكانت قمة المأساة حينما كنا نصطف فى طابور طويل لدخول الحمام، حيث يقوم الحارس بالعد من ١ إلى ١٠.
 
ومن لا يكمل يتم رشه بالماء وإلقاؤه على الأرض بصورة مذلة، وكان السلاح هو المتحدث الرسمى، فحينما ندخل فى نقاش حول أسباب وجودنا فى هذا المكان نجد من يطلقون على أنفسهم (ثوار ليبيا) يشهرون السلاح ويسحبون الأجزاء حتى يلتزم الجميع الصمت.
 
ومضى ممدوح يقول: هذه المشاهد جعلتنا نشعر بالرعب والخوف على مستقبلنا الذى يمكن أن يضيع على يد من لا يتحدثون إلا بالسلاح، فما شاهدناه فاق الوصف: إهانات، وسوء معاملة، وقسوة، وفرض إتاوات دون أسباب، وفى اليوم الثالث فوجئنا بأنهم يطلبون من المصريين البالغ عددهم ٦٠ شخصاً الاستعداد للعودة، فلم نصدق أنفسنا إلا ونحن أمام منفذ السلوم، وقبلها تم وضع الختم على جوازات السفر مغادرة نهائية للأراضى الليبية، وهذا أزعجنا جداً لأن منا الذى يعمل بالفعل فى ليبيا، لكن نحمد الله على وصولنا وعلى الجهود التى بذلتها المخابرات الحربية لاستعادتنا.
 
وفى البحر الأحمر طالب رمزى شعبان يوسف، المحامى، السلطات الليبية بالتحقيق فى واقعة اختطاف شقيقه (ممدوح) و7 من أولاد عمومته بمنطقة البيضا بطبرق الليبية، واحتجازهم فى أحد السجون لمدة 5 أيام، قبل الإفراج عنهم، صباح الثلاثاء، بعد تدخل وزارة الخارجية وجهاز المخابرات الحربية.
 
وأكد يوسف أن شركة البترول، التى يعمل بها شقيقه فى طرابلس، لم تعلم حتى الآن بالواقعة، ومن ثم لم تقم بصرف تعويضات للعمال المختطفين.
 
كان المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، قد صرح بأن السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنى غازى تبذلان جهوداً مكثفة للعمل على إعادة المصريين المحتجزين فى ليبيا بعد تسلل عدد كبير منهم بشكل غير شرعى عبر الحدود، أو حيازة بعضهم تأشيرات مزورة للدخول إلى ليبيا.
 
وقال المتحدث: إن السلطات الليبية تحتجز المخالفين فى مراكز احتجاز فى منطقتى البيضا وإجدابيا بغرض تجميعهم لإعادتهم إلى الحدود المصرية فى إطار الإجراءات المتبعة بشكل يومى من الجانب الليبى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.