الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +03:00 EEST
بقلم: مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
طالعنا مؤخراَ الخبر التالي نصاً "في بيان عاجل يعُتقد انه رداً علي حلقة الاعلامي وائل الابراشي وهي الحلقة التي اثارت جدلاً حول نظام التمييز الايجابي “الكوتة” للاقباط وتحدث فيها المحامي ايهاب رمزي وقال ان مطلب الاقباط والكنيسة، اصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بياناً قالت فيه أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية هو المنوط بالتحدث باسم الكنيسة.واضافت في بيان صدر منذ دقائق “تقدر الكنيسة القبطية الارثوذكسية مناخ الحرية الذي تشهده مصر الان و حرية التعبير التي أصبحت مكفولة للجميع وأن من حق كل مواطن علي ارض مصر ان يعبر عن نفسه و يطرح تصوراته عن مستقبل مصر”.واضافت الكنيسة في البيان “ولكن نأخذ علي البعض انهم عندما يتحدثون عن الشأن القبطي فانهم يعطون لأنفسهم الحق في التحدث باسم الاقباط و الكنيسة وهم لا يمثلون الا انفسهم”.وقال البيان “ننبه أن المنوط بالتحدث باسم الكنيسة القبطية الارثوذوكسية هو البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية، والمفوض في اعلان التحدث باسم الكنيسة هو المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذوكسية القمص بولس حليم، أو من يفوضه البابا في موضوع معين”."وكانت منظمات قبطية وعدداً من النشطاء الأقباط قد عقدوا مؤتمرا يوم الأحد الماضي طالبوا خلاله بالتمييز الإيجابي للأقباط في الدستور الجديد بتخصيص كوتة لهم في البرلمان والا رفض الدستور الجديد."
وعلى موقع المصري اليوم "قالت مصادر مطلعة إن الاجتماع الذي عقده البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأربعاء الماضي، مع 31 من الشخصيات القبطية العامة، ناقش مواد الهوية في الدستور، وقضية «الكوتة» التي دعا لها مجموعة من النشطاء الأقباط الذين أطلقوا على أنفسهم «تنسيقية الكوتة»، حيث رفض البابا رفضاً قاطعاً مسمى «الكوتة»، مؤكدًا أن وصول الأقباط للبرلمان يجب أن يكون عبر صناديق الانتخابات، ومشددًا على ألا يُستخدم مصطلح «الكوتة» مرة أخرى.وأضافت المصادر التي رفضت ذكر اسمها في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «البابا» لم يسمح لأي من الأساقفة بحضور المؤتمر، حيث حضره كل من القمص أنجيلوس إسحاق، سكرتيره الشخصي، والقس بولس حليم،
ومن زاوبة أخرى علم "اليوم السابع" أن البابا تواضروس الثانى التقى عدد من النشطاء الأقباط فى اجتماع مغلق الأربعاء الماضى، لبحث الكوتة التى أثارت جدلا واسعا بين الأوساط القبطية بين الرافض والمؤيد لها، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.وضم الاجتماع كل من شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة، ورجل أعمال أقباط، منير غبور سامى سعد، وعاطف يعقوب والمستشار أمير رمزى رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة.من جهته قال شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة، أنه تم عرض رأى الأقباط الرافض للكوتة واقترحنا على البابا أن ترفض الكنيسة الكوتة، وبعد أخذ رأى الأغلبية التى رأت أن ترفض الكنيسة الكوتة، قرر البابا رفضها، مطالبا بألا يتحدث أحد باسم الكنيسة ولا يجوز لأى شخص أن يتكلم باسم الأقباط، مشيرا لرفضه مؤتمر الأقباط عن الكوتة والذى تحدث باسم الأقباط.وتابع دوس، أن البابا أكد أن الكنيسة لن تنسحب من لجنة إعداد الدستور وسوف تسمر انطلاقا من دورها الوطنى. وأشار دوس، إلى أنهم اقترحوا على البابا أن يكون نظام الانتخابات بالقوائم النسبية وأن يكون هناك تمييز إيجابى للمرشحين الأقباط، بحيث يكونوا فى أعلى القائمة فى الثلث الأول.
لقد تعمدت أن أضع الأخبار بكامل نصها نظراً لقول البعض أن الصحفي الفلاني كاذب وتلك الجريدة شريرة ، وأود الإشارة أن المقال ليس بصدد حكاية " الكوتة " وهل تمثل الحل الأمثل أم لا ، وإنما كارثة طريقة الحوار حولها ، وإلقاء الاتهامات الرذيلة ، والتحدث باسم الاقباط مرة ، وباسم الكنيسة مرات بغرابة شديدة ، وهو ما جعلني أعرض تلك الأخبار ، والأمر الأخر استمرار الكنيسة في ارتكاب الأخطاء بنغس السيناريو ... إن تصريح قداسة البابا المحبوب وغضبه من هؤلاء أهل النطاعة المنتفعين بتقريب الكنيسة لهم ، فهم ضيوفها في كل الاحتفالات من باب القول أن للكنيسة رجالاً خارج دوائر الإكليروس وجهاء في الدنيا .. أقول أن التصريح البابوي وبنفس التفاصيل جاء على لسان قداسة البابا شنودة قبل الرحيل وبنفس نبرة الغضب .. طيب نتعلم !!!
وأختار تلك الفقرة مما كتب حول "الكوتة" وسنينها على لسان حريف ولعيب كبير .. يقول" إن الأقباط الذين رفضوا مبدأ التمثيل النسبي عام 1923 بعضهم كان حسن النية متفائلا بالمستقبل والبعض الآخر كان مزايدا يسعي لتحقيق مصالحه على حساب الأقباط، ونفس المشهد يتكرر اليوم بعض الأقباط مازال حسن النية ولم يستفيد ولم يقرأ التاريخ جيدا والبعض الآخر يسعي لمصالحه ويتاجر حتى بالآم الأقباط. وقد تدهور المناخ العام في مصر بالمقارنة بعام 1923 ولكن مما يؤسف له تراجع الصوت القبطي بعد أن تم إرهاق الأقباط سياسيا خلال نصف القرن الأخير وضعفت مكانتهم في الحياة السياسية العامة وكثر المزايدون والنفعيون فيما بينهم، وقد ذكر لي صديق ،يشغل عضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو رئيس مركز حقوق إنسان، إنه عندما طرح فكرة التمثيل النسبي للأقباط في المجلس عارضه الثلاثة الأقباط المعينون بالمجلس وهم منير فخري عبد النور وفهمي ناشد وجورجيت قليني بالإضافة طبعا إلى د. بطرس غالي الذي لم يطرح الموضوع أصلا للمناقشة. هل رأيتم إلى أي مدي تدهورت أحوال مصر وأحوال الأقباط؟قد ذكر لي صديق ،يشغل عضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو رئيس مركز حقوق إنسان، إنه عندما طرح فكرة التمثيل النسبي للأقباط في المجلس عارضه الثلاثة الأقباط المعينون بالمجلس وهم منير فخري عبد النور وفهمي ناشد وجورجيت قليني بالإضافة طبعا إلى د. بطرس غالي الذي لم يطرح الموضوع أصلا للمناقشة. هل رأيتم إلى أي مدي تدهورت أحوال مصر وأحوال الأقباط؟.."..
وليسمح الحريف والفراء الأعزاء طرح تلك الأسئلة ..
•وكسة كبيرة إنه من أجل عيون "الكوتة" يصف الكاتب تلك الأسماء بتلك الأوصاف ..مزايدون ونفعيون .. معقولة ؟!!
•أما كان من الأجدى أن ينشغل أولاد "الكوتة " بالاستعداد للانتخابات وبعد أن انضم المصريين الاحرار والجبهة الديمقراطية ، وأظنها فرصة للتنسيق والتعاون ..
•هل الكوتة لو حققت 50 وصول 50 عضو ، ما تأثبرهم ، ومن هم وقد حدث انقطاع حالة المشاركة السياسية بالنسبة للأقباط أكثر من نصف قرن ؟
•رغم رفضي أن تمثلني كمسيحي الكنيسة والتحدث باسمي ، وأمر مرفوض أن الكنيسة والأزهر هي الممثل للمسلم والمسيحي في لجنة الخمسين ، لكن عندما يكون للكنيسة دور وطني أما كان من الضروري الانضمام للكنيسة بدلا من التصريحات الكاذبة باسمها ؟ّ!!
عشرات الأسئلة ، لكن دعونا من الخلاف والذهاب للعمل السياسي والوطني لتفشيل كل محاولات الأحزاب الدينية .. ياللا بينا يا كل أحباب الوطن بعيدا عن المزايدات الرخيصة ...