أعلن منذ قليل الرئيس الاندونيسي " سيسلو بامبنج " في خطاب أذيع على الهواء مباشرة عن اتخاذ حكومته إجراءات عقابية ضد استراليا وأهمها وقف التعاون والعمليات العسكرية  المشتركة  والاتفاقات والتفاهمات بين البلدين بشأن محاربة الهجرة غير الشرعية .

وهدد " سيسلو " فى خطابة بتخفيض العلاقات وإعادة النظر في جميع الاتفاقيات بين بلده واستراليا إذا لم تقدم الأخيرة إيضاحا رسميا لما تشر مؤخرا من وثائق كانت في حوزة المنشق الامريكى " سنودن " كشفت النقاب عن قيام استراليا  وأمريكا بالتصنت على تليفون الرئيس الاندونيسي وزوجته وعدد من كبار المسئولين في اندونيسيا في عام 2009.

وقد جاء خطاب الرئيس الاندونيسي والإجراءات العقابية ،التي أعلن عنها ضد استراليا في أعقاب استدعاء سفيره فى استراليا يوم الاثنين الماضى للتشاور بشأن مزاعم التجسس على تليفونه هو وزوجته.

من ناحية اخرى رفض رئيس الوزراء الاسترالي " طونى ابوت " الاعتذار ولكنه ابدي ندمه على ما حدث وأعرب عن أسفه لإحراج الرئيس الاندونيسي وفى نفس الوقت ذكر المسئولين في اندونيسيا بأنهم قاموا في عام 2007 بالتصنت والتجسس على استراليا ومع هذا لم تتخذ الحكومة الاسترالية اى إجراءات عقابية ولم تبالغ في رد الفعل.

وأضاف رئيس الوزراء الاسترالي في كلمته أمام البرلمان الاسترالي أمس واليوم أيضا، بأن جميع دول العالم تقوم بجمع المعلومات عن الدول الأخرى بما فيهم اندونيسيا .

ويجدر الإشارة إلى أن اندونيسيا التي تعد اقرب الدول إلى استراليا - يبلغ تعداد سكانها 230 مليون نسمة غالبيتهم مسلمين -  رغم إنها تتلقى مساعدات  ضخمة من الأخيرة إلا أنها تقوم بتسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية إلى استراليا وترفض إعادة المهاجرين غير الشرعيين اليها.