كان قسم شرطة أول سوهاج، قد تلقى بلاغًا يوم 16 نوفمبر الحالي، من المدعو عمر أحمد عبداللاه، (30سنة-عامل) بغياب كريمته الطفلة هدير عمر أحمد، وتلقيهم اتصالا هاتفيا من شخص مجهول عقب ذلك يتضمن طلب فدية مالية مقابل إعادتها، وعثوره علي جثتها مصابة "بجرح قطعي بالرقبة" بمنور مسكنه. 

 

وقام اللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، بتشكيل فريق أشرف عليه العميد حسين حامد، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. 

 

وتوصلت جهود إدارة البحث الجنائي إلى أن مرتكبي الواقعة كل من، عمر أحمد علي عبد اللاه "والد المجني عليها" وأحمد جمال الدين عبد العزيز السيد، وشهرته "أحمد ضاحي " (42سنة- موظف بمستشفي سوهاج الجامعي" نجل عمة الأول، ويقيمان بمنطقة غرب الكوبري. 

 

أوضحت التحريات قيام المذكورين بالادعاء بخطف المجني عليها، ومحاولة إلصاق الواقعة بالمدعو جمال عشري محمود، (35سنة- ميكانيكي) يقيم بذات الناحية وميسور الحال، لابتزازه وطلب منه مبالغ ماليه مقابل التنازل عن اتهامه. 

 

وفي سبيل تنفيذ مخططهما الإجرامي قاما بشراء عدد 3 شرائح تليفون هاتف محمول وقاما باستخدامها في الاتصال بأشقاء والدة المجني عليها وطلب مبالغ ماليه منهم مقابل إطلاق سراحها. 

 

وفى أثناء قيام الأب بإخفاء ابنته"المجني عليها" بمخزن خال بالعقار الذي يقطن به، قامت بالصراخ والاستغاثة بالجيران، فقام بالتخلص منها وقتلها، وتقابل مع المتهم الثاني وأبلغه بما حدث وتظاهرا بالبحث عنها مع باقي أهليتها. 

 

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكاب الواقعة، وأفادا بقيام الأول بتسليم الثاني القرط الذهبي وتوكة الشعر الخاصة بالمجني عليها، ووضعهما داخل سيارة المدعو جمال عشري محمود، إمعانًا في إلصاق التهمة به. 

 

وقام الأول بالاتصال بشقيق زوجته من أحد شرائح التليفون، وإبلاغه بقيام الميكانيكي باختطاف المجني عليها، وقاما بالإرشاد عن 3 هواتف محمولة، تبين من الفحص استخدامها في الاتصال بخالي المجني عليها، وطلب فدية مالية منهما مقابل إطلاق سراح المجني عليها. 

 

تحرر عن ذلك محضر ملحقًا بالمحضر الأصلي، وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبسهما أربعة أيام احتياطيًا علي ذمة التحقيق.