الأقباط متحدون - علامة الضعف والانكسار
أخر تحديث ١٠:٠٦ | الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣٠٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

علامة الضعف والانكسار

بقلم:مينا ملاك عازر

هل سبق لك وانجذع صباعك الإبهام أو انكسر- لا قدر الله- أو دوحس، أو وجدت نفسك غير قادر على استخدامه، فأثنيته داخل كف يدك، هل سبق لك ووجدت نفسك عاجزاً عن استخدام اصبعك الإبهام فتركته وشأنه؟ لو كنت جربت هذه الحالات أو حالات مشابهة فاسمح لي أن أسألك، هل استطعت حينها بسهولة استخدام يدك تلك التي بها الأصبع الإبهام المصاب!؟ أظنك لن تستطع فعل ذلك، لن تجد نفسك قادراً على الإمساك بسكين أو أي شيء بسهولة، وإن فعلت لن يكن ذلك إلا بشكل بالغ الصعوبة، وأما أنت يا من لم يسعفك حظك؟؟ وجرى ذلك في أصبعك الإبهام، فاشكر الله، أنه وقاك شر ذلك الأمر، وأظنك الآن عرفت خطورة ما قد يحدث إن الم بأصبعك الإبهام شر.

طبعاً حضرتك تعرف جيداً أن علامة رابعة التي استخدمها الإخوان بثني أصبعهم الإبهام داخل كفهم ورفع الأربع أصابع الأخرى لأعلى، لا تزد عن كونها علامة لشخص يعاني من ألم ما بأصبعه الإبهام في مضمونها، أو شخص يشير بتاريخ محاكمة خروفهم المعزول من حكم مصر أو خليتهم السرية بالإمارات، إذ أن كليهما كانا بتاريخ 4 نوفمبر، والأربعة أصابع تقوم بدور رقم 4 ودون أن يدرون الإخوان يشيرون في نفس الوقت إلى أن أصبعهم الإبهام لم يعد قادر على العمل، وأيديهم ليست على نفس الكفاءة المطلوبة باليد الطبيعية، إذن هي يد عاجزة عن الإتيان بعمل ما إلا التخريب والدمار والقتل والاغتصاب وانتهاك الحقوق التي يتمتع بها الآخرين.

يرفع الإخوان علامتهم هذه وهم يظنون بذلك أنهم يستفزوننا، في حين أنهم يقدمون بأنفسهم دليل الذلة والانكسار على أنفسهم، فهل ترى ذلك الكف المرفوع قادر أن يمسك بأي شيء؟ من المؤكد أن الإجابة لا، وبالتالي كيف لكف كهذا المبتور إبهامه أن يعود ويمسك بحكم بلداً كمصر قطع الشعب المصري إبهام الإخوان جعلهم منكسرين ضعفاء، لا يملكون إلا الشتم، وتزوير الحقائق، وتشويه الجمال، وحرق وتدمير المنشآت العامة والخاصة، وتفجير وتكفير الآخرين، ليس عن قوة ولكن هي وسيلة العاجز الموتور.

هل رأيت عزيزي القارئ أن علامة رابعة هذه التي أراد بها الإخوان بها شراً للمصريين لا تزد عن كونها إعلان هزيمتهم بأيديهم بل بكف أيديهم نفسه، ذلك الكف الذي لم يعد قادراً عن فعل أي شيء محترم سوى الخراب والدمار، ولذا فلا تبالي بعلامتهم ورباعيتهم، وكلما رأيت العلامة اسأل نفسك أين أصبع الإبهام؟ ومن قطعه؟ لتتذكر أن الجماعة صارت ترفع دون أن تدري علامة الضعف والانكسار لتجعلها شعاراً لها ولأعضاءها ولذيولها اللذين يفعلون أشياءاً لا يفهمونها وإلا ماكانوا ليرفعون مثل تلك العلامات، والإشارات التي تؤكد انهيارهم وهزيمتهم.
المختصر المفيد كثيراً ما يعطيك خصمك دليل هزيمته ولكنك لاندفاعك لا تراه.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter