بقلم: حمدي رزق
ظهورالفريق أول عبدالفتاح السيسى فى حفل تسليم الدستور متصدرًا مشهد لقاء الرئيس وأعضاء لجنة الخمسين، فشخ الإخوان المجرمين، وفرح قلب المصريين الطيبين الذين كان ينهشهم القلق على السيسى الذى روّج المجرمون لخبر اغتياله باحترافية عالية، بحيث صار خبرا أساسيا فى صدر صفحات مشبوهة، وزادًا لجلسات النميمة السوداء على شاشات مخابراتية حقيرة. منذ 17 أكتوبر الماضى والخبر يسرى سريان النار فى الهشيم، ويكبر كما كرة الثلج كلما تدحرجت، ودون ظهور لافت للفريق تكبر لتسد عين الحقيقة المجردة التى تقول إن السيسى فى أمان بين رجاله وقواته، ترعاه عناية الله، وتحفظه من كل شر محبة شعبه.
فعلا اللى اختشوا ماتوا، إخوان كاذبون، بعد ظهور السيسى، سيتبجحون ويقولون دوبلير، ألا تستحون، صدعتمونا بخبر الاغتيال، أينما تول وجهك يسأل مواطن طيب يريد الاطمئنان على حبيبه ومحط أمله، صحيح السيسى اغتالوه، تبذل جهدا لإقناعه نفيا أن هؤلاء إخوان كاذبون، تفشل فى إقناعه، يدعو للسيسى بالسلامة، ربنا يشفيه ويخليه ويرفع وجهه للسماء آمين يارب، يتمتم أصلهم بيقولوا الإصابة كانت جامدة قوى!!.
حتى موقع «اليوم السابع» جه يكحلها (ينفيها) عماها، صار مصدرا للشائعة، وعلى نهجه تورطت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» التى نسبت لتقارير صحفية مصرية أن السيسى أصيب برصاصتين واحدة فى الكتف وخرجت من الخلف، والثانية وهى الأكثر خطورة استقرت بجوار الرئة، وكان ذلك يوم السابع عشر من نوفمبر الماضى، شوف الدقة فى التصويب والتوقيت (ونفذ الاغتيال عدد من الحرس الخاص للسيسى وتم نقله بسرعة إلى مستشفى المعادى العسكرى، وأن حالة الفريق السيسى تمر بفترة حرجة) شفتم سرعة التشخيص (وتم نقله بعد عدة ساعات على متن طائرة إسعاف خاصة أرسلها ملك الأردن إلى مستشفى «كليفلاند الأمريكى»، وهو الآن يرقد فى غيبوبة تامة بين الحياة والموت هناك وقد صدرت الأوامر إلى جميع أجهزة الدولة والإعلام المصرى بالتكتم على الخبر)، لكن الخبر المتكتم عليه وصل أمريكا!!
الطريف أن مواقع الإخوان المشبوهة احتفت بقصة ولا أفلام الأكشن، أحد الضباط أطلق رصاصا خارقا حارقا على السيسى فى إحدى القواعد العسكرية يوم 17 أكتوبر الماضى (الغل جعل الرصاص خارقا حارقا)، وتمت تصفية هذا الضابط بمعرفة حرس السيسى، وأن السيسى سافر إلى أمريكا للعلاج ولم يتماثل الشفاء حتى الآن (تلك أمانيهم) ، وأن من يظهر فى المناسبات السياسية والعسكرية «دوبلير»، وأن التصوير يتم من بعيد حتى تتم التعمية على الدوبلير، فعلا الكذب مالوش رجلين، والسيسى له رجلين يقف عليهما صلبا أمام الاغتيالات الإخوانية المعنوية.. خسئتم وخبتم وخاب مسعاكم.
نقلا عن : المصري اليوم