الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ -
١٤:
١٢ م +02:00 EET
صوره تعبيريه
ابو النكد السريع
تتعرض الاديان ومنذ ظهورها الى النقد الى درجة التجريح . ويتعرض الانبياء الى الانتقاد اللاذع منذ ظهورهم وحتى تاريخة ولكن فى مصر يقولون لنا لا تعليق على أحكام القضاء وكأن القضاة أعلى رتبة من الانبياء أو كأنهم معصومون من الخطأ حتى لو كانت أحكامهم تخالف العقل والمنطق وتسير 180 درجة فى الاتجاة العكسي . ومقالى هذا ينصب خصوصا على ما يلحق الاقباط من أحكام على أيدى القضاء الشامخ - جدا - وكتب علينا أن لا نعلق حتى لا نتهم بالاساءة الى القضاء..ولكن الظلم الصارخ فى هذة الاحكام تجعل الحجارة تنطق وتصرخ وتعلق وتسأل لماذا كل هذا الظلم ؟
وحتى لا يكون كلامى مرسلا سوف نأخذ عينات بسيطة من أحكام القضاء الشامخ - جدا - ومن تبقى لدية ذرة عقل علية أن يشرح لنا هذا الشموخ القضائى . فى فتنة الخصوص - حسب التسمية الاعلامية - والمنشورة بالموقع الان تم قتل 6 من المسيحيين وشخص مسلم ولكن تم انزال العقاب الرادع على المسيحيين ولا تعليق .
فى الكشح الاولى عام 1998 تم قتل 2 من المسيحيين والقاتل شخص مسلم ومعروف وتم تحميل القضية للمسيحيين ولا تعليق . فى الكشح 2 عام 1999 تم قتل 20 شخص مسيحى وتم براءة جميع المتهمين من المسلمين مرتكبى الحادث ولا تعليق . ورئيس المحكمة المستشار محمد عفيفى ألقى باللوم على 3 من رجال الدين المسيحى وطالب البابا شنودة الثالث - نيح اللة روحة - بتوقيع الجزاء عليهم ولا تعليق . فى أحداث ديروط بمنشية ناصر عام 1992 تم قتل 12 قبطى ومنهم طفل وقتل الدكتور صبحى نجيب الذى أمطروة ب 36 رصاصة وهو فى جراج بيتة .وفى النهاية اجنمعت الشرطة فى منزل الارهابى جمال فرغلى زعيم الارهابيين لمعرفة طلبات سيادتة وتم الاستجابة لة ولم يتم القبض على أحد بالمرة ولا تعليق . فى قضية نجع حمادى وكلنا نعرف ماذا حدث ولا داعى للتكرار .فى أحداث ماسبيرو وتم قتل 27 قبطى ولم تتم ادانة أحد غير مجند وحكم علية بالحبس سنتين مع ايقاف التفيذ . فى امبابة تم قتل 5 أقباط وحرق جثة أحدهم ولا ادانة لاحد ولا تعليق . فى أحداث أبو قرقاص وتم اتهام الاستاذ علاء رشدى ومعة 15 فردا من الاقباط وتم ادانتهم جميعا بعقوبات رادعة وتم تبرئة جميع المتهمين من المسلمين .ونكتفى بذلك لان الجعبة مليئة
بعد استعراض البعض مما يتعرض لة الاقباط ناهيك عن حرق الممتلكات ونهب المحلات والصيدليات والمنازل ومؤيدا بالصوت والصورة نرى القضاء الشامخ - جدا - يحكم أحكاما غريبة لا تتوافق مع العقل أو المنطق ومطلوب منا أن لا نعلق على أحكام القضاء وكأننا أصنام أو مختلين عقليا لا نفهم ما يدور حولنا ..ما علينا وليس من قبيل الصدفة أن الاحكام لا تختلف على الاقباط من قاضى ديروط أو قاضى نجع حمادى أو الخصوص أو الاسكندرية وكأنهم جميعا أقسموا على الظلم وليس العدل ..و قضاؤنا الشامخ - جدا - يرفض حتى مجرد فتح تحقيق فى قضية كنيسة القديسين بالاسكندرية حتى تاريخة ..ومطلوب منا أن نصدق أن القضاء شامخ وأن المصريين جميعا أمام القانون سواء ولا أعرف عن أى قانون يتحدثون
ربما يقول البعض أن الشرطة لا تقوم بجمع الادلة أو ضبط المتهم الحقيقى أو النيابة لا تقوم بالتكييف القانونى الصحيح للقضية وجمع كافة الدلائل وهذا ربما يكون صحيحا ولكن هذا لا يعفيهم من المسئولية ..ولماذا لا يقومون بذلك اذا كان المتضرريين مسيحيين ؟ أليس هذا من صميم عملهم ؟ ألم يقسموا بأنهم سوف يؤدون واجبهم بأمانة وعدل ؟ أين الامانة والعدل ؟ هل اختفت من قواميسهم ؟ نعم هذا اتهام صريح وواضح لجميع الاجهزة المعنية والمذكورة فى هذا المقال ..ولا أحد فوق القانون ولكن المشكلة لا يوجد لديهم قانون أو ضمير
وعلى هامش المقال وحين دخولك أى محكمة تجد فى المدخل تمثال العدالة على هيئة امرأة معصوبة العينين وتمسك بالميزان فى يدها ولكن المتابع للاحكام القضائية ضد المسيحيين يدرك جيدا أن سيدتنا العدالة مفتوحة العينين - وتندب فى عينها رصاصة - وترى جيدا وتفرق بين المحكومين وتغرس أنيابها فى جسد وروح المسيحيين دون شفقة أو رحمة وأرى ازالة هذا التمثال وكفانا كذب ونفاق . وخلف منصة القضاة تجد عبارات وايات قرانية جميلة من عينة : واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل ولا أعرف عن أى عدل يتحدثون أو بأى عدل يحكمون ؟ وتقرأ ايضا اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة اللة عليك ويبدو أن أحدا منهم لا يتذكر اللة.... أو أن اللة طلب منة العدالة فى اتجاة معين ..وأرى انة لا جدوى من هذة الاقوال ومن الافضل وضع الحديث الذى يقول : انصر أخاك ظالما أو مظلوما وخاصة أننا لم نرى أحدا يصد الظالم عن ظلمة ..وبالمناسبة فان صد الظالم عن ظلمة فقط دون عقابة لا يكفى ..وأرى أيضا حذف عبارة أن المصريين أمام القانون سواء من الدستور وبذلك تتضح الصورة وتصبح أكثر مصداقية ..وفى نهاية مقالى أقول لقضائنا الشامخ اذا كان هذا هو الشموخ ..كفاكم شموخا