الأقباط متحدون - مخاوفي المشروعه كقبطي من القادم ؟!!
أخر تحديث ٠٣:٢٧ | الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٠ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مخاوفي المشروعه كقبطي من القادم ؟!!

ارشيفيه
ارشيفيه

بقلم : عبد صموئيل فارس
 اعلنت لصديق لي عن تخوفات مما هو قادم فهو شخصيه سياسيه معروفه وتحدثنا عن الصوره المقبله لمصر في ظل الوضع القائم والمنتظر فرد عليه بإنني متهور في احكامي وكانت تخوفاتي منطويه علي الاقباط فالتاريخ شاهد ومن لايقراء التاريخ لن يستعيد كتابة الصوره القادمه او معرفة كيف تتجه البوصله 

 
ما اراه اليوم هو تخوفات مشروعه في ظل صراع ممتد لعقود يدفع ثمنه الاقباط في مصر ولا احد اخر غيرهم في ظل التطورات التي تشهدها البلاد علي الساحه السياسيه الجميع الان يري ان مصر لابد ان تخرج من عنق الزجاجه بإن تصوت للاستفتاء الدستور القادم بنعم واتسائل داخل نفسي كيف اقول نعم لصياغه دستور يحتوي علي الماده الثانيه التي عشنا في كنفها وتحت وصايتها وحارب الجميع 
 
من اجل الخروج من فخها الذي نصبه السادات لكي يمرر الماده التي تجيز له البقاء في الحكم مدي الحياه وعلي اثر هذه الماده دفع الاقباط ثمن استحلال دمائهم واعراضهم وممتلكاتهم ولم يحكم في قضيه واحده تقتنص لقبطي ضد مسلم في ظل وجود دستور 71 الذي يمتلك ابواب الحريات العامه والذي ينظر له علي انه دستور مدني ولكن المشرع يستند علي الماده الثانيه سالفة الذكر فتقع كل المواد اسيرة نير هذه الماده 
 
كيف لا اخاف وانا عشت عقود من حياتي الدوله المصريه تتعامل معي علي انني مجرد ملف داخل ادراج اجهزة الامن وتضعني في خانه واحده مع الارهابيين وتنظر الي مطالبي علي انها اهداف دينيه ذات صبغه تبشيريه 
كيف لااخاف وانا كقبطي يتم استخدامي كوسيلة انتقام سياسيه بين طرفي الصراع الحاليين واصبحت ملعبا لتصفية الحسابات بين من يتناحرون علي كرسي السلطه 
كيف لا اخاف وانا اري نفس القوه التي كانت سببا رئيسيا في هجرة الاف الاقباط وتصفيتهم اقتصاديا في ستينيات القرن الماضي تتحالف اليوم مع فصيل اخر متاجر بالدين ومكفر لي وتسعي لاحتضانه علي حساب الوطن 
 
كيف لا اخاف وانا اري الرئيس القادم يقسم امام الجميع ان مؤسسته لم تقتل احدا او تتلوث يداها بدماء احدا وانا ممن حملوا نعوش اخوتي الذين خرجوا ليطالبوا بالمساواه فدهستهم دبابات مؤسسته !!
كيف اذن أئتمن هذا القادم وهو يتعامل معي من منظور ديني ويستحل القسم ويتغافل عن حقوق اخوتي في سبيل انهاء المرحله وارضاء كافة الاطراف لحين التمكين من السلطه 
كيف يكون الصمت وانا اري الوعود يتم الحنث بها من الان عشرات الكنائس تم حرقها فداءا للوطن وتقدم الوعود بعودتها واجد مساجد تم ترميمها في اوقات قياسيه في حين تم اسناد الكنائس الي بيت العائله هذا الكيان الذي يمثل خنجرا في ظهر الاقباط لانه يكرس الذميه والقبليه بصوره مزريه 
 
ليس منطقيا ان ادخل نفس المضمار بنفس طريقة اللعب الخاسره وادفع نفس الثمن مره اخري بل سيكون أشد وطأة مما سبق في ظل خروج متوقع من دائرة السلطه بصوره رسميه فلا انتخابات ستوفر لي الكتله التصويتيه الكفيله بالدفاع عن حقوقي وهذه لها اسبابها من ناحية الاقباط انفسهم ومن ناحية ثقافة المجتمع النافره من وجودهم في السلطه 
 
ما الجديد في النظام القادم وهو يستدعي المؤسسات الدينيه في المشهد ويعطيها استحقاقت دستوريه تضع القبطي تحت نيرين من السلطه ويستبدلهم من المشهد بالكنيسه في اعادة صياغه جديده بين السلطتين الدينيه والرسميه 
فكل ما يدور لن ينتج جديدا في المشهد لانها نفس العقليه التي تدير المشهد منذ عقود لايوجد حلول فعليه علي الارض او تصور مستقبلي للقادم لكن تحايل علي الوضع القائم واستدعاء سيناريوهات قديمه ليتم تقديمها من اين سيأتي التجديد وانا اتعامل مع نفس الدوله وعقليتها وتركيبتها المؤسسيه التي تأكلت بفعل الزمن 
 
من اجل كل ذلك كانت هذه مخاوفي من القادم فهي ليست احكام متهوره لكنها واقع نعيشه ونحياه مخاوف لاتخضع لحسابات بل تخضع لامنيات مواطن يحلم بوطن يعلي قيم التسامح والحريه والديمقراطيه من اجل حياه افضل للاجيال القادمه اليست هذه مخاوف وامنيات مشروعه ؟!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter