السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ -
١٠:
١٠ ص +02:00 EET
صوره أرشيفيه
المنيا يوسف البباوي
عاش أقباط المنيا حالة نفسية متردية ،بسبب ما شهدته المحافظة من أحداث طائفية سيئة وازداد الأمر تعقيدًا بصدور أحكام اعتبرها الملايين مجحفة للأقباط، وكان أكبرها وأشهرها تأييد الحكم بالمؤبد لأقباط فتنة المطب الصناعي ابوقرقاص.
كانت محكمة أول درجة قد قضت بمعاقبة 12 قبطي بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما ومصادرة جميع الأسلحة وصدر حكم أخر من محكمة امن الدولة العليا طوارئ بالمنيا المنعقدة بمجمع محاكم بني سويف لأسباب أمنية بمعاقة المتهمين الـ 11 الأقباط في قضية أبو قرقاص الطائفية بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما ووضعهم تحت مراقبة البوليس لمدة 5 سنوات عقب تنفيذهم الحكم ومعاقبة المتهمين المسلمين الـ 8 بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، ووضعهم تحت مراقبة البوليس لمدة خمس سنين عقب تنفيذ عقوبتهم ومصادرة الأسلحة والذخيرة وانقضاء الدعوي القضائية بوفاة المتهم عيد عبد الله.
وهما ( علاء الدين رضا رشدي صلاح الدين و يعقوب فضل عكوش و عبد الله ميخائيل عبد الله صالح 64 سنة وعادل عبد الله ميخائيل عبد الله 40 سنة وفانوس نادي إبراهيم فانوي 28 سنة ومجدي نادي إبراهيم فانوس 27 سنة و وجمال فؤاد ملك حنا 36 سنة وعيد ابراهيم فانوس 48 سنة وصفوت كمال حبيب 50 سنة، وعيد عبد الله ميخائيل عبد الله 35 سنة، ومجدي عبد الله ميخائيل عبد الله 28 سنة وسعيد وحيد ضيف وطاهر عاطف طاهر علي 30 سنة.
كما أغلقت قوات امن المنيا تنفيذا لأحد الأحكام منزل قبطي بعد تحويله إلي كنيسة بدون ترخيص، وتلاوة الصلوات المسيحية بحضور الأقباط من أهالي القرية داخله بشكل منتظم ومحاولة الأهالي من المتشددين دينيا باقتحامه وتحطيمه والاعتداء علي أسرة مالكه بعد تردد إشاعات قوية بإقامة الصلوات المسيحية داخلة ،ومحاولة اعتباره كنيسة بدون ترخيص.
كان قد تلقي اللواء أحمد سليمان مدير امن المنيا إخطارًا من مأمور مركز العدوة بورود بلاغًا من عمدة قرية الساوي بتجمع أهالي القرية أمام منزل محروس جابر جندي 59 سنة فلاح، لاتهامه بإقامة شعائر دينية وصلوات كنسية داخل منزله، على مساحة 250 متر، وبسؤال نجله سامح 30 سنه فلاح أكد أن المنزل كان ملك والده وقام ببيعه لمطرانيه مغاغة والعدوه، وقرر عدم حصوله على أي تراخيص لإقامة شعائر دينية.
تم أخذ تعهد كتابي علي المشكو في حقه بعدم ممارسة أي شعائر دينيه ألا بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة وتحرر المحضر رقم 3602 لسنة 2012 إداري العدوة، وعقب عرض المتهم علي النيابة العامة للتحقيق قررت بصرف سامح محروس نجل المتهم بتحويل منزله إلى كنيسة من سراي النيابة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وتشكيل لجنة من الوحدة المحلية للانتقال للمسكن لبيان عما إذا كان مرخصًا من عدمه.
يذكر ان مركز ومدينة العدوة بالكامل لا توجد به أية كنائس يستطيع الأقباط الأرثوذكس الصلاة داخلها، مما يدفعهم إلي اللجوء إلي كنائس مدينة مغاغة وهو اقرب مركز للعدوة ويبعد عنها بحوالي 12 كيلو متر.