مع بداية فصل الشتاء حدثت اسوأ عاصفة ثلجية فى تاريخ تورونتو وضواحيها فسقطت الاشجار وبسقوطها انقطعت اسلاك التيار الكهربائى عن المنازل فانقطعت الحرارة ايضا مع الكهرباء وانقطعت اسلاك التليفون  ايضا ووصلات النت وغشى الظلام المدينة وامتد الصقيع للبيوت واغلقت المحلات التجارية ابوابها وتعطلت اشارت المرور وانقطعت المدينه عن العالم الا من خلال صوت الراديو الذى يعمل بالبطارية والقليل من التليفونات اللاسلكية المحمولة.
 

حدث هذا قبل اعياد الكريسماس مباشرة والتى تتلألأ فيها المدينة بانوار الكريسماس وتتزين فيها الاشجار فأظلمت المدينة عندما انهارت الاشجار وكان سقوطها عظيما واصبحت اكثر المناطق تاثرا هى المتلئة اكثرها بالاشجار.     
 

فى اعياد الكريسماس الغربية اصبحت الشجرة رمزا للكريسماس وتوارى مزود الرب يسوع واصبح البيزنس هوالشغل الشاغل فى المدينة، فهل قال الرب قوله مرة ثانية بعد ان طهر الهيكل فى المرة الاولى "الكريسماس هو عيدى يدعى وانتم  جعلتموه مغارة للتجارة"؟!
 

الكريسماس الغربى تحول إلى سانتا كلوز واصبحت شجره الكريسماس هى الجوهر،  فهل هذا هو السبب فى سقوط الأشجار قبل الكريسماس؟! 
 

ولقد اجبرت الطبيعة البشر على خلوة لفحص النفس فتعطل التلفزيون والتليفون والنت وصار الانسان لا يجد غيراهل بيته من الذين يعيشون فى اسرة، او اهل بيته بمعنى نفسه للذين يعيشون فى عزلة.
 

المسيح اتى للعالم لكى يكون نور العالم ولهذا تم أختيار هذه الايام التى هى اقل الايام لضوء الشمس  فى السنة  لكى نتذكر الذى اتى ليضئ  العالم وليحل مكان العيد الوثنى القديم لإله النور.
 

وحتى القرن السادس عشر كانت دول الشرق والغرب تحتفل بعيد الميلاد فى يوم واحد ولكن كل منهم بتقويم مختلف وللتبسيط الشديد نقول ان اختلاف ميعاد عيد الميلاد حدث عندما اسقط الغرب 13 يوما من التقويم لكى يضبط بعض الأمور الفلكية بينما لم يفعل اهل الشرق نفس الشئ. 
 

اجمل التهانى باعياد الكريسماس وراس السنة والذى سبقه هذ العام ظلمة شديدة.