الأحد ٥ يناير ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
medhatbe@gmail.com
كل سنة وموقعنا وجريدتنا " أقباط متحدون " بخير وسعادة وتوفيق في رسالته ، وتحية إلى مجموعة العمل ، وهي مجموعة من المبدعين ، تعمل بخطة تشرف عليها قيادة وإدارة واعية صاحبة رسالة مصرية هامة لدعم الدور الوطني للإعلام المستنير ..وفي هذا السياق لي أمل أن يتم إعداد تقرير ومواد فيلمية حول جهود الموقع في عام ، وما تم استحداثه من وسائط إعلامية وأنشطة مستجدة خلال 2013 ، وإشارة لخطة تطوير الموقع لعام 2014 .. وقد يتم ذلك من خلال مؤتمر سنوي ، وبيان يتم بثه لكل وسائل الإعلام ..
كل سنة وكنيستنا المصرية وبطريركها العظيم بخير وتوفيق ، ورغم كل الأحداث البشعة والرذيلة التي فجرها زبانية الإخوان ، ومن لف لفهم ، وأن يكون الامتحان الأصعب للبابا الجديد ، فكان النجاح الرائع في امتحان الوطنية والكنيسة المنتصرة العتيدة ، والذهاب إلى تحقيق مشروع " اتحاد الكنائس المصرية " ، وبالمناسبة كنت أتمنى أن يمتد الأمر للتعاون على مستوى أهالينا " المسيحيون العرب " ، ولا يتم الاكتفاء بتصريح بابوي للتعاطف مع قضاياهم على سبيل المثال في العراق وسورية ولبنان ..
جاء في رسالة البطريرك لويس روفائيل ساكو( البطريركية الكلدانية ــ العراق) بمناسبة عيد الميلاد المجيد 2013 " ها إنِّي اقرع بابَكم في عشيِّة عيدِ الميلاد المجيد، لأَقولَ لكم وسطَ ألمِكم وقَلقِكم والتحديّاتِ الجمّةِ التي تُواجهُكم: "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام".إنِّي واثقٌ من ايمانِكم وصلاتِكم وصمودِكم. وأشكرُكم على ثباتكم، فانكم لا تزالون تحملون بشجاعة قبسًا من الرجاء والنور والقوّةِ على مثال ابينا ابراهيم من اور الكلدانييّن. كان واحدًا، وانتم كثر، هو بثقته وصموده حتى النهاية غدا أبَ المؤمنين جميعًا.بشرى الميلاد ليست مجرّد تمنّي، بل هي عنوان مشروعٍ حياتيّ متكاملٍ، يُحقِّقُهُ فقط من يقوى على فهمه ويجد فيه مسرته والشجاعة للمضي به الى الامام. اما من يقف عند الظروف المحبّطة والتحسُّر على ايام زمان يخطأ خطأً قاتلاً، وحده من يدخل الى عمقِ الامور يقدر ان يكتشف فيها دعوةً جديدةً وعلامةً جديدةّ ورجاءً لحياةٍ جديدةٍ. لو كان الشابُّ الغنيُّ الذي التقى بيسوع قد باع كلَّ شيء بفرحٍ لكان قد عيّد وحصل على الحريّة والسلام، وما "ذهب حزينًا" (لوقا 18:18-23(..
فإذا ذهبنا إلى "معلولا" سوريا ، فنحن أمام تحقيق متميز نشر بجريدة " الحياة" ..التقى معده بأهل تلك البلدة العتيقة .. جاء فيه " تحبس حنينة تعلب، النازحة من بلدة معلولا المسيحية، دموعها في كنيسة القديس يوسف وتقول بصوت خافت: "اجمل هدية في عيد الميلاد ستكون عودتي الى معلولا".نزحت هذه السيدة الخمسينية من البلدة الواقعة شمال العاصمة السورية في أيلول (سبتمبر)، بعدما دخلها مقاتلون متشددون بعضهم مرتبط بتنظيم "القاعدة".وتقول تعلب لوكالة "آ ف ب": "كان لدي ابنة وثلاثة شبان، لكنني فقدت أحدهم"، مشيرة الى ان مقاتلي جبهة النصرة الذين سيطروا على البلدة في الثامن من أيلول بعد اربعة ايام من المعارك التي شاركهم فيها مقاتلون من كتائب إسلامية اخرى، قتلوا ابنها سركيس زخم (20 عاما )..وتابعت تعلب التي لجأت مع عائلتها الى دير في دمشق، ان "عناصر النصرة قتلوا إضافة إلى سركيس، أخي وابن عمي ".وتعد معلولا ابرز البلدات المسيحية في سورية، وتضم عدداً من المواقع الدينية والأثرية وما زال سكانها يتقنون الآرامية، لغة يسوع المسيح.وتعرف هذه البلدة بمزاراتها ومغاورها والأضرحة البيزنطية المنحوتة في صخور الجبال. ويعود تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى. وكان عدد كبير من أهلها يقيمون خارجها ويمضون فصل الصيف فيها، حين يرتفع عدد قاطنيها الى حدود أربعة آلاف و500 نسمة.ومع اقتراب عيد ميلاد يسوع المسيح، وفي يوم دمشقي مثلج، وزع بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الهدايا على اطفال معلولا و"عائلات الشهداء"، في كنيسة لا تتوافر فيها وسائل التدفئة. والهدايا عبارة عن مغلفات صغيرة وضعت فيها مبالغ نقدية. إلا ان وجوه الحاضرين حافظت على وجومها، إذ يبدو كل شيء قاتما إزاء الفظائع التي تعرضوا لها.وتقول الطفلة جيسيكا (سبعة اعوام) ذات المعطف الزهري اللون: "نريد العودة الى معلولا، عندما تصبح محررة". ...أما ريما هلال (48 عاما) فلا تشعر بفرحة الأعياد. وتقول أنها هربت من معلولا "بسبب المسلحين" الذين سيطروا على البلدة للمرة الأولى في أيلول قبل ان تقوم القوات النظامية بطردهم منها. إلا ان هؤلاء عادوا وسيطروا عليها في شكل كامل في الثاني من كانون الاول (ديسمبر). وتقول ابنتها جوليانا (22 عاما) :"كان الميلاد في معلولا زمن فرح. كنا نزين شجرة الميلاد، ويجتمع الاهل والاصدقاء ونذهب سويا للمشاركة في قداس منتصف الليل".
وتضيف: "هذه السنة، سنذهب طبعا إلى القداس، لكن لن يكون ثمة شجرة أو مغارة ميلادية. بتنا لاجئين".وأدى النزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011 الى لجوء قرابة ثلاثة ملايين سوري الى دول الجوار، ونزوح اربعة ملايين آخرين داخل سورية.وتقول نجاة فاضل، مديرة مدرسة القديس يوسف ان هذه البلدة "كانت ترتدي حلة الاعياد (في زمن الميلاد). كانت العائلات تجتمع حول الشجرات المزينة، وحلل الزينة تتدلى من الشرفات". وتتابع: "لكن حالياً لا يوجد اي من هذا. حتى لو ثمة بعض الاحتفالات البسيطة، الا ان العيد سيكون ميلاداً قاتماً".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قالت في تقرير لها نهاية تشرين الاول (اكتوبر) ان 41 مدنياً بينهم 14 سيدة وطفلان، قتلوا في بلدة صدد المسيحية في محافظة حمص (وسط) والتي دخلها مقاتلون معارضون بينهم اسلاميون متشددون في محاولة للسيطرة على مخازن اسلحة ضخمة قريبة منها، قبل ان يستعيد النظام السيطرة على هذه البلدة المسيحية التاريخية.