الأقباط متحدون - البابا تواضروس .. هل أوقات حياتك هى ذهب ولبان ومر؟.
أخر تحديث ٠٤:٢٤ | الخميس ٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البابا تواضروس .. هل أوقات حياتك هى ذهب ولبان ومر؟.

البابا تواضروس
البابا تواضروس
"يا أبانا"  تعبير لا نجده فى الأديان الأخرى
كتب:  سامية عياد
 
عدد جديد لمجلة الكرازة العدد 1 و 2 للسنة الثانية والأربعون ، هذا العدد الذى يتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة ليقدم لنا المزيد والمزيد من مقالات عيد الميلاد والتجسد الإلهى، تستهل الكرازة أول صفحاتها بكلمة قداسة البابا تواضروس الثانى عن عيد الميلاد ثم عظته عن التجسد الإلهى داخل صفحات الكرازة ، يقول قداسته أول أعيادنا فى السنة الجديدة هو عيد الميلاد المجيد الذى ليس مجرد احتفالا تاريخيا ولا كنسيا فقط ، إنما هو مناسبة فوق الزمان، إذ فيه وبه يفتقد الله بنفسه البشرية جمعاء ، لكن ما معنى أن الله بالتجسد يفتقد الإنسان؟ ، الإنسان ثمين جدا عند الله فهو شغل الله الشاغل ، الله أراد أن يكرم الجسد الإنسانى وأن يقدسه ويرفع من قيمته ، فاتخذ جسدا وحل بيننا نحن البشر ، المسيح الذى آتى الى بيت لحم يأتى اليوم لمن يقبله بالإيمان فى أى زمان ومكان ولأى إنسان ، التجسد كان الطريق الى الفداء "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"، كثيرون يفكرون فى المسيح على أنه فى الماضى وآخرون يفكرون فى المسيح الذى سيأتى فى المستقبل، أما نحن فنؤمن بالمسيح الحاضر معنا والعامل فينا.        
                                           
حدث التجسد يتضمن تلاقى المحبة النازلة من الله والمحبة الصاعدة من الإنسان هكذا يؤكد لنا قداسة البابا تواضروس الثانى، المحبة التى من الله تتمثل فى تحقيق وعوده،  يعطى الوعد بميلاد يوحنا ثم تحقيق الوعد بولادة يوحنا، ايضا حياة الإنسان أمام الله ليست اعتباطا بل تسير بتدقيق شديد ، أما المحبة الصاعدة من الإنسان تتلخص فى اشتياق الإنسان لله ونقاوة العذراء التى نعتبرها فخر جنسنا .      
                     
وهناك ثلاثة أبعاد حققها التجسد فى حياتنا ،  الأول البعد الإيمانى من خلال التجسد صار إيمان الإنسان إيمانا واضحا ، فعرفنا من هو الآب والابن والروح القدس ، الثانى هو البعد الروحى التجسد أضاف للإنسان نعمة التبنى وأصبح لنا الحق فى أن ندعو الله "يا أبانا" وهذا التعبير لا نجده فى الأديان الأخرى ولكن بالتجسد أعطانا هذه الإمكانية أن يكون الله أبا للإنسان ، أما البعد الثالث هو البعد الكنسى التجسد عمل لنا نوعا من الوحدانية، المذود كنقطة اجتمع فيه ثلاث فئات الرعاة ، المجوس ، الملائكة، هذه هى الكنيسة التى تضم كل أطراف الأرض يجتمعون فى الحضرة السمائية ، لهم عبادة واحدة وكنيسة واحدة ومزود واحد .                                                          
يقدم لنا قداسته تدريب لحياتنا ، كما قدم المجوس ثلاث هدايا ذهب ولبان ومر ، حياة كل إنسان فى المسيح مزيج من هذه الهدايا ، فقد توجد فى حياتنا أيام ذهب وأيام لبان وأيام مر ، أيام الذهب هى التوبة والانتصار والنجاح والتفوق والنصرة ، أيام اللبان هى أوقات العبادة والممارسات الروحية وممارسة الاسرار المقدسة ووقفات الصلاة ، أما أيام المر هى أوقات الضيقة والمحن والآلام التى من أجل المسيح ، فهل أوقات حياتك هى ذهب ولبان ومر؟. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter