arabian business | الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ -
٥٣:
٠٨ ص +02:00 EET
جرى إيقاف الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض بسبب شعره الطويل من قبل هيئة الأمر بالمعروف السعودية.
وتباينت التفسيرات حول اعتقال فياض، إذ ان تقارير صحافية أشارت إلى أن توقيفه جاء بسبب اتهامه بالتشكيك بالذات الإلهية. ونقلت صحيفة العرب أن الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض يقبع خلف القضبان للأسبوع الثاني موقوفاً في هيئة التحقيق والادعاء العام فرع أبها في المملكة العربية السعودية دون أسباب قضائية واضحة سوى أنه متهم بالتعدّي على الذات الإلهية وحمل أفكار لا تتناسب مع المجتمع السعودي بسبب تأويل أحد القراء لبعض العبارات الشعرية التي جاءت في مجموعته "التعليمات بالداخل" الصادرة عن دار الفارابي سنة 2008.
وكانت قضية أشرف فياض قد فتحت ملفاتها قبل خمسة أشهر حين تقدّم أحد المواطنين بدعوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفيد بأن فياض يحمل أفكاراً ضالة مضللّة فجرىاعتقاله والتحقيق معه ثم الإفراج عنه بكفالة. ثم عادت الهيئة بالقبض عليه مجددا حيث منع – حسب مصادر مقربة من فياض- من الزيارة ومن توكيل محامٍ يقوم بالدفاع عنه إزاء الاتهامات التي تجاوزت الخمس عشرة قضية – حسب المصدر نفسه - سيوجهها له الادّعاء العام في المحكمة بدءاً من التجديف على الذات الإلهية وانتهاءً بتطويل شعره.
ويبدو أن قضية فياض أشعلت المشهد الثقافي السعودي منذ أن تمّ استدعاؤه قبل خمسة أشهر، حيث كتب الشاعر محمد زايد الألمي في صفحته بتويتر موجهاً سؤاله للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ "أشرف فياض بعد عدة أشهر يبعثون قضيّته من جديد ويوقفونه اليوم، يا معالي الرئيس العام اسأل هيئة أبها لماذا؟ ودافع عنهم إن استطعت" ومن جهتها عبّرت الشاعرة حليمة مظفر عن توقيفه قائلة "هل شققتم عمّا في قلبه؟
يذكر أنّ الشاعر أشرف فيّاض، الذي توجّه إليه تهمة التحرّش بالذات الإلهية، كان قد مثّل السعودية في بينالي فينيسيا، بوصفه الأمين المساعد للجناح السعودي بالمعرض الذي حمل اسم "ريزوما" (أي جيل في الانتظار). كما أنّ معرضه التشكيلي الأخير تمّ افتتاحه من قبل جهات رسمية بالمملكة. وقد تساءلت الكاتبة خلود صالح الفهد في موقعها على تويتر قائلة: "كيف عرفوا أنه ملحد؟ هل وجدوه في خلوة مع عقله؟ أو مع قلبه؟ أو في خلوة مع الشيطان؟".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.