قررت الدعوة السلفية، ممثلة فى حزب النور، عدم دعم أى مرشح رئاسى ذى خلفية إسلامية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن قيادات «النور» ستجتمع خلال أيام لوضع معايير اختيار المرشح المفضل لديها، وأشارت إلى أن «الكفاءة والتدين والقدرة على إدارة الدولة» فى مقدمة تلك المعايير.

 

وناشد «النور» الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا، المرشحين السابقين للرئاسة، عدم خوضهما الانتخابات الرئاسية «حفاظا على استقرار وأمن الوطن»، وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الاثنين «محسوبان على جماعة الإخوان ونصحهما بعدم الترشح على خلفية الفشل والانقسامات التى تسببت فيها الجماعة بعد انتخاب مرشحها المعزول محمد مرسى رئيسا للجمهورية فى الانتخابات السابقة»، وقال: «إن فشل الإخوان فى إدارة الدولة يجعلنا نطالب أى إسلامى بعدم الترشح فى الانتخابات المرتقبة حتى لو كان يمتلك الكفاءة، حفاظا على وحدة واستقرار الدولة».

 

وأضاف برهامى، لـ«المصرى اليوم»، أن الوقت غير مناسب لدخول الإسلاميين تلك المعركة الانتخابية، مشيرا إلى أن البلاد لا تتحمل مزيدا من الانقسامات خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن «النور» سيساهم فى الاستقرار بدعم المرشح الذى يوحد الصفوف ولا يفرقها ويمحو سلبيات الفترة الماضية.

 

وأوضح «برهامى» أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لم يصدر منه أى وعود من قبل بأنه لن يترشح للرئاسة، وإنما أكد فقط أنه ليس له مطمع فى شىء، وقال: «لا يعلم نيته إلا الله، وهو وحده يعلم ما إذا كان قرار الترشح بناء على طلب الملايين لمصلحة الدولة أو مطمع فى السلطة»، وأضاف: «السيسى يمتلك الكفاءة والقدرة على إدارة الدولة خلال الفترة المقبلة خاصة، ويمتلك معظم قلوب المصريين، خاصة البسطاء منهم».

 

وشدد «برهامى» على ضرورة اتفاق جميع المرشحين المحتملين للرئاسة من ذوى الخلفية العسكرية على مرشح واحد فقط، حفاظا على سلامة الجيش، وحتى لا يؤدى ظهور أكثر من مرشح إلى استغلال الحاقدين والكارهين الوضع لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية.