الأقباط متحدون - حماس والإخوان!
أخر تحديث ٠٤:٠٣ | الاربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حماس والإخوان!

محمد سلماوي
محمد سلماوي

بفلم محمد سلماوي
قال لى الصديق أنور أبوعيشة، وزير ثقافة فلسطين: حماس ليست فلسطين، وإنما هى عصابة اغتصبت الحكم، مستخدمة الإجراءات الديمقراطية للوثوب
إلى السلطة، ثم سرعان ما تخلت عنها وحكمت بالقهر والاستبداد. حماس هى ذراع نفس العصابة التى كانت تحكم عندكم فى العام الماضى، ومن ثم كان التنسيق بينهما كاملاً.

قلت: لكن سيطرة حماس على غزة تبدو كاملة ولا تظهر أمامنا أى دلائل على رفض حكمهم.

قال: هى تفرض سيطرتها على غزة بمساعدة إسرائيل، فغزة الآن محاصَـرة والشعب الفلسطينى حريته مقيدة، وذلك الحصار يفيد كلاً من إسرائيل وحماس، ويجعل من شعبنا فى غزة سجيناً داخل حدود القطاع، لذلك فسيطرة حماس على غزة هى سيطرة السجان على السجين.

وأضاف د. أبوعيشة: ومع ذلك دعنى أقل لك إن أهالى غزة قد ضجوا بحكم تلك العصابة، ولم يعودوا يحتملونه، وهناك الكثير منهم يتركون الآن غزة إذا لم تكن لهم روابط أسرية فى غزة تحول دون ذلك، والمنظمات الدولية المعنية تعرف جيداً أن حياة سكان غزة أصبحت جحيماً لا يطاق بسبب الاحتلال الخارجى الذى تمثله إسرائيل والاحتلال الداخلى الذى تمثله حماس.

ثم قال: إننى سعيد بأن زيارتى توافقت مع الوقت الذى يحتفل فيه شعب مصر الغالية بثورته التى هى ثورة كل العرب، والتى تأتى هذا العام وقد أسقط الشعب حكم عصابة الإخوان الإرهابية التى ساندت حماس ضد الشعب الفلسطينى، وأعدتا معاً خططاً مشتركة ضد الشعبين.

قلت: لقد اتفقتا على إقامة دولة فلسطينية على أرض سيناء المصرية.

فرد الوزير بسرعة: ومن قال إن الفلسطينيين يقبلون بهذا، لقد اغتصبت أراضينا فكيف نقبل بأن نغتصب أرض أشقائنا؟ بواسطتنا؟ إن كل شبر كان سيمنح لتلك الإمارة المزعومة هو خصم لشبر آخر من أرض فلسطين، فقد كانوا سيعطوننا أرضاً فى سيناء ليأخذوا أرضاً فى الضفة، فمن منا كان سيقبل ذلك؟ إنها خطة إسرائيلية قبل بها الإخوان عندكم لكى يفرغوا الضفة من سكانها حتى تأخذها إسرائيل خالية، هو مشروع «الترانسفير» القديم الذى كنا نتصور أنه قد تم إسقاطه بلا رجعة، إلى أن قام الإخوان عندكم بإحيائه مع حماس وبطلب من إسرائيل.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع