أظهر استطلاع جديد نُشر اليوم أن الأمل في نجاح عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قد تبخر خلال العقدين الماضيين منذ توقيع اتفاق أوسلو والمصافحة الشهيرة بين زعماء الطرفين في حديقة البيت الأبيض.
وطبقًا للاستطلاع الذي أجراه معهد زغبي للأبحاث فإن الطرفين لا يثقان كثيرًا في المساعي الجديدة للسلام التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث تقول الآراء إنها صعبة.
ورغم أن عقدين من الزمن مرا منذ المصافحة الشهيرة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، أصبح واضحًا أن العديد من الخلافات العميقة لا تزال موجودة، وتسمم الجو بين الطرفين، بحسب الاستطلاع.
ودل الاستطلاع على أنه "بعد عشرين عامًا فان 18% من الفلسطينيين و19% من الإسرائيليين فقط يعتبرون أوسلو تطورًا إيجابيًا في تاريخ علاقاتهما".
ويعتقد كل طرف أن الآخر غير ملتزم بالسلام، كما أن نحو ثلث الفلسطينيين والإسرائيليين فقط يعتبرون حل الدولتين ممكنًا، رغم أن 74% من الإسرائيليين و47% من الفلسطينيين يتفقون على أنه النتيجة التي يرغبون بها.
وقال معدو الاستطلاع، إنه "يتضح من نتائج هذا الاستطلاع أن السنوات العشرين الماضية أثرت على ثقة الفلسطينيين والإسرائيليين في عملية السلام التي بدأت بالتوقيع على اتفاقات أوسلو في 1993".
ويحاول كيري حاليًا وضع إطار اتفاق يمكن أن يدفع المفاوضات خلال الأشهر القلية المقبلة.
وصرح جيمس زغبي لوكالة فرانس برس أن "المسألة تكمن في كيفية إقناعهم بإطار الاتفاق، أنا لست متأكدًا من أن الإسرائيليين سيقتنعون به، وكذلك الفلسطينيين، فمن الصعب إقناع الطرفين به".