تحرير: أماني موسى
تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الأيام القليلة المقبلة تعديل لائحة انتخاب بطريرك الكنيسة وذلك خلال اجتماع المجمع المقدس يوم 20 فبراير الجاري، وهذا بعد أن عكفت لجان مصغرة لتدرس وتناقش حول لائحة 57.
وتأتي تلك التعديلات تحقيقًا لما وعد به البابا تواضروس عقب اعتلائه كرسي مارمرقس.
وحسبما أوردت "فيتو" فإن الاجتماعات بدأت أمس الأحد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وبرئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، لمناقشة التعديلات.
وجاءت بعض التعديلات التي أدخلت على اللائحة كالتالي:
*ضرورة أن يكون المرشح للباباوية يجيد اللغة الإنجليزيه.
*وكذا اتساع دائرة الناخبين للبطريرك، بعد أن كانت محصورة على فئة بعينها دون الآخرين.
وأوردت الجريدة آراء بعض العلمانيين حول تعديل لائحة 57 ، ومنهم المفكر كمال زاخر موسى الذي قال: إن الرؤية تطلعت إلى خارج الصندوق، حيث أبدت استحداث منصب نائب للبابا ليدير الكنيسة حال سفره أو غيابه، لافتًا إلى أن ذلك المنصب يلغي وجود قائم المقام حال وفاة البطريرك.
وأوضح أن رؤيتهم تتضمن 8 شروط للمرشح الباباوي ومن أهمها أن يكون من المتبتلين وليس ممن وضعت عليه الأيدي، أي لم يحصل على رتبة الأسقفية، وأن يكون حاصلًا على درجة البكالوريوس أو الليسانس أو ما يعادلها من الجامعات المعتمدة قانونيًا، ويكون حائزًا على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية، ولا يقل عمره عن 50 عامًا.
مشيرًا إلى أن المرشح المتبتل والذي لم توضع عليه اليد ينأى بالكنيسة من الصراعات والخلافات، ويدعم وبقوة الكنيسة من خلال مجامع مسكونية مثلما كانت عليه في القرن الرابع والخامس الميلادي.
وأردف بأن القرعة كانت تستخدم في مراحل الصراع ولكننا لا نريد ذلك، موضحًا بأن القرعة جاءت نظرًا لوجود الحكام في مصر وقتئذ مكان حكمهم بالاستفتاء وليس بالانتخاب، لأنه لن يأتي الحاكم بالاستفتاء ويأتي بطريرك بالانتخاب والأمر تغير الآن.
وأكد بأن اللجوء للقرعة الهيكلية يكون في حال عدم التفرقة ما بين المرشحين للكرسي الباباوي بعد الانتخابات إذا تماثلت فيهم الصفات كافة وتساوى في أصوات الناخبين، وهو أمر لن يتكرر كثيرا ولم نجده الآن.
وأشار إلى أن القرعة تكرس فكرة تغييب العقل لأنها آلية غير محصنة في مواجهة تدخلات خارجية وداخلية غير معلنة.