وقررت نيابة حوادث جنوب الجيزة إجراء محاكاة تصويرية لحادث كنيسة العذراء بمنطقة ٦ أكتوبر، برفقة المتهم الثالث ويدعى محمد فتحى، ٢٩ سنة، أحد الجهاديين، الذى اعترف تفصيليا بقتل عريف الشرطة بطلق نارى فى الرأس.

 

وأمر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة بتجديد حبس فتحى الشهير بأبوأنس، لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات. ووجهت النيابة إلى المتهم تهم الانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، وقتل عريف شرطة، والشروع فى قتل زملائه من أفراد الحرس، وتخطيط وتنفيذ عمل إرهابى، والهجوم على منشأة دينية. واعترف المتهم خلال التحقيقات تفصيلياً باعتناقه المذهب التكفيرى الجهادى، وتلقيه تدريبات على يد محمد الظواهرى فى سيناء، بعد ثورة ٢٥ يناير، وأنه التقى المتهمين اللذين يعتنقان نفس فكره، واتفقوا على سرقة محل ذهب «سوليتير» المملوك لرجل مسيحى، لكونه يعتبر أموالا لغير المسلمين يجوز له الاستيلاء عليها، لاستخدامها فى تنفيذ أعمال جهادية كبرى.

 

وأكد المتهم الثالث أنه ومنفذى العملية محمد عبدالحميد الكيلانى الشهير بـ«ميمى» وأحمد محمد فؤاد، قائد السيارة المستخدمة فى الهجوم الإرهابى على الكنيسة، كانوا يراقبون قوات الأمن عن كثب، ومروا من أمامهم عده مرات، قبل إطلاق النار صوبهم، وارتدوا الواقى من الرصاص، وهجموا عليهم، وأصيب زميلاه بطلقات فى الظهر، وتلقيا العلاج، قبل التحقيق معهما.

 

وأضاف المتهم أنهم يكفرون عناصر الجيش والشرطة والخارجين على دين الإسلام وكل من عاونهم أو ساعدهم أو نفذ أوامرهم ومنهم المجندون وأمناء الشرطة والعساكر، حتى لو كانوا ينفذون تعليمات أمنية من مرؤوسيهم.

 

وأفادت المعاينة المبدئية لمكان الحادث بوجود مئات الطلقات الخاصة بالبندقية الآلية والخرطوش التى كانت بحوزة المتهمين، وتم التحفظ على تلك المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لبيان استخدامها، ورفع آثار الدماء التى وجدت على الأسفلت الخاصة بالشهيد محمد طه سيد أبوحامد، ٣٢ سنة، المعين خدمة تأمين الكنيسة والمقيم بقرية دمشقيم دائرة مركز شرطة الفيوم، وعند مناظرة جثته لم يتم التمكن من حصر عدد الرصاص الذى اخترق رأسه.

 

وشهدت تحقيقات النيابة إقرار المتهم بتلقى تعليمات من قبل رموز حركية، لتنفيذ الهجوم على الكنيسة، موضحا أن قادة التنظيم وفروا البنادق الآلى والخرطوش المستخدمة فى العملية، وسلموها إلى المتهم محمد عباس الذى تمكن من الهرب عبر الدروب الجبلية عند تدخل الشرطة وإطلاق النار عليهم، وأنهم استقطبوا السائق المقبوض عليه لاستخدام سيارته فى الهجوم، وتقبل تنفيذ العملية وإخفاء زجاج السيارة باستخدام لون حاجب للرؤية، حتى لا يتم رصد ملامح وجوههم خلال إطلاق النار من داخل السيارة، وأن «ميمى» كان يرتدى ملابس جيش وأطلق النار.

 

وشنت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، حملة أمنية مكبرة على قرية العطف بالعياط، لضبط المتهمين فى قضايا اقتحام مراكز الشرطة، وألقت مباحث جنوب المحافظة القبض على ٤ من الإخوان، لاتهامهم بإحراق مركزى شرطة العياط والصف وقطع الطرق وتصوير فيديوهات لمسيرات الجماعة لصالح قناة الجزيرة، وتحررت محاضر، وأخطرت النيابات لمباشرة التحقيقات.

 

وأمر أحمد المغازى، رئيس نيابة العمرانية، بتجديد حبس ٦٧ إخوانياً، بينهم أسامة جمال العشرى، نجل القيادى البارز بالجماعة، لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات فى أحداث تخريب وحرق نقطة شرطة العمرانية، والهجوم على أكمنة شرطة أعلى الطريق الدائرى، والشروع فى قتل ضباط وأفراد أمن ومطاردتهم، واختطاف مجندين، والتعدى بالضرب على مأمور القسم.

 

ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام وبث الرعب والفوضى بالبلاد، واقتحام منشأة شرطية، وإشعال حريق عمدى، وإتلاف أموال عامة، وهو ما أنكروه.

 

وأمرت نيابة الأحداث الطارئة بالجيزة، برئاسة مدحت مكى، بتجديد حبس ٤١ متهماً تم القبض عليهم خلال أحداث اشتباكات جامعة القاهرة، منذ أسبوعين، لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بعد تأكيد تحريات جهاز الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة تورطهم فى أعمال الشغب التى شهدتها الجامعة، وأسفرت عن مقتل عمر أسامة أحمد إبراهيم، طالب كلية التجارة، وشريف عادل الصاوى، طالب الدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة القاهرة.

 

وفى المحافظات، قرر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، حبس ١٢ متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ١٥ يوما على ذمة التحقيق، بينهم ٥ متورطين فى اقتحام أقسام الشرطة، عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة» فى أغسطس الماضى.

 

وفى القليوبية، قضت محكمة جنح شبرا الخيمة بمعاقبة ١٤ إخوانيا بالحبس لمدة سنتين مع الشغل وغرامة ٥٠ ألف جنيه لكل منهم لاتهامهم بخرق قانون التظاهر بشبرا الخيمة.

 

وفى دمياط، أمر المستشار محمد الزنفلى، المحامى العام لنيابات دمياط، بحبس ٨ من الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيق فى الاتهامات الموجهة إليهم ومنها الانضمام لجماعة محظورة والعمل على نشر مخطط لإثارة الفوضى والشغب فى البلاد والتعدى على ممتلكات ومؤسسات الدولة وخرق قانون التظاهر. وأحال المستشار محمد الزنفلى الدكتور أشرف عزالدين، عميد كلية طب الأزهر بدمياط الجديدة، لمحكمة الجنايات هو و١٥ آخرون بتهمة حرق مبنى الأمن الوطنى بمنطقة الأعصر نهاية أغسطس الماضى.

 

وفى سوهاج، جدد المستشار خالد أبوالعباس، رئيس نيابة سوهاج الكلية، حبس فتح الله محمد الفيومى، مدير مدرسة، ينتمى للإخوان، ١٥ يوما على ذمة التحقيقات لتحريضه المواطنين على العنف والشغب، وحث الناس على عدم دفع فواتير المياه والكهرباء والتليفونات، والدخول فى عصيان مدنى.