الأقباط متحدون - خدعوك فقالوا : أمريكا لا تريد السيسي رئيسا !
أخر تحديث ٢٠:١٠ | الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ | ٤أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خدعوك فقالوا : أمريكا لا تريد السيسي رئيسا !

 بقلم :نبيل المقدس                                                                                                      

سوف اعرض عما دار في فكري في لحظات سريعة ,عندما شاهدتُ السيد حمدين صباحي يصرح ببيان ترشيحه للرئاسة , وبصراحة لاحظت تردد الأستاذ صباحي كثيرا في التفوه بترشيح نفسه مما يدل علي انه لم يكن علي باله ان يصدر بيان الترشيح لولا ضغط بعض مريديه عليه أن يصدر هذا الإعلان بهذه الطريقة العشوائية البحتة . 
   
 كذلك شاهدت الدكتور ابو الفتوح ومن "الباب للطاق" يعلن عن مؤتمر صحفي لكي يصدر اعلانا بعدم ترشيحه للرئاسة , بتبريرات تافهة جدا ولا تستحق أن تجعله يمتنع عن الترشيح ... وخصوصا ان كل ملاحظاته كانت فشنك ... فالحكومة لم تتحفظ او تمنع اي فرد أن يقول ما في قلبه ... وهذه شهادة الكل لدرجة أن تصريحاته لم تجذب انتباه الشعب إعلاميا, وكأن شيئا لم يحدث . لكن واضح أن كل هذه العمليات او الأدوار تقوم بها امريكا والمنظمة الدولية للأرهاب بدون أن يشعر بها المرشحان أو ربما يحسان بها أو يجهلان القصد من هذا. 

تخيلت أن أمريكا والقوي الإرهابية تريد ابعـــــــــاد المشير السيسي من مسرح العمليات الحربية والسياسية معا , لأنه اصبح قوة كبيرة في المنطقة مثلما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر . هذه النقطة هي نقطة التلاقي والمشتركة التي تجمع امريكا والقوى الإرهابية بأن يقللوا من شأن المشير السيسي والذي يمثل أكبر مؤسسة مصرية يصعب عليها كسرها لإستكمال خططتهم الدنيئة . امريكا تعتقد وهماً أن الجيش يُمكن كسره بعد ما يصبح المشير رئيسا لتفرغه للرئاسة .. كما تتوهم القوي الإسلامية أن الطريق يصبح مفتوحا امامها وتصير مصر لقمة سهلة يسهل قطفها بعد ما تكون خرجت من بين انياب الأسد . 
   
أولا لو جاء السيسي رئيسا وخصوصا تحت هذا الدستور الذي قلص بعض من مسئوليات الرئيس , وجعل اغلب المسئولية في قبضة اغلبية المجلس النيابي , سوف يسهل عملية قطف وخطف البلد إلي القوى الإسلامية من خلال اغلبيتهم في مجلس النواب .. حيث وفي ظل استمرارية ضعف الأحزاب المدنية  وتكثيف المال من الدول التي تريد الخلافة , وتموين الفقراء بالرجوع إلي عهود وزمن السكر والزيت وأن مصر ذاهبة إلي طريق الضلال وانها تبتعد عن طريق الحق إن لم تنتخب الإسلاميين .. كل هذا , ربما يأتينا بمجلس نيابي اسلامي سياسي  والذي له الكلمة في اغلب القوانين التي ستعرضها الحكومة بقيادة الرئيسي السيسي وهذا طبعا فرضــــــــــا . 

ثانيا سوف يبتعد السيسي عن الجيش .. وبالرغم من وجود قيادات عظيمة في الجيش تسد بدلا من السيسي إلا انه مهما كان ربما يتسلل في داخلها الكثير من الإسلاميين الذين ينتمون إلي جهات ارهابية تعمل علي إضعاف الجيش فيصبح الجيش في دائرة بل في مركز إطلاق النار عليه في مقتل . وهذا ما تتمناه امريكــــــــا ... لأن جيش مصر العظيم تحت قيادة رجل عظيم ومحبوب مِنْ مَنْ يعملون معه هو العقبة الوحيدة لأمريكا لكسر الجيش المصري , والوحيد الذي سوف يصمد ويهدم جميع التصرفات التي تقوم بها امريكا وقوي الشر الإرهابية .  
   
الآن تستعد القوي السياسية الإسلامية بسلب مجلس النواب ... وهم الآن يهيأون أنفسهم بحجز اغلب المقاعد لكي تكون لهم الكلمة الأولي والأخيرة في تسيير الخريطة من وجهة نظرهم , ويصبح الرئيس ما إلا رئيس كرتوني , أو واجهة امام العالم . لهذا اقول الأن أن الجماعات الإسلامية منصرفون عن سلب الرئاسة بل منهمكون في سلب المجلس النيابي ... فسوف يكون إحتلال اكبر كمية من الكراسي النيابية هي المعركة الأصلية بين الإسلاميين السياسي والقوي المدنية .  

كنت أتمني إختيار مؤسسة صارمة لمراقبة الدستور .. و أتصور ان أفضل مؤسسة تقوم بمحافظة وبمراقبة الدستور هي المؤسسة العسكرية .. كما في تركيــــا , وهذا العمل لا يستطيع أحد القيام به إلا المشير السيسي وخصوصا لأنه يمتلك حبا اكثر من 70 % من الشعب .. لكن لولا وكما ذكرت سابقا نظرية السكر والزيت سوف تساهم كثيرا في وجود الإسلام السياسي في المجلس النيابي , وربما تأخذهم العاطفة ويستخدمون الجماعات الإرهابية المتمثلة في كثير من الخلايا الساكنة الموجودو في وسطنا الآن , جعلت الدكتور أبو الفتوح لا يرشح نفسه للرئاسة بل هو يرنو إلي أن يكون عضوا بارزا في المجلس النيابي , وربما يصبح وهذا أكيد زعيما للأغلبية وله الحق في رفض وقبول سياسة الحكومة طبقا للدستور الجديد 2014 . 
   
وفجأة انتبهت لنفسي من هذا الفكر الذي أخذني إلي زمن الحكم الفاشي الذي اجتزناها بصعوبة وبجهد عظيم , حتي جاء الفرج من عند الله بفكرة حركة تمرد , وقمنا بثورة جديدة 30 يونيو كتكملة للثورة التي يقال عنها ثورة 25 يناير . وبعد نجاح هذه الثورة والتي انضمت إليها جميع طوائف الشعب .. ووقوف القوات المسلحة وقوات الأمن والشرطة وراء رغبة الشعب .. وها هذه المؤسسات التي اكتسبت حب الجماهير ما زالت تسعي جاهدة في شخصها المشير وفي جميع افرادها , وإنضمام رجال الأمن مع القوات المسلحة , وإنشغالهم في وأد فلول الإرهاب الذي أدخله وأسكنه النظام السابق لكي يحموا نظامهم الفاشستي  .. كل هذا ما يجعلني أن أقول "ليس أمامى أنا وعلي لساني أنا فقط  إلا ان أرشح السيسي رئيسا ...  هذه الشخصية التي وقفت بجانبنا ونشلتنا من براثن الإخوان الإرهابية .. ومن تجمعات وبؤر الإرهاب والمنتشرة في سيناء .. وكم كانت فرحتي أن اري واشاهد حركــة تمـــرد تنضم بكل جوارحها وراء ترشيح السيسي .. وتكوين حزب بدلا من الحركة .. فهي سوف تكون باكورة الأحزاب الشابة ( ولا أقصد بالشباب من الوجهة العمرية ) وسوف تتخطي وتتقدم علي جميع الأحزاب الأخري العجوزة والعقيمة .. لأنها لم تطور نفسها ولم تتبني شبابا يعمل تحت مظلتها في العمل السياسي .. لذلك وإن استمرت هذه الأحزاب المدنية  علي هذا المنوال فعليها أن تترك شبابها لو كان لديها شباب في تسيير امورها . 
 
سوف لا نحقق لإمريكا مآربها .. وسوف يكون المشير رئيسا ليس برضاها بل برضانا نحن .. وسوف نظهر أن ما قاله حسنين هيكل ما هو إلا هراء أن السيسي له خلفية عسكرية عظيمة لكن ليست له فكر سياسي .. واضح أن الأستاذ حسنين هيكل في غيبوبة  وإن كانت امريكا والقوي الخارجية الإسلامية سياسيا تتعشم في مجلس نواب أغلبهم إسلاميين نقول لهم أن الشعب المصري قد وضع يديه علي يد المحراث وأخذ طريقه في زرع حياته المدنية  التي تعود عليها منذ فجر التاريخ , بعد ما تعلم وأخذ درسا قاسيا خلال حكم الإخوان الإرهابية .
 
سوف يأتي الحصـــاد عن قريب ... وسوف تنهض مصــر ومعها كل الدول العربية .. وترجع الرائدة بين الأمم . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter