كتب- نعيم يوسف

قال "عمرو خفاجة" - الكاتب الصحفي والإعلامي - إن الأداء الذي قدمته وزارة الخارجية خلال الفترة الماضية يكشف عن كفاءة حقيقية في هذه الوزارة، فالتحدي الذي واجه مصر لم يكن فقط تحديا على المستوى الداخلي، بل على العكس تماما كانت التحديات الخارجية هي الأكبر والأصعب والأهم.

وأضاف "خفاجة"، في مقال له في وكالة أنباء "أونا"، اليوم، تحت عنوان" ولوا وجوهكم شطر الخارجية"، ليس فقط لأن الموقف الدولي كان لديه الكثير من التحفظات على ما حدث في مصر، لكن لأن السياسة الخارجية المصرية كانت تمر بمحنة حقيقية نتيجة اختلاط أوراقها وتوزعها على عدة جهات أثناء فترة حكم مبارك، وكانت تقريبا هذه السياسة تدار من مكتب الرئيس شخصيا.

وبعض الملفات لم تكن تعلم عنها الخارجية شيئا، لذا فإن ما فعله نبيل فهمي عبر ستة أشهر كان كبيرا وجيدا، خاصة أنه يعمل في إطار إعادة بناء السياسة الخارجية وفقا للمصالح المستقبلية، والإنجاز بالمناسبة لا يتوقف عند قصة التوازن الدولي بتنشيط العلاقات المصرية ــ الروسية كما يعتقد البعض، إنما يمتد لجميع الملفات الحيوية، سواء الإبداع الجديد في تطوير العلاقات مع دول آسيا، خاصة مع قواها الكبرى، اليابان والصين والهند وكوريا، أو العودة إلى الحضن الأفريقي من جديد، رغم صعوبة الوضع والعداء الواضح من بعض الدول التي وجدت في ارتباك المشهد المصري فرصة حقيقية لكسب المزيد من السيادة في القارة التي صارت مطمعا لجميع الدول، والكيانات الكبرى في العالم.