الأقباط متحدون - الحكم قبل الجلسة
أخر تحديث ١٩:٥٦ | الجمعة ٢١ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣١٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحكم قبل الجلسة

ملامح الدهشة
ملامح الدهشة

بقلم : مايكل دانيال

لماذا لم تتزوجي الي الان !!
سؤال يحمل بين طياته (ملامح الدهشة) و هو يتردد كثيرا علي مسامع كل من تخطت منتصف العمر وصولاُ الي الثلاثين من عمرها دون ان تتزوج  و خاصة لو كانت جميلة و من عائلة مرموقة .. و لكن هل هو بالفعل شيء غريب ان نجد من وصلت الي حد الثلاثين او حتي الي منتصف الثلاثينات من عمرها دون زواج !!!
-    نقطة و من أول السطر ..
لماذا نلقي باللوم دائما علي الفتاه .. و لماذا ينعتها المجتمع بلقب سخيف هو (عانس) و هو يحكم عليها بالموت و قبل حتي سماع مرافعتها   !!
و في الاساس ما معني هذه الكلمة !!!

للأسف أصبح (الحكم) علي من هي فوق سن الثلاثين دون زواج بلقب عانس و هو حكم دون سند و قبل حتي أنعقاد جلسة المحاكمة ..
و لكن من نحاكم ؟
(هي) .. (هو) .. ام  (المجتمع) ! 

في الواقع أن هناك نسبة ليست قليلة من اساس المشكلة تقع علي عاتق الرجل (الشرقي) .. فكثيرات لا يردن ان يكن من ضمن (ممتلكات سيادته) ..
و اذا نظرنا لمفهوم الزواج لدي (الشرقي)  سنجدة ينحصر في (الاستقرار) .. (الجنس بشكل شرعي منعا من الفتن) و نسبة منهم تبحث عن من يخدمها !!!
انا لا اعارض فكرة الاستقرار و لا اعارض المٌتعه الحلال في الزواج لان الرب قد اعطانا ذلك الاحتياج و لكن ..
هناك ما هو أقوي من كل ما سبق و هو  (الروح – الحب) و لكن للأسف فالــــ ’’شرقي" يعشق لعب دور البطولة في مسرحية وهمية (هو) من كتب تفاصيلها !!
و لذلك نجد ان معظم تفاصيل الحديث تكون من ناحيه الرجل في الاغلب عن (فرصة) الزواج منه حيث ينصب الحديث بشكل مباشر عن  (الشقة .. الشبكة .. المهر .. الخ) .. فهل مطلوب (منها) ان تكون كالــ ’ شيء الذي يملكة او عانس بلا خيار آخر  !!!
و لهذا يقول الرب في الكتاب المقدس " .. قال الرب الإله ، ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معين نظير ". ألهذا السبب (هي) خُلقت ، معين نظير ، ليست عبدة ، وليست بالشيء الذي يملكه آدم ،
و لكن هل قرأ كل آدم تلك الكلمات ، و هل فهمها جيدا !!



* لماذا لا نعتبر ألانثي في مجتمعنا (فرد كامل الاهلية) و له الحق في أختيار او رفض حياه هي أحد اهم اطرافها دون الاساءة اليها في حال ان أحتارت طريقاً يخالف ما اراد (هو) !!

و لكن من ناحية أخري و حتي لا نلقي باللوم كله علي الرجال فللمجتمع ايضا دور كبير في (ظلم) الشباب من الجنسين حيث ان الظروف الاقتصادية معوق هام و لن أتطرق الي ها الموضوع و الذي استفاض الكثيرين في الحديث عنه ..

- نقطة من منظور اخر و من أول السطر ..
 هناك من تصل احلامها الي (عنان السماء) باكثر مما يحتمل واقع مجتمعنا او واقع من هم حولها و لهذا نجدها ترفض كثيرا بحثاً عن الأفضل الي ان تصل في النهاية الي طريق مسدود هي من رسم ملامحة ..  و هذا للتذكرة فقط ..

خلاصة :
أفيقوا يرحمكم الله  قبل الحكم (عليها) بلقب لا معني له سوي بأنكم ايها (الشرقيون) من فشل في مداعبة أنوثتها !
و لنعلم يقيناً ان مفهوم الزواج بألاساس ليس (أمتلاك) و هذا للرجل .. و ليس (ماديات) و هذا للأنثي .. فهو اكثر عمقا بمقدار الحياه ذاتها .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter