الأقباط متحدون - شهداء المسيحية الآن يفوق شهدائها في القرون الثلاثة الأولى
أخر تحديث ١٩:٠١ | الثلاثاء ٤ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣١١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شهداء المسيحية الآن يفوق شهدائها في القرون الثلاثة الأولى

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

المعرفة والعلم الكاذب يفجر خلافات إيمانية جديدة
ظواهر تؤثر على السعى نحو الوحدة المسيحية

عرض / سامية عياد

عبر تاريخها الطويل كافحت الكنيسة القبطية فى حماية أبنائها من الهرطقات والبدع والأفكار الغريبة من خلال مجامعها المسكونية وقوانينها المقدسة ، حتى وقتنا هذا  هناك محاولات جادة ومخلصة لتحقيق الوحدة المسيحية .

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس يرصد أربعة ظواهر تؤثر على السعى نحو الوحدة المسيحية، ويقدم أيضا أربع خطوات لتحقيق حلم وحدة المسيحيين ، الظاهرة الأولى ، تزايد التحديات التى تواجه المسيحيين ، منها تحديات فكرية نتيجة انتشار الأفكار الإلحادية المادية ورفض الحق المطلق ، أيضا ما يتعرض له كثير من المسيحيين فى بلاد العالم من قتل واعتداءات وحرق للكنائس، ويقدر البعض شهداء المسيحية فى القرنين العشرين والواحد والعشرين بأعداد تفوق شهداء المسيحية فى القرون الثلاثة الأولى ، وغيرها من التحديات التى ادت الى اشتراك المسيحيين فى العالم كله فى حمل الصليب نتيجة إيمانهم المسيحى مما أوجد تعاطفا بين المسيحيين ورغبة صادقة لتحقيق الوحدة المسيحية .

الظاهرة الثانية التى حدثنا عنها نيافة الأنبا سرابيون ، هى سهولة الاتصال بين المسيحيين نتيجة التقدم الهائل فى وسائل الاتصال ونتيجة ظاهرة الهجرة ، ولم يعد المسيحيون يعيشون فى عزلة عن بعضهم البعض ، بل فى المدينة الواحدة وجدت كنائس لطوائف متعددة ومن بلاد متعددة ، زادت معرفة المسيحيين بعضهم ببعض وتغيرت كثير من المفاهيم ، بالنسبة لكنيستنا القبطية عاشت بعد القرن السابع فى عزلة عن باقى العالم المسيحى ، وعندما بدأت مصر تنفتح على العالم الخارجى مع سقوط الإمبراطورية العثمانية تعرفنا على المسيحيين الآخرين من خلا ل المبشرين، فترسخ فينا إحساس بالتوجس والتخوف من المسيحيين الآخرين ، لكن عندما هاجر الأقباط وعاشوا فى المهجر اختبروا خبرة جديدة مع أخواتهم الكاثوليك والبروتستانت الذين رحبوا بنا وفتحوا لنا كنائسهم وصرنا نتعامل معهم بروح جديدة وصارت خبرتنا ليست أسيرة للخبرة السابقة بل خبرة لها أبعاد أوسع وأفضل مما يساعد على تحقيق الوحدة المسيحية .

أما الظاهرة الثالثة هى تزايد الاهتمام بخبرة الكنيسة الأولى ، من خلال زيادة الدراسات الخاصة بتاريخ الكنيسة الأولى وآباء الكنيسة الأولى وكتاباتهم ، الاهتمام بالكنيسة الأولى أوجد مرجعية إيمانية مشتركة لعصر ما قبل الانقسامات ويقدم خبرة حية لمواجهة التحديات المعاصرة وهو يعد مؤشر إيجابى لتحقيق الوحدة المسيحية ، أخيرا الظاهرة الرابعة تتمثل فى ظهور خلافات إيمانية جديدة ، نتيجة تزايد المعرفة والعلم الكاذب زادت الهرطقات وتوارت الخلافات الإيمانية التاريخية أمام الخلافات الجديدة مثل عصمة الكتاب المقدس وخلاص غير المؤمنين وغيرها ، تللك الأفكار الجديدة التى لابد أن تأخذ فى الاعتبار عند السعى نحو الوحدة المسيحية .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter