واستهل روبرتس مقاله بالتأكيد على أن الغرب في حاجة ماسة إلى انتهاج استراتيجية واضحة إزاء بوتين للحيلولة دون خسارة شبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي، والتي تسعى موسكو إلى ردها دون اعتبار للديمقراطية أو حقوق الإنسان أو سيادة القانون.

وشدد على أن الوضوح يتطلب المبادرة برد أقوى من جانب القوى الغربية على العدوان الروسي..

قائلا إن العقوبات الاقتصادية الجادة يمكن أن تمثل ردًا قويًا يبعث رسالة مفادها أن روسيا لا يمكن أن تجتاح دولة أخرى دونما عقاب .. ولكن حتى تجدي العقوبات الاقتصادية نفعًا لابد أن تتزامن مع سلسلة من التدابير الأخرى والتي من شأنها تمهيد الطريق أمام الغرب لإنهاء الأزمة.
 

وأضاف كاتب المقال أن ثمة تدابير ينبغي اتخاذها على المدى القصير؛ مثل تجميد الأرصدة وفرض العقوبات التجارية وتعليق عضوية روسيا من مجموعة الثماني .. وثمة تدابير أخرى على المدى المتوسط ؛ وهي سرعة ضم كل من أوكرانيا وجورجيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي ناتو على نحو يبعث إشارة واضحة إلى موسكو من شأنها أن تئد طموحات بوتين الإقليمية .. وتدابير ثالثة على المدى الطويل؛ وتتمثل في ضرورة تحول الاتحاد الأوروبي عن اعتماده في استيراد الطاقة من روسيا.
 

واختتم بالتأكيد أنه عبر هذه الاستراتيجية سيتمكن الغرب من إنهاء الأزمة الأوكرانية لصالحه على حساب بوتين.. وإلا فالبديل هو سنوات وسنوات من الخنوع للغطرسة الروسية.