أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الإخوان مسئولون عن دم شبابهم أن أوقات الفتن بمثابة مفترق طرق يشيع فيها عدم معرفة الاتجاه الصحيح وتطيش فيها العقول إلا لمن عنده من العلم الشرعي القدر الذي يستطيع به موازنة الأمور حتى يسلم من الفتن، مشيرًا إلى أن كثير من الانحرافات التي حدثت ترتبت على عدم الفهم الصحيح ما أدى إلى الخطأ في الحكم على الأشياء.
وقال برهامي - خلال ندوة نظمتها الدعوة السلفية ببنى سويف، شارك فيها الدكتور سيد حسين العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور وعدد من قيادات الدعوة بالمحافظة-: "إن الذين اتهمونا بالخيانة والعمالة وقاموا بذم دستور 2014 هم أنفسهم الذين مدحوا دستور تونس الحالي الذي لم ينص على الضوابط الشرعية، وأطلق الحريات بلا ضوابط، وأكد على مدنية دولتهم، وهذا يؤكد أنهم يقيسون الأمور بمقاييس على حسب ما يوافق أهوائهم وليس بالمقاييس الشرعية".
وأضاف إن مفهوم الولاء والبراء في الشريعة الإسلامية قد ضل فيه الكثير من الحماسيين والعاطفيين بلا ضابط شرعي.
وناقش برهامي قضية ولي الأمر الشرعي، مؤكدًا أن قضية ولي الأمر لا تكون إلا بإقامة الدين، ونحن في اتفاقنا مع جماعة الإخوان أكدنا أن الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية بصلاحياته في الدستور وهو ما اختاره الشعب عليه.
وأضاف برهامي لم نحارب الإخوان ولم نرفع عليهم سلاحًا، فلماذا يتهموننا بخذلانهم؟ نحن رفضنا التفويض على القتل ورفضنا الحشد والحشد المضاد ولم نخرج في 30 يونيو وكان اتفاقنا مع الإخوان يوم 16 يونيو الماضي أننا لن نشارك في مظاهرات معهم أو مع غيرهم خوفًا من الاشتباكات وإسالة الدماء، واستقر الأمر على ذلك ووافقونا لرأينا، فلماذا يتهموننا بالخيانة؟
وأكد برهامي إن بعض من اتهمهم بالكذب والزور ووصفهم بالنفاق والكفر عندهم خلل في فهم أمور الشرع، موضحًا أن درء المفسدة العظمى بمفسدة أصغر أمر من أمور الشرع.
كما أكد أن كلام الإخوان وأنصارهم على المواقع بأنهم مستعدون للدفاع بأرواحهم مقابل أن لا يحكمهم عسكر، كلام خاطئ وليس عليه أدلة شرعية، قال تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق"، فهذا كلام الله عز وجل، فهل يعتبر ذلك من الخذلان؟ تعالى الله عن ذلك.
وأشار برهام إلى أن من يخرج الآن في المظاهرات ويقول أنه ذاهب ليأتِ بحق من مات ومن تم سجنه فهو لا يقوم بشيء إلا مضاعفة عدد القتلى وعدد المسجونين.