الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤ -
٤٠:
١٠ م +02:00 EET
أرشيفية
نعيم يوسف
وقعت أول أمس حادثة تعتبر خطيرة جداً، وهي اقتحام مقر الإسعاف بالجيزة بعد خلاف بين أحد العاملين في الإسعاف وأحد أمناء الشرطة كان يرتدي زيا مدنيا فلم يتعرف عليه الموظف، حيث أراد أمين الشرطة أن يركن سيارة أمام المبنى فرفض الموظف تحولت إلى مشادة كلامية...
وبعد الخلاف بقليل قام أمين الشرطة ومجموعة كبيرة من زملائه ومعهم ضابط شرطة، باقتحام مقر مبنى الإسعاف، والاعتداء على الموظفين، ما حول الأمر إلى حرب شوارع بين أمناء الشرطة والعاملين بالإسعاف قام على إثرها العاملين بالإسعاف بتعليق عملهم...
هذه الحادثة تثير الكثير من التساؤلات وأولها: هل توحد رجال الشرطة في الفترة الأخيرة سيكون على المواطنين والشعب؟؟ وهل أنهت قوات الشرطة على الإرهابيين في الجيزة ولم يتبق سوى موظفي الإسعاف؟؟ وهل الأسلحة التي استخدموها – وهي الأسلحة الميري – هي ملكهم؟؟ أليست هذه الأسلحة هي ملك للشعب ومن دم الشعب؟؟ أليست هذه الأسلحة لحمايتهم وليس الاعتداء عليهم؟؟
إن قوات الأمن لم تستطع الوقوف على قدميها سوى بوقوف الشعب إلى جوارها، وتماسكها الذي تظهر به الآن ليس إلا انعكاس لـ التفاف الشعب حولهم، ومن الخطأ أن يخسروا الشعب بممارسات خاطئة، من بعض الذين يفترون على الناس.
ومن الضروري والمهم محاسبة هؤلاء الذين اقتحموا مبنى الإسعاف، لكي لا تتكرر هذه الحالات مرة أخرى.
والسؤال الأخير: ماذا لو أصيب أحد رجال الشرطة هؤلاء؟؟ من سوف ينقذه من الموت.. أليس هؤلاء الذين قاموا بالاعتداء عليهم!!!
English
