المتحدث باسم حزب النور: قطع الطريق على المنافقين
عمرو موسى: القرار جاء بناء على إرادة شعبية
كتب – نعيم يوسف
استقالة وترشح
أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، استقالته من منصب وزير الدفاع وترشحه لرئاسة الجمهوري، الأمر الذي رحب به العديد من القوى السياسية، والمحللين، بينما رفضه الإخوان المسلمين الخصم اللدود للمشير.
بناء على إرادة شعبية
وعن ترشح المشير قال عمرو موسى - الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية – أنه يرحب بقرار المشير عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة عقب استقالته من مناصبه العسكرية ومنصب وزير الدفاع.
وقال موسى، في بيان نشرته صفحته الرسمية على فيسبوك، إن "هذا القرار الذي جاء بناء عن إرادة شعبية جارفة يخطو بنا نحو انتخابات تنافسية تدعم المسيرة الديمقراطية، تشكل الحلقة الثانية من خارطة المستقبل التي توافق عليها المصريون بعد ثورة 30 يونيو، وذلك بعد اعتماد الدستور من الشعب المصري في يناير الماضي".
وأشار موسى إلى إعلانه من قبل دعم السيسي بالترشح للرئاسة وثقته في قدراته كرجل دوله على التعامل مع الوضع الدقيق الذي تمر به الدولة المصرية، حسب تعبيره.
تحية للتلفزيون المصري
ومن جانبه طالب حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي، التلفزيون الرسمي بالموافقة على إذاعة كلمة لحمدين صباحي المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية في التلفزيون المصري أسوة بالمشير السيسي، مضيفا عبر حسابه على موقع ''فيسبوك'': ''تحية لموقف التليفزيون المصري بإذاعة تقرير مصور عن السيد حمدين صباحي إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بعد تقريرهم عن (السيد) عبد الفتاح السيسي، وإن كان قد أغفل دوره المحوري في مواجهة الإخوان وسلطتهم .. وننتظر موافقتهم على طلب رسمي سنتقدم به لإذاعة كلمة للشعب المصري للمرشح حمدين صباحي عبر شاشة التليفزيون الرسمي للدولة".
رسالة لمكافحة الإرهاب
ومن جانبه قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن إشارة المشير عبد الفتاح السيسي في كلمته بضرورة مكافحة الإرهاب مصريا وعربيا يعطي رسالة تحذير وردع قوية لقوى الإرهاب في الداخل والدول الداعمة له في الخارج، وتشير أيضا إلى بداية تعاون مصري وعربي.
وأضاف هريدي أن بيان السيسي الذي أعلن فيه ترشحه للرئاسة واستقالته من منصبه كوزير للدفاع جاء استجابة للإرادة الشعبية، مشيراً إلى أنه لم يكن حديثا وردياً وإنما اعتمد على الصراحة والمكاشفة.
يمهد لبناء دولة حديثة
ورحب الكاتب الصحفي أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، بإعلان المشير ترشحه واصفا "السيسي" بأنه "القطرة التي تسبق الغيث في مصر".
وقال "الجار الله" أن خطاب "السيسي" لإعلان ترشحه "يمهد لبناء دولة القانون والديمقراطية"، مطالبا "المشير" بتأسيس إدارة اقتصادية قوية.
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري سيكون في أفضل حالته، إذا نجحت "إدارة السيسي" في زيادة الإنتاج وتشجيع الاستثمارات الخارجية.
لم يأت للانتقام من أحد
وفي نفس السياق قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن خطاب المشير كان "متوازنًا وقطع الطريق على المنافقين، الذين يريدون استغلال ترشحه لتحقيق مصالح شخصية".
وأضاف "بكار" أن "السيسي" أكد في خطابه أنه لم يأت للانتقام من أحد، وأنه سيتعامل مع الجميع بالقانون، ومستعد لفتح صفحة جديدة مع الجميع، وتابع: "هذا ما يحتاجه الشعب المصري الآن".
انتخابات تعددية تنافسية
وصرح حسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ورئيس مجلس إدارة صحيفة الأهالي، إن إعلان المشير عزمه الاستقالة من موقعه كوزير للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة ليترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، يؤكد أن انتخابات الرئاسة ستكون انتخابات تعددية تنافسية بين أكثر من مرشح.
وفي نفس السياق قال قدري عبد العزيز، منسق جبهة 30 يونيو بالوادي الجديد، إن الجبهة ستدعم المشير السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة بكل قوة ، وتم وضع خطة للتحرك والبدء في تحرير توكيلات بمكاتب الشهر العقاري بالمحافظة لتأييد السيسي ، بالإضافة إلى التجهيز لجوب القرى والمدن على مستوى مراكز المحافظة والاستعداد لحشد خروج الناخبين يوم إجراء الانتخابات الرئاسية .
حمدين يرحب بمنافسه
أما المنافس الشرس والوحيد للمشير وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي فقد وجه رسالة عبر تغريده من حسابه بموقع تويتر، رحب فيها بترشيح "السيد عبد الفتاح السيسي" بينما طالبت حملته بإفساح المجال لها لإعلان ترشحه عبر شاشات التلفزيون المصري الحكومي عملا بمبدأ "تكافؤ الفرص" بعد إعلان السيسي ترشيحه عبر القناة الرسمية.
وقال صباحي، في تغريده له عبر تويتر: "أرحب بترشح السيد عبد الفتاح السيسي، ونسعى لانتخابات ديمقراطية نزيهة شفافة تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بإرادته الحرة."