لقيت أمس الجمعة, ميادة أشرف، الصحفية في جريدة الدستور مصرعها إثر طلق ناري في الرأس، بحسب تقرير مبدئي للطب الشرعي، أثناء تغطيتها لمظاهرات الإخوان في عين شمس، وفور وفاتها قال الإخوان المسلمين أن رجال الداخلية قتلوها، بينما قالت وزارة الداخلية أن 4 ملثمون منتمون لجماعة الإخوان قتلوها. 

وفي هذا السياق أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، إنه تم تحديد هوية المتورطين في مقتل ميادة وان هناك جهود مكثفة للقبض عليهم، موضحاً أن ميادة تم احتجازها مرتين من قبل جماعة الإخوان المسلمين وهذا موثق في عدة صحف، ومواقع الإلكترونية وانه تم الإفراج عنها بتدخل أمني، مؤكدًا أن آخر ما كتبته ميادة بالصحيفة، أن هناك إطلاق نار عشوائي من قبل جماعة الإخوان في مواجهة أهالي عين شمس.

وانتصارا لزميلتهم انتفض الصحفيون للدفاع والمطالبة بحقها حيث تظاهر عشرات الصحفيين والنشطاء داخل بهو نقابة الصحفيين وعلى سلالمها، تنديدا بمقتلها الصحفية ميادة أشرف خلال تغطيتها الاشتباكات التي دارت بين متظاهرين تابعين لجماعة الإخوان وقوات الأمن.

وقالت الصحفية عبير السعدي،  عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين - خلال تصريحات إعلامية لها اليوم السبت - إن دم حق الصحفية ميادة أشرف، في رقبة الصحفيين والنقابة، ولن يأتي حقها إلا بتضافرهم من أجل استعادته والوقوف صفاً واحداً، مضيفة أن مسلسل الانتهاكات ضد الصحفيين ليس جديداً، ولم يتم اتخاذ خطوات حاسمة تجاهه، ولكن آن الأوان للالتفاف والتجمع على رؤى واحدة، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث مرة أخرى.

وفي سياق متصل قرر عدد من الصحفيين جمع توقيعات لعزل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وذلك خلال وقفتهم المطالبة بالقصاص لروح الشهيدة ميادة. 

ومن جانبها أفادت النيابة العامة أن خمسة ملثمين "ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين" قتلوا ميادة.

وعلى صعيد متصل نددت المشيخة العامة للطرق الصوفية بمقتل  الصحفية كما نددت في بيان لها أيضا مصرع مارى سامح  التي قتلت بطعنات متفرقة في الجسد باشتباكات الأمس الجمعة  بمزلقان عين شمس والتي لقيت مصرعها أثناء عودتها لمنزلها   بعدما شاهد المتهمون  صليب" معلقا في سيارتها فأجبروها على النزول واعتدوا عليها بالسكين حتى فارقت الحياة. 

أما ضياء رشوان نقيب الصحفيين فقد تقدم بخطاب إلى وزير العدل المستشار نير عبد المنعم عثمان ناشده فيه انتداب قاض للتحقيق الفوري لمعرفة الفاعل في واقعة مقتل الصحفية ميادة أشرف، وتقديمه لمحاكمة عاجلة عملا بنص المادة (65) من قانون الإجراءات الجنائية.

ومن جانبها أكدت نقابة الصحفيين الالكترونيين انه باستشهاد الصحفية ميادة أشرف يكون لا أمل في استعادة حقوق الصحفيين وحمايتهم سوى بالتكتل والدفاع عن مصالحهم وسلامتهم وأمنهم بأنفسهم, مشيرة إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى خطوات جادة وصارمة لإيقاف نزيف الدماء الذي يتعرض له الصحفيون أثناء تأدية مهام وظيفتهم .

فيما أعلن عدد من الصحفيين في جرائد مختلفة، الإضراب الجزئي عن العمل، وتنظيم اعتصام يومي لمدة ساعة داخل النقابة، احتجاجا على مقتل ميادة.