الأقباط متحدون - يا إما تتفكك الدولة !
أخر تحديث ٠٥:٤٨ | الجمعة ١١ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣١٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يا إما تتفكك الدولة !

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نانا جاورجيوس
دالوقت بقت المشكلة مش حق دماء ماري ولا ضبط الجاني No,
بقت المشكلة عويصة جداً و هي إن إغتيال ماري حـ يتسبب في تفكيك الدولة !

ميصحش يا عم انت تقول إن إغتيال ماري تم مع سبق الإصرار
لأنها مسيحية و لابسة صليب و بتعلقه في عربيِّتها,
والصليب لامؤاخذة بيعفرتهم ويستفز مشاعر المؤمنين
و هم أحاسيسهم رهيَفة و مبيستحملوش يشوفوا صليب الكفرة,
المهم نسيج الأمة و وحدتنا الوطنية علشان متتفككش الدولة !

مش مهم إستباحة جسد ماري وإراقة دماء بريئة بلا ذنب ,
! ولا تعريتهم لجثمانها ليتشفّوا بشماتة و تنشرح أساريرهم
ويتقربون لإلههم أكبر بذبيحتهم وهي تسيل منها دماء لسة سُخنة,
No كل ده مهزِّش إيمانهم وهم بيعروها ويفترسوا جسدها ويأكلوه بعيونهم،
فجسدها مباح لهم لأنها سقطت غنيمة حلال بَلال عليهم,
و الجهاد ضد الكُفر والكفرة هو «فرض عين» و تقوى و خشوع و ورع,
المهم عيونهم متشوفش الصليب لأنه بيهز إيمانهم !

مش مهم إن كانت طعنت بالسكاكين وللّا بطلقة ولّلا إتولع فيها بجاز No,
كل ده كلام وتلاكيك فاضية يا كفرة، إللي عنده منكم دليل على كلامه,
و إن في جريمة أساساً تمت، يتفضل يثبته ويتقدم به للنيابة العامة !

المجني عليها هي سبب الجريمة يا كفرة يا مفتريين،
مين قالها تعترض طريقهم، و المظاهرة السلمية لأخوتنا المؤمنين العُزَّل، معدِّية ؟!
ومين قالها تعلق صليب في عربيِّتها، كانت إكتفت بتعليق علامة الشيفروليه,
يمكن كانت العلامة شفعت لها قدام المؤمنين و أمير جماعتهم،
خصوصاً وهو عصبي و دمه بيغلي و في حالة إستنفار جهادي,
و ربما كان إكتفي بكسر علامة الشفروليه زي ما أمره الشيخ برهامي أمير المؤمنين ,
ويمكن كان حرق العربيَّة كلها، برضو فداه ألف عربيَّة
ولا إنه يتحرق دمه لحظة أو إنها تستفزه بصليبها !
المهم دالوقت عايز أقولك إن المجرم لازم يفلت بجريمته علشان متتفككش الدولة,
ويبقى شكلنا و بريستيجنا وِحِش قدام العالم,
طيب يقولوا علينا إيه، عايزهم يقولوا علينا دولة إرهاب يعني؟!

بقولك إيه ياسي القبطي بلاش الطائفية دي
و ألتزم بضبط النفس لأننا لن نلتزم بضبط الجاني,
يعني من الآخر كده متتعبش نفسك يا عمنا انت كده رايح تشتكي الواد لأبوه,
مهو أصل الإرهابي رجل مؤمن و هو نفسه إبن الدولة,
إللي سايباه يبرطع ويقتل يمين و شمال,
مهو هو إللي بيربي لها الشعب ويعلمه الأدب و بيحمي دولة أبوه,
و هو زبيبة التدين المدقوقة في رأس دستور دولة أمير المؤمنين,
هو حبيب دولتنا المدلل و الصغنن إللي بتهشتكو وتدلعو على حِجرها,
وتقوله يللا أوبح، روح أقتل عمو النصراني الكافر و تِفْ على المسيحيين,
و إنت كده يا قبطي في الحالة دي مش بتطالب بحقك من المجرم المؤمن No,
إنت كده عايز تتفكك الدولة !

يغوروا المسيحيين ياعمنا في ستين داهية، دي سياسة مُش لعب عيال,
و مرحباً بالإرهاب دين و دولة، المهم لا تتفكك الدولة !
قدامك يا عم الكافر حل من إتنين، يا إما تقول إن ماري ماتت موتة إللي خالقها
ومفيش عندنا مانع تقول أن الأقباط هم إللي قتلوها,
علشان جابت لهم العار بهدوهما المحزَّقة وبشعرها المكشوف
و كمان إتجرأت وعلقت صليب وعدِت وسط مظاهرة لأخوتنا المؤمنين،
فأثارت غريزتهم البهيمية وهزِّت إيمانهم وجرحت رِقة إحساسهم و أستفزت نُبل مشاعرهم !

أقولك، علشان نبقى خالصين: طب سيب وأنا أسيب,
يعني إنسى يا عمرو ،ساعتها حـ نكون كلنا حبايب وكلنا سلفيين,
والله زيمبؤلك كده !

يا إما انت كده عايز تتفكك أم الدولة !


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter