حمدي رزق
من ذا الذى أنزل قرار حظر الإخوان من القصر الجمهورى إلى مجلس الوزراء؟.. ومَن تكفل بإجهاض القرار فى مجلس الوزراء.. لينتهى ببيان دونما قرار منشور فى الجريدة الرسمية؟
هل تمت خديعة الرئيس.. من داخل القصر أم من خارجه؟. ومَن ذا الذى قام بالخديعة والالتفاف والدوران من حول القرار لتمكين الإخوان من الاستمرار فى تقويض الفترة الانتقالية والانتقال من الحالة الثورية التى أنشأتها ثورة 30 يونيو إلى الحالة الإرهابية التى أنشأتها الجماعة البردعاوية فى القصر وفى الوزارة؟
هل كان الرئيس منصور بعيدا عن الخديعة، أم مشاركا فيها، مؤسسا لها، منشئًا للوضع المخيف الذى بتنا عليه وخطط له بليل؟، عجبًا من موقف الرئيس منصور، لماذا لم يصدر قرار الحظر من القصر؟، لماذا سكت عن أداء واجباته فى حماية البلاد من خطر الإرهاب الإخوانى؟
الرئيس كان يعلم المطلوب جيدا، وسمع بأذنيه المستشارة تهانى الجبالى وهى تبين خطورة التباطؤ فى صدور القرار، وقالتها صريحة فى قلب القصر الجمهورى وفى مواجهته، الجيش والشرطة يواجهان الإرهاب بدون غطاء (قرار) سيادى!!
فى عرف مَن يضحك منصور وحجازى والببلاوى وعيسى على شعب بأكمله، فى قانون من يخدعون شعبًا بأكمله، فى أى دولة محترمة يسخر الرئيس من شعب ارتضاه رئيسًا، منفذا لإرادته، أعطاه كل الصلاحيات، ومنحه كامل الاختصاصات، كما يقول الرئيس نفسه عن نفسه!!
كيف ضحك علينا الببلاوى وسخر منا بإعلانه الفاسد، كيف خدعنا، وكيف انطلت علينا الخديعة؟.. كيف لم نفتش وراء هذا الثعلب المراوغ، ولماذا سكت عنه الرئيس منصور، هل شاركه الرئيس الخديعة، أخشى أن هوى القصر إخوانى أو بردعاوى!!
ولماذا اكتفى السيسى بالضجر ولم يبطل مفعول الخديعة المفخخة، كيف سكت 32 وزيرًا، وبينهم محترمون لا أمريكان ولا إخوان، على هذه الخديعة التى بدأت فى القصر وانتهت فى مجلس الوزراء؟
نفر منهم كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، كيف سولت لكم أنفسكم أن تخونوا الشعب، 116 يوما ونحن نحسب الإخوان إرهابيين، ونعاملهم معاملة الإرهابيين، ونقدمهم للمحاكم باعتبارهم إرهابيين، ونطلب من العالم تسميتهم إرهابيين، وحكومة الببلاوى تضحك منا وعلينا.
دم الشهداء فى رقبة الببلاوى وكل من شاركه فى الخديعة. القرار رقم 579 لسنة 2014 والذى شمل توقيع العقوبة على من انضم للجماعة أو التنظيم، والذى وقعه محلب ونشر فى الجريدة الرسمية يقيم وحده صحيفة اتهام سياسية لكل من فى القصر ومجلس الوزراء باعتبارهم رعاة لإرهاب الإخوان، وفى انتظار رد من الرئيس أو مستشاره السياسى أو الببلاوى أو عيسى.. لو شاء أحدهم مداراة الفضيحة!!
نقلآ عن المصري اليوم