خاص الأقباط متحدون
ولدت استر فانوس في 19 فبراير عام 1895 بأسيوط، وعندما تم رفض طلب سعد باشا زغلول بالسفر إلى انجلترا للمطالبة برفع الانتداب البريطاني على مصر خرجت المظاهرات في مصر،و أطلق البريطانيون النار على المتظاهرين. مما أثار "استر" فكتبت إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويلسون قائلة :"أرسلنا أربعة أشخاص للقتال في هذه المعركة - تعني سعد زغلول ورفاقه وإذا كانت هناك ضرورة ملحة سوف نرسل 400 وقد تصبح 4000 أو 4 ملايين لتحرير هؤلاء الأربعة" .
سافرت "إستر" إلى القاهرة للقاء صفية زغلول التي اقترحت توقيع الثلاث نساء (صفية زغلول - هدى شعراوي - إستر فانوس) على الرسالة المبعوثة للرئيس ويلسون، وبعد ذلك وقّعت مئات النساء على الرسالة مبدين اعتراضاتهم على الوضع القائم،ثم ذهبوا في مظاهرة نسوية يرفعون الأعلام ومرددين الشعارات.
قررت "إستر فانوس" مع هدى شعراوي تشكيل لجنة تمثل النساء في مصر تعمل بصورة مشتركة مع حزب الوفد.
وفي كنيسة القديس مرقس، عقد اجتماعا،ً انتخب فيه هدى شعراوي رئيسة وفكرية حسنى وإحسان القوصي وإستر فانوس الأمناء، ثم عقدوا اجتماع سياسي في احد المساجد حيث ألقيت "استر فانوس" كلمة في اجتماع تحضره لأول مرة المرأة مع الرجل خصوصا وأنها قبطية.
وفي مارس عام 1923، أنشأت "فانوس" مع نساء أخريات الإتحاد النسائي المصري لتحسين مستوى ثقافة المرأة والجانب الاجتماعي لها والترويج للمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات.
وبعد معاناة مع المرض، توفيت "إستر فانوس" في أغسطس 1990 تاركة أثر كبير على الوحدة الوطنية والكثير من السعي نحو تحرير المرأة المصرية.
نقلا عن الكاتب: إبرام راجي