الأقباط متحدون - الخطاب الأول للرئيس: «السيسى» واضح ومنطقى.. و«مرسى» عشوائى وغوغائى
أخر تحديث ٠١:٢٢ | الخميس ٥ يونيو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٨ | العدد ٣٢١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الخطاب الأول للرئيس: «السيسى» واضح ومنطقى.. و«مرسى» عشوائى وغوغائى

السيسى أثناء إلقائه أحد الخطابات
السيسى أثناء إلقائه أحد الخطابات

«عبدالمجيد»: المشير قدم الخطاب الأفضل على الإطلاق و«العزباوى»: تحدث إلى جموع المصريين وليس لأهله وعشيرته
قال سياسيون إن خطاب المرشح عبدالفتاح السيسى، الفائز فى الانتخابات الرئاسية، الأفضل على الإطلاق ويتسم بالموضوعية والمنطق، ويختلف اختلافاً جذرياً عن خطاب الرئيس السابق محمد مرسى، ووصفوا خطابه بالخطاب الأنانى والغوغائى الذى يحدث صراعاً فى الشارع. ورأى وحيد عبدالمجيد، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن خطاب «السيسى» منحاز انحيازاً واضحاً لثورتى 25 يناير، و30 يونيو، ويعكس شعارات وأهداف الثورة: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية».

وقال لـ«الوطن»: «خطاب السيسى رسالة واضحة ومهمة وتنعكس فى سياسات محددة وتعبر عن توجهات فعلية مبشرة، وهو الخطاب الأفضل على الإطلاق. فالخطاب كان لكل المصريين ورسالة المشير الأساسية واضحة على أنه رئيس لكل المصريين وشكر منافسه فى الانتخابات على دوره، فى حين أن خطاب مرسى كان موجهاً من اللحظة الأولى إلى أهله وعشيرته على الرغم من أنه حاول أن يغير جوهر هذا الخطاب بذكر الفئات المختلفة من المجتمع والطوائف والحرف المختلفة، كما لو أننا فى العصور الوسطى، وكما لو أنه سلطان جرى تنصيبه ولم يذكر منافسه فى الجولة الثانية والحاسمة، على الرغم من أن منافسه أحمد شفيق هنأه بالفوز وتمنى له التوفيق».

وأضاف أن خطاب مرسى كان ينتمى إلى العصور الوسطى التى عاش فيها الإخوان وقاوموا كل محاولات إخراجهم منها وإدخالهم فى العصر الحديث واستقبال الشعب للخطابين سواء خطاب السيسى أو مرسى واحد، على الرغم من أن «السيسى» يحظى بشعبية أكثر من «مرسى»، فإن «مرسى» فى البداية كان الشعب ينتظر منه خيراً. وقال يسرى العزباوى، الباحث السياسى فى مركز الأهرام للدراسات، إن هناك اختلافاً جذرياً بين خطاب السيسى ومرسى، فخطاب السيسى قصير من خلال المدة الزمنية، لكنه كبير من حيث المحتوى، وموجه للداخل أكثر من الخارج ولجميع الفئات داخل المجتمع المصرى وأنهى الجدل والصراع بين ثورتى يناير ويونيو واعترف بالثورتين، وتكلم عن العدالة الاجتماعية.

وأضاف إن شكر «السيسى» لمؤسسات الدولة المختلفة، ومنافسه فى بادرة لم تحدث من قبل فى تاريخ الدولة المصرية، أن يشكر الرئيس المنتخب الفائز، منافسه الخاسر بشكل واضح، ما يعطى بشائر إيجابية على عملية التحول الديمقراطى فى مصر، فيما كان خطاب مرسى أنانياً مقتصراً على أهله وعشيرته، ويعطى رسائل سياسية للخارج تزيد من الانشقاق والصراع مع الدول العربية.

وقال حمدى بخيت، المحلل العسكرى، إن خطاب «السيسى» منطقى موضوعى وله محددات واضحة، معنى عميق وواقعى وشفاف وخطاب رجل دولة موجه إلى أمة ويتسم بلغة تعظيم قيم مؤسسات الدولة، ويدعو لرأب الصدع الوطنى واحترام الخصم بينما خطاب مرسى كان خطاباً غوغائياً، وليس له محددات أو معنى، وأسلوبه كان مشبوهاً، وكله مبالغات، ومسبباً للهياج الشعبى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.