منعهم من الخروج والفسح، والمشى والوقوف ساعات طويلة.. كانت العقوبة التى تعرض لها محمد وندى وأحمد، ثلاثة أبناء من أب وأم مصرييْن لكنهم ولدوا فى ولاية فرجينيا بأمريكا، وذلك لعدم وقوفهم واحترامهم للنشيد الوطنى والعلم المصرى. إيمان الشيمى والدتهم، قررت مضاعفة عقابهم بعدم فسحتهم هذا الأسبوع إذا لم يحفظوا النشيد الوطنى وسيكون عقاب الأسبوع المقبل أشد قسوة إذا استمروا.

تقول السيدة الثلاثينية المعروفة بين أبناء الجالية المصرية بواشنطن بأن لديها وطنية وانتماء شديداً لبلدها: «رغم بعض المضايقات اللى بتتعرض لها الجالية المصرية من الإخوان إلا أننا صممنا أننا نحتفل بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام المركز الإسلامى بجوار السفارة المصرية فى واشنطن»، تروى «الشيمى» أن المصريين يتعرضون يومياً للسب والشتائم بأفظع الألفاظ من الإخوان و«التنظيم الدولى الإرهابى» حسب وصفها أيام الانتخابات الرئاسية وحتى فى احتفالات التنصيب.

«بقالى 15 سنة فى أمريكا ونفسى أرجع مصر علشان ولادى يتربوا هناك ويشربوا من نيلها» قالتها أم أنجبت جميع أبنائها فى أمريكا، «شروق» 15 سنة والتوأمان «ندى» و«محمد» 14 سنة و«أحمد» 12 سنة: «ولادى قضوا عمرهم كله فى أمريكا وماشافوش مصر»، لا تستطيع المرأة الثلاثينية العودة إلى مصر حالياً لأنها هى وأسرتها استقروا فى أمريكا لكنها تخشى أن يتأثر أولادها بالهوية الأمريكية وينسوا أن جذورهم مصرية -حسب قولها.

«أجبرت ولادى أن يحفظوا النشيد الوطنى بالعربى وعاقبتهم على الاستهتار به.. شروق بنتى الكبيرة ملتزمة بتحية العلم وحافظة النشيد الوطنى» قالتها «إيمان» مؤكدة أن ابنتها الكبرى التى ولدت فى مصر ثم سافرت إلى أمريكا مازالت محتفظة بالهوية المصرية وحسب وصفها «استنشقت هواء مصر فهى الوحيدة التى تمصرت».