وراء كل مصيبة فى العالم تقف واشنطن وحلفاؤها.. وآخر هذه المصائب صعود ظاهرة «الجيوش الجوالة» أو الميليشيات المتطرفة، التى بدأت تقفز على المسرح السياسى مع الغزو الأمريكى المشئوم للعراق فى عام 2003، الذى خلف بعد أكثر من 11 عاماً دولة عربية فاشلة بامتياز
يسقط فيها كل يوم عشرات القتلى فى معارك طائفية بامتياز بين السنة والشيعة. وصلت المأساة العراقية لذروتها باقتراب «داعش» من السيطرة على بغداد، والتهديد بقيام إمارة متطرفين تهدد كل دول المنطقة. وفى سوريا
أدت سياسة واشنطن وحلفائها لتمهيد الطريق لدولة تتصارع فيها عشرات التنظيمات المسلحة، وفى ليبيا أدت ضربات حلف الناتو للجيش الليبى لرفع أعلام «القاعدة» على معظم المدن الليبية، وبعد أكثر من 11 عاماً فى أفغانستان
أصبحت «طالبان» أقوى مما كانت. وفى اليمن، يهدد جيش الحوثيين جيش النظام وكاد يصل إلى صنعاء. فى الملف التالى، تسلط «الوطن» الضوء على ظاهرة الجيوش الجوالة أو البديلة المتصاعدة وترسم خريطة لهذه التنظيمات فى المنطقة.. وتحاول تحديد من يقف وراءها: فشل سياسات واشنطن أم أن هذه الجيوش خرجت من الظلام بفعل فاعل؟ ونطرح سؤالاً جوهرياً: هل تهدد هذه الجماعات مصر وجيشها، وهو الجيش العربى الوحيد القابض على وحدته وتماسكه بعد أن انهارت جيوش كل دول المواجهة مع إسرائيل؟