بقلم: أماني موسى

"بس تفتكروا السيسي هيسكت؟ لا، عارفين ليه؟ مش عشان فكرة الفلوس، لكن عشان دي فكرة العدالة والشعور بالمسؤولية الوطنية، يعني كل أم لطيفة كدة وكل أسرة لطيفة بتروح تدفع تجديد كارنيه النادي بتاعها كدة، بدل ما تدفع 950 جنيه ياريت تدفع 1200 جنيه والـ 150 جنيه تروح تبرع لمصر، لأن هي دي عدالة التوزيع بعد عقود من الفساد".

ما سبق هو مقطع فيديو لـ (الإعلامية) أماني الخياط، نعقبه بآخر نشره نشطاء عبر الفيسبوك بعنوان"أماني الخياط بـ تف عالشعب" لنفس الحلقة تقول فيه: "نداء لكل الأبهات والأمهات لأن أنا إمبارح كنت حزينة، ألاقي أسر مصرية داخلة تشتري ياميش بالشيء الفلاني، في إيه؟ أنتوا ليه مش قادرين تصدقوا إن الله أمر بالتقشف في الصيام......"

شاهدت الفيديو مرارًا وتكرارًا وأستوقفني كثيرًا ما قالته الإعلامية، وهالني الطريقة التي عرضت بها وجهة نظرها لتخرج من الإعلامي الذي يقدم أو يطرح وجهة نظر لتفرض علينا رؤاها في طريقة فوقية بها الكثير من الوصاية مع نبرة حادة في الصوت وإستخدام متكرر لليدين وزجر بالعينيين وكأنها "تشخط" في ابن أختها حمادة!!

والواقع هناك عدة أسئلة لأماني الخياط العزيزة الفاضلة: ما هو مفهومك عن العدالة الاجتماعية؟ وبأي منطق وحق تتحدثين إلى الشعب هكذا وكأنك وصية عليه وعلى إرادته؟ 

دعينا نسألك نحن يا عزيزة: ما هو راتبك الشهري؟ وكيف تنفقينه؟ ما هو المبلغ الذي تبرعتي به لصالح مصر؟ لماذا ترتدين الساعات الماركة والمجوهرات الغالية الثمن ؟ لماذا ترتدين الثياب الماركة؟ لماذا تعملين بقاعات مكيفة بمعزل عن الواقع؟ لماذ تشربين المياه المعدنية؟ وأخيرًا: لماذا تشترين الياميش؟ ولما لا تتبرعين بأموالك لصالح دار أيتام أو إيواء أطفال شوارع أو رعاية أسرة فقيرة؟

وختامًا عزيزتي: لا تنسي في المرات القادمة حمل "شبشب ذنوبة" في يدك لتلقي به من يخالفك أو يعارضك، إذا ما عف فمك عن البصق في وجوهنا