الأقباط متحدون - غضب لا يقبل القسمة
أخر تحديث ٠٨:٥٠ | الاثنين ٧ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غضب لا يقبل القسمة

بقلم -ماجدة سيدهم
" الإنسان لا يمكن يكون إلاّ ذاته والآلهة أيضا تقدس هذا .. كتب الدماء هي تـُخبر .."
*هكذا  على انحناء الأبواب  تسلقواوأعلى  خمير النباح  تقيئوا روثا - ليتم النبي القائل"هتكوا  الضوء فيمابينهم وتركوا ضجيج  العتمة على الشرفات يئن ،على متن  البقايا  اقترعوا فيما تآكلت كل منعطفات خرافة الشبع وأيضا كل  محاولات الضحك المجهدة لم تتعرف علينا  "

هكذا تجلط الطريق المؤدي للتأهب فلم نعد نحس بأسنان العبث وهي تمضغ التهابالانتظار الممل ،لمن هذا النرد وهذا الهجير كيف نبتلعه..!بمهارة الشريد  مضغنا لحم الاصداف الخاوية من السكينة والملح ، هيا اقترب ياصديقي كي أرسم على جدران الرصاص فوضىالإتساخ في شكل  أخاديد الملامحالمتهدلة وبقايا فرغت من فتات جوع ، أوطاننا بلا رداء وأعضاؤهامرحضة العابرين

حرائق  ارشيف الخرس تومض بالتورم المرتفع  تصنع سهما مبريا يصيب بالعري كل عيون سلاطين الظلمة الضاحكة- وعلى جثة الأسرار غير المفهومة تتهشم رطوبة الوعود النحيلة ،ليس ثمة شاهق هنا سوى أحلام مصلوبة  على مضاجع الحنطة  وطاولات تترقب هطول الرؤيا بينما المرأة التيبجواري تعرض سلعا  للوطء المالح

لكنها مثلي - بقليل من عصير الأحداق  تزيل غبارا عن أثرلنفوققديم والمزيد منالوحشة والتعب المتداول ، البعض منا سقط على بعضه فأصبحنا تشوها  متدحرجا بركلات التأفف والاقتراحات الناحرة لخمير الخبز ،هكذا تتراكمعلى الأسِّرة المتكسرة ثقوب من صدأ ولعاب متكرر،لا يصلح للرتق أو الوشم  أو لترميم هزيمة ترقد بين المحاولة والمحاولة

وكي نصل إلى قراءة سفر الاتساخالقويم مشينا –المساجين -رفضا متعرجا فوق محاولات التهام لحمنا حيا ، ومابين الوضوء والتقيؤ جرعات ملتهبة من جهاد واجتهاد وأورام ورعب لملامح مجعدة تمضغنا كل آذان ،بينما على نصل التقوى لازلت دماؤنا عالقة ، تقطر بالأسماء والأغاني  والمقارعة ،ويسقط الحلم  في كفن السؤال حيا  بلا أجوبة ،هيا نهرب ، نختبئ في لعبة على الجدار الملطخ بمخاط الإتكاء،نتجاهل البكاء و نرسم شظايا الوضوء عبثا مثاليا ،  يبشر بموتنا كي لا نهرب من الخوف الينا

نرسم  ظلا لشيخوخة  تشبهنا وأصابعتتضور بالتشابك تلعبلعبة العفريت ، تشكل ذئابا، عنقَ زرافة وقفزة أرنب ،نمد عناناللسان، يرقص الظل  ونضحك ،يشبه الأفعى ، الظلال مثل عناوين البغايا  تتلوى ، تموت  ولاتضحك ،هنا  صدفة الضوء وحدها  تطعن رائحة الحَزن لكنها أيضا  لا تترك  أثرا لذكرى إنسان  لعب هنا وعبر ، يا صاحب  التعاسة العنصري لا تلوث الآثام بنواميس الكذب المبين ، ارفع عن جبهتك تلاوة شبق الحور بتعاويذ  الفحولة  المجيدة ،و لمقارعة شرف الخطايا النبيلة أدعوك لنحر مراسم تنصيب المنابر وطقوس الخرافة ،فقط كن  عاريا

أمينا بلا  ابتهال  لوصايا خفاش المعابد الرديئة،
تعبنا الليل كله ومازلنا نرتحل عبر حافة الإصغاء والتعب ، نصنع  كافة الثقوب الممكنة كي يهطلَ حليب  فسيح من عواصف  الضوء البارد وكي تنضج َبيوت رسمناها فوق  كفاءة الانحناء ببقايا طبشور أحمر وغناء ، يا بنات المدينة الأولى يبدو نهارسعيد هناك يلوح ، هلم نبرد كوى الرحابة ونملأ سلال الغيمة  بعطش الحنطة للذوبان ،على ضفاف القمر والعناق نختبر مع أول هطول للاستقامة مذاق خمر الموسيقا ، سرمدية  العشق وصوفية الهذيان ،وحده كسر الخبز يصنع البهجة ، وحتما خمر الوطن سيعود لنا وكل منا على وتره سيخترع السحر ويكون ملحا يضمد جرح لإله...
ولن ينتهي بعد ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter