الأقباط متحدون - قراءة في ملف الدابودية والهلالية
أخر تحديث ٠٦:٠٩ | الاثنين ٧ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قراءة في ملف الدابودية والهلالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
 لست من هواة التهويل او التهوين أقف إمام ما حدث فى أسوان المدينة الهادئة الساكنة التى فقدت بكارتها وهتك الهلالية والدابودية عرضها واستباحوا دمها فى أبشع مجزرة إنسانية حدثت فى الصعيد ورغم الصلح الذى تم إلا أن نيران الثار مازالت تشتعل فى الهشيم و تؤجج للعصبية القبلية التى وجدت هذه الأيام مناخا صالحا لعودة النعرات القديمة بعد أن ظننا إنها ذابت وتآكلت وانصهرت واندمجت فى تيار الحياة نحن أمام قبيلتين عربيتين اعادت الإحداث طباعهم القديمة وخصوماتهم السابقة

وأعادتهم اوسا خزرج هذه القبائل التى غلبت عليها فى الماضى الخشونة وشظف العيش والشغب كان بنو هلال الذين ينتسبون الى بنى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان يعيشون فى نجد على حدود اليمن وقد أصابها حينذاك قحط شديد ومجاعة مهلكة استمرت لفترة طويلة كادت تسوى بهم الأرض فاضطرتهم للهجرة وكثرة الترحال لكنهم فى زحفهم حملوا معهم تراث الصحراء وحياتهم القاسية حيث الجبال والرمال والبادية الصفراء فطبعتهم بطبعا بسطة فى الجسم وصلابة عود وقوة شكيمة

وخشونة ونزوع الى الشر تراث لا يعرف غير الصراع من اجل البقاء فى ظل طبيعة شرسة قاسية تؤصل فيهم الميل الى وعدم الاستقرار على حال لا صحة للاقوال المرسلة التى تقول ان جد بنى هلال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة احد مساءا التى تحرفت الى جمسه وفى رواية اخرى جم مسا ليل التى تحرفت الى المساليل او المساليب لان قبائل بنى هلال لم تتالف قلوبهم ولم يدخلوا الإسلام قبل غزوة الأحزاب التى كانوا خلالها فى جيش الكفار وفى حروب الردة كان إسلامهم إسلام المتربص على من تدور الدائرة ولمن تكون الغلبة فلما انهزم المرتدون وغلب الإسلام أصبح بنى هلال حمس الجاهلية حمسا فى الإسلام كما قال ابن جرير الطبرى وشارك بنى هلال فى الفتوحات الإسلامية وانتقلوا مع جيوش الفتح من جدب الجزيرة العربية الى رخاء الشمال واهلهم تراثهم الحربى وكثرة نسلهم واحتراقهم القتال الى الانخراط فى الجيوش

ومع ذلك كانوا أميل للفوضى واقرب للتعصب والتمرد والثورة نجح معاوية ابن ابى سفيان فى جمع كلمة بنى هلال بحلمه وطول أناته وكياستة طوال حكمه وحكم ابنه يزيد ثم لم يلبثوا ان شقوا عصا الطاعة على معاوية بن يزيد وانضموا الى صفوف عبدالله بن الزبير المطالب بالخلافة وحاربوا تحت راية الضحاك الشيبانى حتى هزمهم مروان بن عبدالملك وظل بنو هلال وأبناء عمومتهم بنى سليم جفاة سلابين نهابين يخرجون من ديارهم فيغيرون على إطراف الشام والعراق حتى ضجت منهم الدولة العباسية خاصة بعد اشتراكهم مع القرامطة فى سرقة الحجر الأسود من الكعبة وسلبهم للحجاج

كما يقول الأستاذ احمد أمين فى قاموس العادات المصرية فأرسل الخليفة الواثق العباسى حملة لتأديبهم بقيادة القائد التركى بغا الكبير الذى تمكن من طرد عدد غير قليل منهم فهاجروا وبنى سليم الى الشام بعيدا عن خطر العباسيين ولكن الشام لم يسلم من عبثهم فهاجروا الى مصر وسكنوا فى الوجه البحرى لكنهم سارو سيرتهم الأولى من سلب ونهب حتى ضج منهم الناس فأمر الخليفة الفاطمى العزيز بالله 365_386 بطردهم الى الصعيد ولكنهم فعلوا فى الصعيد كما فعلوا فى كل مكان من سلب ونهب وتخريب

فعم ضررهم واستغاث أهل البلاد من شرهم وفى خلافة المسنتصر الفاطمى ثارت بلاد المغرب عليه فنصحه مستشاره الوزير ابومحمد الحسين بن على اليازورى ان يبعث بنى هلال وسليم اليهم فان ظفروا بالثائرين فقد كسب تلك البلاد وان انهزموا وقى أهل مصر شرهم فأرسلهم سنة 441 هـ وأعطى لكل واحد منهم بعير ودينارين وقال لهم لقد أعطيتكم المغرب ففرحوا بذلك وجازوا النيل الى برقة ففتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لإخوانهم فى مصر يدعوهم الى الرحيل اليهم فمنعهم المستنصر حتى يأخذ من كل واحد دينارين فعوض

ما سبق ان دفعه لمن قبلهم وساروا الى تونس كالجراد المنتشر لا يمرون على شىء إلا اتو عليه حتى وصلوا الى تونس واقتسموها مع بنى سليم ووقعت بينهم وبين اهل البلاد من البربر مواقع عددتها السيرة الهلالية وتغنى بها شعراء الربابة الى اليوم كان الخلاف بين الفاطميين والمغرب خلافا مذهبيا بين المذهب الماالكىة فى القيروان والمذهب الشيعى الذى يمثله الفاطميين كما كانت ثورة القرامطة ثورة من الشيعة على اهل السنة العباسيين

وفى هذا و ذاك لم يحارب بنى هلال من اجل مذهب او عقيدة ولكن لإشباع رغبة جامحة فى نفوسهم فى إظهار الشغب والتمرد وهى ضمن صفاتهم الغريزية التي جبلوا عليها حقبة طويلة من الزمن لقد انتصر بنى هلال فى معظم حملاتهم فى المغرب واخضعوا العز بن باديس ولو طلبوا ملكا لنالوه لكن العز بن باديس استمالهم وزوج ثلات من بناتة لزعماء بنى هلال وساروا على دربه ولما علم المستنصر بهذا الوفاق أهدر دمهم ووصمهم بالخيانة ولما أعاد يحي بن تميم والى المهدية العلاقات الطيبة والحسنة بينه وبين الفاطميين فى مصرعام 505 ه ـوارسل اليهم الهدايا وقع بنى هلال فى المأزق وطلبوا العودة الى مصر والصلح فاشترط عليهم الستنصر شروطا لعودتهم 1. الايسكنوا المدن 2. الا يصهروا الى احد ولا يصاهرهم احد 3. يتعيشون من تربية الجاموس ولهذا سموا الجمسة 4. ان يشتغلوا بسقاية المياء وهى المهنة التى ارتبطوا بها 5. ان يلبسوا دروع الجلد فسموا الدروع قبل الهلالية

هذه الشروط المهينة وعاشوا يشعرون بالدونية منبوذين فى المجتمع مما زادهم حنقا على المجتمع والناس حتى قامت ثورة 23 يوليو فأعادت لهم كرامتهم واستفادوا من قانون الإصلاح الزراعى فاصبحزا ملاكا ومن مجانية التعليم فعلموا أولادهم ثم استفادوا من العمل فى دول النفط فأصبحوا ملاكا ورجال أإعمال ولكن الوصمة التى وصمها بهم الفاطميون مازالت فى وجدان الناس فتثيرهم فكثر شغبهم كان مطلب الهلالى الذى خطف الطائرة من مطار الأقصر ان يلتفت الناس الى بنى هلال ويعاملوهم كمصريين وفى إحداث الشغب بقرية السمطا هجرت الدولة عدد منهم الى أسوان وكوم امبو غير الذين جذبهم العمل فى السد العالى واصبح لهم فى محافظة اسوان كثرة عدديه ساعدتهم على التمرد نعود الى الدابودية

وهى فبائل عربية الأصل تنتسب الى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وكان يعرف بربيعة الفرس وكانوا ينزلون اليمامة وقدموا مصر فى خلافة المتوكل على الله فى أعداد كبيرة وانتشروا فى مواقع كثيرة وباعالى الصعيد وقد شاركت ربيعة فى الحملات التى أرسلها خلفاء بنى العباس سنة 203هـ: 819 م و 216 هـ 821 م لتأديب قبائل البجة وفى سنة 238 هـ853 م وفى عهد الخليفة العباسى المتوكل قدمت أعداد غفيرة منهم الى صحارى مصركما نزل عدد من هم الى وادى العلاقى وابتنوا اكثر من قرية بين اسوان وبلاق وعملوا فى مناجم الذهب واصبحوا يشكلون اغلبية هذه المنطقة وفرضت ربيعة نفوذها على سائر القبائل العربية فى المنطقة بعد تحالفهم مع قبائل البجة وزواج بنى ربيعة من بنات البجة وكونوا امارة مقرها اسوان سيطرت على طرق التجارة فى الجنوب وظلوا على ولائهم للفاطميين ومن مظاهر إخلاصهم للفاطميين انه عندما ظفر شيخهم ابو المكارم هبة الله بابى ركوة الاموى الخارج على الخليفة الفاطمى الحاكم بامر الله فى 412 هـ 1020 م

و الذى فر الى بلاد النوبه فمنح الحاكم بامر الله ابو المكارم هذا لقب كنز الدولة وأضحت ربيعة تسمى نفسها بنى الكنز الذين وصفهم الادفوى بأنهم أهل فتوة ومكارم ممدوحون ويبدوا ان الأيوبيين حين قدمو مصر وتعقبو الفاطميين للقضاء عليهم كانوا يتوجسون خيفة من إمارة كنز الدولة ظنا منهم انها تتشيع للفاطميين فهاجم الايوبيين بنى الكنز وهزموهم وانسحب اكثرهم من اسوان الى الجنوب واتخذوا بلاد المريس ( النوبة) مركزا لنشاطهم ثم عاودو الهجوم على اسوان مرات عديدة حتى استولوا عليها بعد سنة790 وقد سبب بنى الكنز قلقا فى العصر الملوكى

حيث كانوا كثيرون واستهوتهم الثورة على الحكومة وقتلوا والى اسوان ابراهيم بن صارم الدين الشهابى 899هـ1487 م عاش بنى الكنز فى بحبوحة من العيش يبحثون عن الذهب والمعادن الثمينة وانصهروا مع قبائل البجة أصهارهم حتى جاءت نكبتهم منذ بناء خزان اسوان 1906 حيث جرفت المياه قراهم وفى التعلية الثانية والثالثة وبعد بناء السدالعالى لم تبقى للنوبة باقية وهجروا الى كوم امبو فتغيرت بالتهجير ووسط مجتمع جديد ومعيشة اكثر صعوبة اخلاقهم فعادوا الى غرائز الصحراء وقويت فى نفوسهم روح الثورة والتمرد والعصيان لم يستطيع التهجير ان يستلحمهم لتقطعهم فى البلاد فطلوا قبيلة منغلقة تشعر بالدونية لان المصريين كانوا يصفونهم بالبرابرة نقف عند مدينتهم التى انتسبوا اليها دابود وهى قرية نوبية كنزية ماتوكية مصرية, اى من قرى النوبيين الكنوز أو الماتوكية (المالتوكية) , والكنوز أو الماتوكية هم أحد قسمى النوبة المصرية ( الماتوكية والفاديجا), وقرية دابود هي بوابة النوبه الشمالية

لانها أول قرى النوبه المصرية وكان موقعها جنوب السد العالى بحوالى 10=20كيلومترات قبل تهجير النوبيين من اراضيهم وموطنهم الاصلى - بسبب بناء السد العالى والذى كون خلفه بحيرة ناصر التى أغرقت بلاد النوبة المصرية حتى حلفا بشمال السودان وهى أيضا اول القرى النوبية التي هجرت فى اوائل الستينات من القرن الماضى ويطلق عليها البعض ولاسيما أبناء دابود (عاصمة النوبة الحديثة) مناطق انتشار الدابودية : و توجد عدة قري او نجوع او مناطق تتبع قرية دابود البلد-اى ينتمى اهلها لدابود- التي تقع شمال مركز كوم امبو االقرية الأم \"دابود \" قرية كبيرة أهلة بالسكان وتقع بمركز نصر النوبة محافظة اسوان. 1- \"منطقةالشعبية\", ومنطقة \"الشاوشاب\", ومنطقة\"الحاكماب\" ويحوى قبيلة الحاكماب , ومنطقة \"الزايداب\" وتحوى قبيلة الزايداب ,و\"عزبة عبد الحميد جبريل \" وكلها بالسيل الريفى فى مركز أسوان 2- و\"نجع الشيخ فضل\" ويحوى ابناء قبيلة الحاكماب بين الكوبانية وبامبان بمركز دراو - محافظة اسوان ,ويوجد دابودية-من السالماب-- ببامبان بمركز دراو 3- و\"نجع الطويسة\" بمركز بدراو 4- و\"عزبة الدابودية\" بالكرور- مركز اسوان 5- و:نجع المحطة\" بالخزان- مركز اسوان 6- و\"عزبة الحدود\" وهى تحوى نجوع السالماب والهوربوكى والصالحاب كما تسكنها بعض القبائل الاخرى الدابودية ,بكيما - مركز اسوان 7- و\"عزبة جمعة\" قريبة من عزبة الحدود ومنطقة الشيخ هارون -مركز اسوان 8- ومنطقة الشيخ هارون-- مركز اسوان 9- وتجمعات فى قرى بلانة وابو سمبل وتوشكى غرب وعنيبة بمركز نصر النوبة 10-

وتجمعات بالقاهرة والاسكندرية ووجه بحرى عامة 11- وتجمعات بالخليج العربى وذلك للعمل 12- وكذا تجمعات بدول أجنبية كبريطانيا وفرنسا وامريكا وغيرها من دول العالم ( ويوجد فى احد كبرى مدن الوجه البحرى كفر الدوار و كفرالزيات اكثر من 15 الف نسمة ينتمون لسالماب دابود يحفظون سلسلة نسبهم وأصولهم ويعرفون ان جدهم من قرية دابود من قبيلة السالماب وكان قد استقر هناك قديما وأعقب ذرية كبيرة)وهذا مثله وجود للصالحاب فى الاقصر وغيرها وللهوربوكى فى قوص فهناك تواجد للدابودية فى الاقصر واسنا وقنا وقوص وغيرها فالدابودية فى كل مكان حتى قيل \" لو رفعت حجرا ستجد دابوديا\" وذك لكثرتهم وانتشارهم فى كل مكان وكانت دابود فى اوائل القرن العشرين - بها حوالى خمسمائة رجل من قبيلة السالماب وحدها - وهذا حسب رواية كبار من السالماب - موجودون بالقرية في نجوع قبيلة السالماب وتقع شمال دابود, هذا رغم ان اكثر القبيلة كانت خارج القرية-وكذا سائر القبائل-

للعمل خاصة بوجه بحرى ,اذن كم يكون عدد الدابودية وقتها, ومع التكاثر فى السكان كم يكونون الان؟) قبائل دابود وعدد سكان اهل دابود ية.. وتعتبر قرية\" دابود\" اكبر القري النوبية من حيث عدد السكان حيث بلغ عدد النوبيين -وهم منتشرون فى محافظات مصر وخارج مصر ايضا- حسب اخر احصائية لمركز التعداد والاحصاء (2.52 مليون نسمة ) يوجد منهم حوالى 1:42مليون نسمة داخل جمهورية مصر العربية والاعداد الباقية موزعة على مختلف دول العالم وتنقسم دابود الي عدة قبائل يصل عددها الى حوالى سبع عشرة قبيلة وبعض القبائل الرئيسية تتفرع الى قبائل فرعية: السالماب والزايداب والحاكماب والخالصاب والساباب والعلياب والموساب والابزيداب والصالحاب والشاوشاب والجريساب والفايداب والليموناب والنصرلاب والمعوضاب والبجواب والشاطراب والحسناب والهربوكي والعلووكى والسُنراب . فبائـــــــل دابـود: كانت دابود القديمة تنقسم إلي أربع أقاليم من حيث اقامة القبائل في نجوعها .

قبيلة السالماب وهي متمركزة الأقامة في النجوع الأربعة الشمالية من الضفة الغربية . قبيلة الأزيــــداب- راجعوا اسم القبيلة لانه توجد زايداب وابزيداب- وهي منتشرة في 12 نجع منها 8 نجوع في المنطقة الجنوبية للقرية . قبيلة الخالصاب-وقد تكون الحاكماب بدلا من الخالصاب- وهي منتشرة في ثلاثة نجوع جنوبية قبيلة السالماب وهي تنتمي للسيد سالم الذي جاء مع والي بدين -جزيرة قرب دنقلة بالسودان- بدنقلة السيد محمد مهنا بعد فصله من الولاية بسبب رفضه أعطاء الجواد هدية للملك-الذى طمع فى جواد الامير مهنا والى \" بدين\"- على غير رغبة الامير \" محمد مهنا\"-جد قبيلة المهناب المعروف الان بقرية دهميت وهو عم السيد \"سالم\" جد قبيلة السالماب المعروفة بقرية دابود- الذي حمل-اى الامير مهنا- أهله ومعه السيد سالم-ابن اخيه- والسيد مدب ,وقد أستقر السيد محمد مهنا في دهميت ,والسيد مدب في الشلال, أما السيد سالم فقد استقر بدابود وهو مؤسس قبيلة السالماب في دابود . قبيلة الحاكماب قبيلة الخالصاب قبيلة الزايداب وهذه القبائل الثلاثة ( السالماب — الحاكماب — الزايداب )

كانوا يعتبرون في نظر أهلها غرباء واعتتقد ان سبب ذلك هو قدومهم الى قرية دابود واستقرارهم بها منذ بضع مئات من الاعوام فلم يكونوا من سكانها الأصليين,وأنا أعرف ف ان سالم جد قبيلة السالماب واخيه زايد جد قبيلة الزايداب قدموا دابود من دنقلة هم وعمهم الامير مهنا جد قبيلة المهناب بدهميت وهم أشراف حسنيين قدموا السودان ايضا من بغداد واستقروا بدنقلة - سالم وزايد اخوان وهم يقيمون في النجعين الشمالين من الضفة الشرقية . ملحوظة :( السالماب والزيداب والصالحاب -وهم أشراف حسنيين من الأشراف ,اى تصل أنسابهم لاهل البيت رضى الله عنهم, وكذلك العلووكى-على ومعروف ان الدابودية بل والنوبيين الكنوز عامة لهم أصول عربية . فالكنوز من قبيلة ربيعة المشهورة ,لذا يوجد فى هل النوبة أصول اشراف :جعافرة وغيرهم

وكذا أنصار. قبيلة الأزيداب الكبري والتي ينتمي لها أربع عشائر لهم نجوع خاصة ولايقيم فيها إلا أفراد البيت الواحد والأخري تشاركهم في جماعات بسبب صلة الأرحام والزواج عند أقارب الزوجة . (حدثنى احد ابناء قبيلة الموساب ان قبيلة الساباب تضم اربع قبائل هى الساباب والابزيداب والموساب والعلياب) نجـوع دابود القديمة :ـ - قدى ( بضم القاف وتشديد الدال المكسورة) - نجع الشيخ ( شمن نا شي) بفتح الشين وكسر الميم في كلمة (شمن) وفتح نون ( نا) وفتح شين وتشديد الياءفى كلمة( شى) - حماس - بــــلة - دبتوب - مريس - نجع بــــلة - نجع دبتوب ومريس مـا كتب عن دابـــــود القديمة ( قبل التهجير ) هي أول قرية نوبية جنوب الشلال وتبعد حوالي 20كم وهي بوابة الدخول إلي القري النوبية الممتدة علي شريان النيل وقد ذكر الرحالة ( إمــــــري ) أنها قرية كبيرة وتعتبر نموذجاً للقري النوبية منازلها مبنية بالطوب اللبن ومطالية بالجير وسقوفها أسطوانية علي شكل القبة أو البرميل ..

وهي قرية لافتة للانظار وقد أحاطت بها الصخور القائمة والرمال الصفراء وقامت خلفها سلاسل جبال أرجوانية بعيدة . قالت ( أمليا أدواردز ) في مصر ينسي الإنسان تلك الصحراوات الصخرية القابعة وراء حقول القمح ولكـــــن في بلاد النوبة لا تفارقنا الصحراء قط كما أن الجبال الجرداء تفرض نفسها في طريقنا جلاميد من الجرانيت من جانب وسيولاً جارفة من الرمال الصفراء في الجانب الآخر ، هذه الصخور تتساقط علي الدوام وتواصل الزحف بأستمرار والنهر يجد مشقة في الأحتفاظ بحدوده ذلك أن الصحراء تطغي عليه كل يوم في سكون ولكن بعد أمد وجيز لن يصبح طغيانهافي هذا المكان بذي بال أذا لن تنسي رؤية جمال السيول الرملية الذهبية في دابـــــــود . كانت هنا مدينة قديمة أطلق عليها الرومان أسم ( بــارامبـــــول ) كانت قائمة في هذا المكان ولكـــن ضاعت ملامحها مع تعلية خزان أسوان 1912م أمــا معبد دابود او معبد ديبود : في عام 1960م تقرر وأثناء بناء السد العالي بأسوان الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة قامت اليونيسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية بنداء عالمي لحماية هذا التاريخ الأسطورى من الضياع والتدمير، وتقديراُ لمجهودات ومساعدات دولة أسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد أبو سمبل

قامت الحكومة المصرية بإهداء معبد ديبود إلى دولة أسبانيا عام 1968م. تم إعادة بناء معبد ديبود في أحد حدائق مدريد حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكى بمدريد وتم فتح المعبد لزيارة للجمهور في عام 1972م، وقد تم إعادة ترتيب بوابات المعبد بترتيب مخالف لما كان عليه المعبد في مصر ويظهر ذلك بمقارنة صور المعبد التي تم التقاطها له في مصر حيث ان البوابة التي يعلوها الثعبان المجنح لم تكن الأقرب للمعبد، ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية الفرعونية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في أسبانيا. تاريخ المعبد المعبد تم بناؤه في الأصل فىالعهد الفرعوني على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بجنوب مصر بالقرب من الشلال الأول بالنيل في منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، والمعبد تم بناؤه للمعبوده إيزيس ، وفي العام الثاني قبل الميلاد قام يمانى ملك الكوشيين من مروي ببناء غرفة تعبد صغيرة وأهدها للمعبود آمون، وتم بناءها وتزينها على نفس النمط المتأخر للمعابد في مروي والتي منها معبد الدكة، وخلال حكم بطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس الثانى عشر في العصر البطلمى

تم توسعة الغرفة من جهاتها الأربعة لتصبح معبد صغير بمساحة اثنا عشر مترا في خمسة عشر مترا، وتم أهداؤه إلى المعبوده إيزيس في فيله، وقد أكمل الأمبراطوران الرومانيان أوغسطس وطيباريوس تزيين. معبد ديبود يبدأ المعبد برصيف يواجهه طريق مواكب طويل يمر من خلال ثلاث بوابات حجرية ويقود إلى فناء مفتوح ثم ردهتان وينتهى المعبد بقدس الأقداس الذي يحوى ناووسا من حجر الجرانيت الوردى، صحن المعبد قائم على أربعة أعمدة والتي انهارت في عام 1868م، وخلفه يوجد الهيكل الذي أقيم للأله آمون. بناه الملك النوبى (آزخر آمون) أحد ملوك دولة مروى منذ300عـام قبل الميلاد وبناه على الطراز المصرى وزاد فيه بعد ذلك بطليموس الثالث وبعض اباطرة الرومان ومن بعده وكان هذا المعبد يقع فى نجع الخالصاب، وهى احدى نجوع قريه دابود الشماليه ويتكون المعبد من بوابات ثلاثه يتلوها فناء ثم ردهتان وينتهى المعبد بمقدس الاقداس الذى يحوى من الجرانيت وكان المعبد من المعابد الكبيره فى منطقة النوبه،وكان السائح يتمتع ويتذوق حلاوه الفن المعمارى وحلاوه جمال الرسومات المنقوشه داخل الجدران علاوه على النحت البارز،الذى يعد من الدرجه الاولى حيث لاتبقى عليه اى رقعه من اللون تصرف النظر

عن تلك قصة الدابودية وبنى هلال اللذان ينتسبان الى اصل واحد قيس بن عيلان نفس الطباع القاسية والتوحش التى ساهمت عوامل كثيرة فى ابرازها البطالة التغريب المستمر الاحساس بالدونية هؤلاء جمسة وهؤلاء برابرة ونفس تتوق الى التحرر من ربقة الماضى والذل الذى عاشوه وعايشوه وعانوا منه ثم الركود السياحى لان اغلب شباب بنى هلال والدابودية كانوا يعمملون بالسياحة ووصدت ابواب ارزاقهم وعاشوا ضياع حقيقى بلا دخل او رعاية تركوا ليواجهوا مصيرهم المجهول ان قوى كثيرة تنهش لحم الوطن تبدء من هذه المناطق الهشة وتلك الفئات المهمشة لتصنع الصراع المحدود الذى يمكن ان يتحول الى صراع دامى لن يبقى ولن يذر لاتكفى جلسات الصلح وسط الشو الاعلامى واضواء الفلاشات والعناق الزائف ابحثوا عن الجذور وليقدم علماء الاجتماع والتنمية الحلول العلمية وإلا فإننا نحرث فى بحر تلاطمت أمواجه

عبدالمنـعم عبد العظيم مدير مركز دراسات تراث الصعيد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter