غضب عارم سيطر على أعضاء جماعة الإخوان في ربوع محافظات المحروسة، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، دفعهم إلى أحداث عنف وإرهاب بالبلاد، لم يسلم منها الأقباط أو شركاء الوطن الذين تعرضت كنائسهم للحرق "نحو 38 كنيسة"، وسلب ونهب محتوياتها، والاعتداء على 23 كنيسة أخرى بالأعيرة النارية والمولوتوف والحجارة، وحصار بعضها، إلى جانب المدارس والمنازل والمحلات والصيدليات التي يملكها أقباط.
شهدت منازل محافظة سوهاج، عقب فض الاعتصامين، رسم علامة "صح" باللون الأخضر، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذيرات من أن هذه العلامات الخضراء يضعها الإخوان على واجهات منازل الأقباط لتمييزها عن منازل المسلمين، فيسهل الاعتداء عليها.
واليوم، ومع اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمسحيين في العراق، وفرض عليهم اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو ترحيلهم كما حدث في الموصل، انتشرت علامات تحمل حرف "ن" على بيوت المسحيين هناك، دلالة على كونهم من النصارى، حيث طالبتهم مساجد الموصل التي تسيطر عليها داعش بالخروج من المدينة، وإمهالهم يوما "فإما الإسلام أو الجزية أو السيف".
"وما يحدث بالعراق الآن من تهجير جبري للمسيحيين أو إرغامهم على الإسلام أو دفع الجزية، كان من الممكن أن يحدث في مصر إذا ما استمرت جماعة الإخوان في الحكم"، هكذا علق المحامي القبطي نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، على ما يتعرض له المسحيون في العراق.
وأكد جبرائيل أن ما يحدث في العراق وخاصة الموصل، حدث مثله من قبل في مذبحة القديسين، وهو الأمر الذي يؤكد أن من وراء مذبحة القديسين هم من تنظيم الدولة الإسلامية الذين هم تحت مظلة واحدة للتنظيم الدولي للإخوان، التي تعد حماس أحد أذرعها.