فى مشهد جنائزى ودعت محافظة أسيوط ثلاثة من خيرة شبابها راحوا ضحية الهجوم الغادر الذى استهدف أحد الأكمنة الحدودية بمحافظة الوادى الجديد، بعد هجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى استشهاد 22 من أبناء القوات المسلحة شهداء الواجب.

 ففى قرية بنى محمديات التابعة لمركز أبنوب استقبل الأهالى جثمان الشهيد عدنان خليفة خلاف خريج الحقوق والحاصل على تقدير عام جيد جدا، وأنهى دبلومتين وكانت أهليته تستعد لأن ترى ابنها وكيلا للنائب العام أو قاضيا بمجلس الدولة، كما عبر عن ذلك والده إلا أن يد الغدر أردته شهيدا فى العشر الأواخر من رمضان لتقتل شابا خيّرا محبا لوطنه وتقضى على أحلامه وأحلام أسرته، وطالب والده الرئيس السيسى بسرعة القصاص حتى ترتاح قلوبهم.

 أما أسرة الشهيد إسلام عبد المنعم فاضطرت إلى دفن الجثمان الذى استلموه بالرغم من أنهم صرحوا فى البداية أنه ليس ابنهم وهذا ما أكدته والدته، وتم إيداع الجثمان فى مستشفى الإيمان العام وفى مشهد جنائزى مهيب شيع أهالى منطقة العتبة الزرقاء بغرب مدينة أسيوط شهيد الواجب إسلام عبد المنعم بدر، والذى استشهد بأحداث مذبحة الفرافرة بالوادى الجديد إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بالجبانة القديمة بمدينة أسيوط، حيث شارك فى تشييع الجثمان قيادات من المنطقة الجنوبية ومديرية الأمن والعديد من أهالى المنطقة .

 يذكر أنه عند استلام الجثمان فوجئ أهلية الشهيد إسلام وبعد الكشف عن وجهه داخل سيارة الإسعاف لإلقاء نظرة الوداع عليه بأن الجثمان ليس لنجلهم وقام الأهالى بإيداع الجثمان الذى تسلموه بمستشفى الإيمان العام.

 وتوجهت والدته إلى مشرحة المستشفى، وأكدت والدته أن الجثمان ليس لابنها وأن هناك علامة فى وجهه لم تجدها وأيضا شكل أذنيه وطالبت السلطات بضرورة إيجاد جثمان ابنها حتى يرتاح قلبها وهذا ما أكده عمه أيضا.

 ولكن أحد الأطباء قام بتوضيح أن الجثة بها إصابات وتجمعات دموية تصعب عليهم التعرف عليه أو أن تكون مطابقة لما فى أذهانهم واقتنع أهليته بما شاهدوه وقاموا باستلام الجثة من المستشفى وقاموا بتشييعها إلى المثوى الأخير بمشاركة الأهالى والقيادات الأمنية بمدافن العائلة.

 وفى قرية العقال القبلى التابعة لمركز البدارى تجمع الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة وأصدقائه ومحبيه لدفن إلهامى عياد الذى راح ضحية ذلك الحادث وسط بكاء وصرخات ونحيب الأهل والأصدقاء الذى استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وتم مواراة جثمانه بمدافن عائلته.