وتستمر مجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة، لتصبح أحدث تقديرات لضحاياها ما 583 قتيلا وتخلف آلة الحرب الإسرائيلية حوالي 3640 جريحا وراءها، فيما أعترف العدو الصهيوني ببعض ضحاياه، ويلقي المسؤولية على حركة حماس، ليجد مبررا لمجازره مثل "الشجاعية" و"الشوكة" والتي أضحت كوابيسا تطارد طموحاته في وسائل الإعلام...

 

ولقي أمس الاثنين، أكثر من 48 مواطناً فلسطينياً مصرعهم، في إحصائية أولية قابلة للارتفاع نتيجة تواصل آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الرابع عشر على التوالي، بإطلاق صواريخها وقذائفها الثقيلة تجاه المواطنين في مختلف محافظات قطاع غزة.

 

وفي الجانب الصهيوني، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 27 جنديا منذ بداية عدوانه البري، وهي أكبر خسارة يتكبدها جيش الاحتلال منذ عدوان يوليو 2006 على لبنان، وقتل مستوطنان صهيونيان جراء إصابتهما بشظايا صواريخ أطلقت من غزة.

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء إن أحد الجنود الإسرائيليين فقد في قطاع غزة، ويعتقد أنه قتل. ويأتي التصريح بعد يومين من إعلان "حماس" أنها أسرت جنديا إسرائيليا خلال الاشتباكات.

 

وعلى الرغم مما يفعله العدو الصهيوني داخل القطاع من أفعال لا إنسانية إلا أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ألقى اللوم على حركة حماس مؤكدا أنها هي المسؤولة عن الضحايا الذين يسقطون في غزة جراء الاجتياح البري الذي تقوم به قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، مناشدا الفلسطينيين ترك منازلهم وإخلائها كما يطالبهم الجيش الصهيوني، معربا في نفس الوقت عن حزنه لمقتل المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أنهم لا يستهدفون المدنيين ولكن يستهدفون نشطاء حركة حماس فقط. 

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الرابع عشر على التوالي، بإطلاق صواريخها وقذائفها الثقيلة تجاه المواطنين في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية نفذت صباح اليوم، مجزرة جديدة في منطقة الشوكة شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها 11 شهيداً من عائلة واحدة بينهم عدد من الأطفال ورضيع. 

 

هذا وقد أفاد مراسل العربية أن الآلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فروا يوم الأحد، من منازلهم وذكرت أن عدداً كبيراً من الضحايا ممددين في شوارع المدينة. 

ومن جانبها أعلنت إسرائيل عن توسيع عملياتها البرية وخصوصاً ضد الأنفاق التي لا يمكن استهدافها بالغارات الجوية، وحركت إسرائيل 53200 جندي من أصل 65 ألف جندي احتياط وافقت على استدعائهم الحكومة.