المنيا المحافظة الأشد فقرًا على مستوى المحافظات 
المنيا ملاك فوزي غالي
 
 محافظة المنيا  تحتل مركز متقدم بين المحافظات الأشد فقرا من حيث إنها تعاني من سوء حالة البنية التحتية وضعف الخدمات العامة  من مرافق وتعليم وصحة إلي أخره ، فقد  عانت قري المنيا كثيرا في ظل النظام السابق الذي تعمد تهميشها بسبب اتهامها بقتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مما دفع مبارك ونظامه إلي الضغط عليها وجعلها دائما في معاناة شديدة

حيث الأزمات المستمرة التي ظلت تحيط بالمحافظة طوال حكم المخلوع فقد تفشي المرض بين أبنائها تكدس الفصول بالمدارس مما جعل سوء التعليم بل تفشي الاميه بين أبناء المنيا سمه واضحة، فلم تنال المنيا نصيبها من الاستثمارات التي جاء بها المخلوع، ولم تسقط المنيا من حسابات المخلوع سهوا كما يظن البعض نظرا للظروف الاقتصاديه التي كانت تعاني منها مصر لكنها سقط عمدا ,

مما دفع أبنائها الآن يطالبوا بمحاكمة مبارك علي 30 عام من التهميش والحرمان والضغط الذي وصل بها إلي إن تكون افقر محافظات مصر  , فلا تكاد الخدمات تعرف طريقا  لمحافظة المنيا وحاولت شبكة الأعلام العربيه " محيط " ان تلتحم بالشارع المنياوي وتتعرف علي أوجاع المنياوية.

 فكانت البدايه مع  احمد مراد أحد أبناء قرية السنبلاوين، الذي أكد علي عدم معاناة المحافظة من نقص الاهتمامات الصحيه ونقص التعليم , ودلل علي ذلك بما تعاني منه قريته من عدم وجود مدارس ولا حتي ابتدائي مما جعل الأطفال يذهبون إلي  مدرسة منشأة دعبس وهي احدي  القرى المجاورة والتى تبعد أكثر من كيلو متر،و يتعرضون خلالها لكثير من حوادث الطرق وحدثت أكثر من حادثة، مشيرا الي توفر  الأرض للبناء،كما  لا نستطيع عمل وحدة صحية أو مدرسة.

 وأضاف  بأنه  يتم توزيع 10 أرغفة فقط لكل أسرة وهو ما لا يكفي بالمرة، وانعدام الاناره بالطريق والشوارع الرئيسية مما يحول ليلها إلي جحيم يصعب الحياة بها.

و يقول اسلام محمد  من قرية زهرة التابعة لمركز المنيا  أن المنيا عانت كثيرا من طوال السنوات الماضية وخاصتا ايام حكم المخلوع من تلوث المياه واختلاط مياهها بمياه الصرف الصحي  الذي أصاب الآلاف من أبنائها   بفيروس" سي والفشل الكلوي" وارتفع معدل الوفيات بسبب الفيروس  بمعدل  فرد كل شهرين ولا حياة لمن تنادي  وسد المسؤلين أذانهم عن سماع صراخ المنياوية وشكواهم

  ويضيف محمد حسن عامل  أنه لا يوجد صرف لمياه الصرف الصحي لكنها تجتاح البيوت وتدخل خزانات محطات مياه الشرب وتختلط بها وتضر بالأهالي وتصيبهم بالأمراض والأوبئة وذلك نتيجة التلفيات المستمرة بمواسير مياه الشرب مما يساعد علي اختلاطها بالصرف الصحي., وقد تطرق ابراهيم حسني  30 سنة الي مشكله أخري وهي مشكلة الخبز

حيث أكد أن رغيف الخبز غير صالح للاستخدام الآدمي بالمرة، حيث سواد الشكل والرائحة التي لا تطاق مع تخفيض حصص المخابز من الدقيق المدعم مما جعل الاسره بأكمله تحصل علي 10 أرغفة  وهو ما لا يكفي لسد حاجة الاسره بالمره .

والجدير بالذكر ان محافظ المنيا الأسبق اللواء احمد ضياء الدين قد قام بإنشاء مجمع المخابز المطور بالمنطقه الصناعية بالمنيا الجديدة،  وتكلف مليارات الجنيهات والذي ينتج عيش شامي , ورفض الاهالي استخدامه في الطعام فتحول الي علف حيواني , وضاعت المليارات هباء.

ويضيف الحاج محمد عمر وصالح محمد - "نعانى من نقص مياه الري في الزراعة حيث إن "الرية" الواحدة للفدان تتعدى الـ60 جنيهًا، مما دفعنا إلى بيع أراضينا، ولا نعلم مصيرنا في هذه البلد كفلاحين غلابة ولا ينظر إلى مشاكلنا أحد , وأكد هاني مدحت أن الشباب تم إهمالهم بالمرة، حيث اختفت مراكز الشباب التي تمثل المنفس الوحيد

هذا وقد اكد  برنامج مصر لتنمية القرى الأكثر فقرًا  الذي قام بدراسة أحوال القرى عام 2007 وضع قري المنيا في المقدمه حيث كشف التقرير ضعف الخدمات التعليمية و الصحية، و بريد وجمعيات زراعية ووحدات بيطرية وسنترالات وبنوك القرى ومراكز تنظيم الأسرة ومراكز رعاية الطفولة والأمومة ووحدات اجتماعية،  كما  أضاف التقرير أن البنية الأساسية من مسارات شبكات الصرف والمياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء كفاءاتها ضعيفة .