فيينا اسامة نصحى
في حديث خاص ل"الأقباط متحدون" وصف كمال عبد النور رئيس التجمع القبطي الدولي في النمسا التضامن مع المسيحيين فى العراق، بأنه واجب على كل المسيحيين في العالم ،كما انه واجب على كل الأحرار ودعاة حقوق الإنسان والمنظمات والقوى الدولية التي تسعى إلى نشر السلام والأمن الدوليين ،وحماية التركيبة السكانية للشرق الأوسط وخاصة الوجود المسيحي الذي يعد  مكون اساسى وحضاري في المنطقة.

وقال عبد النور في حديثه أن تظاهرات المسيحيين العراقيين في النمسا السبت الماضي، والتي نظمتها جمعية نجمة المشرق العراقية جاءت انطلاقا من الإحساس بالمسئولية الجسيمة تجاه الأحداث الإرهابية البشعة التي ترتكبها اعنف جماعات الإرهاب في العالم وهى جماعة داعش.

وأشار إلى أن الوجود القبطي في هذه المظاهرات كان ضرورة لتأكيد التلاحم والتواصل بين المسيحيين في الشرق الأوسط وانطلاقا من وحدة الإيمان ووحدة المصير .

وقال ان الأمر ليس مجرد قضية دينية فقط تهم المسيحيين في العالم بل هي قضية إنسانية وحقوقية لا يجب أن يصمت العالم تجاهها ولابد أن يتحرك المجتمع الدولي للقضاء على هذه الجماعة وإعادة العراقيين المسيحيين إلى بيوتهم وبلادهم .

وأشار إلى أن الصمت الدولي في هذه القضية، كان مفاجأة موجعة لكل الشرفاء الذين تابعوا الأم البسطاء والأبرياء على شاشات التليفزيون موضحا أن المجتمع المدني عليه دور كبير في مواجهة هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة.

 مشيرا الى وجود اتصالات مع الحكومات الأوروبية لحثها على سرعة التحرك لمواجهة هذه المأساة قبل ان تستفحل تلك الجماعة الإرهابية وتستولي على مزيد من المدن العربية وترتكب نفس الحماقات والجرائم بحق الأبرياء.

وطالب الحكومة النمساوية وجميع القوى الدولية التي ترعى السلام وحماية حقوق الإنسان التدخل بقوة لإنهاء هذه المهزلة وإعادة العراق لكل العراقيين ومساندة السلطات العراقية لفرض سيطرتها على كافة أرجاء العراق .