الجيش يقتص من زعماء أنصار بيت المقدس "فريج" و"المنيعي"
الصاعقة والمخابرات تتولى تطهير جبل الحلال
مقتل خالد المنيعي والقبض على منفذ مذبحة رفح الثانية
كتب – نعيم يوسف
الجهاديين ينتقمون للإخوان
في إحدى المقابلات التلفزيونية، مع قناة الجزيرة الفضائية، قال القيادي الإخواني محمد البلتاجي "إن هذا الذي يحدث في سيناء يتوقف في اللحظة التي يعلن فيها السيسي عن توقف الانقلاب وعودة الرئيس محمد مرسي مرة أخرى"، في إشارة واضحة إلى أن ضرب الأكمنة وذبح الجنود، والاعتداء على الأمن في سيناء من قبل الجماعات الإرهابية، هو ردا على الإطاحة بالرئيس الإخواني مما يؤكد صلتهم، سواء من قريب أو من بعيد بالأحداث.
علاقات الإخوان بالجهاديين
وفي مقابلة لها مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، خلال الأيام الماضية، كشفت وزير الخارجية الأمريكية الأسبق "هيلاري كلينتون" إن محمد مرسي أخبرها -أثناء توليه رئاسة مصر- بألا تقلق بشأن الجهاديين في سيناء، مؤكدًا لها أنه مع وجود حكومة من الإخوان لن يشعر الجهاديون بالحاجة لمواصلة حملتهم، مضيفة، أنه "عندما أخبرت مرسي أن أمريكا تجمع العديد من المعلومات الاستخباراتية عن الجماعات الجهادية التي تخلق ملاذات آمنة داخل سيناء، بما يشكل تهديدًا ليس لإسرائيل فقط وإنما لمصر أيضًا، فإنه رفض حديثي دون مناقشتي، ثم بعد ذلك بوقت قصير قُتل مجموعة كبيرة من الجنود المصريين"، بحسب قولها.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق، محمد مرسي، من حكم مصر، قامت القوات المسلحة، بحملات متواصلة في سيناء، لتطهيرها من الجهاديين والتكفيريين الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة، حيث حققت تقدما كبيرا على عدة مستويات، وأهمها الأنفاق، والإرهابيين والمتفجرات وكسر شوكة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
تدمير الأنفاق
وحسب أحدث بيانات المتحدث العسكري العقيد محمد سمير، يوم 7 أغسطس الجاري، فإنه وصلت عدد الأنفاق التي قامت القوات المسلحة، بتدميرها منذ بداية الحملات العسكرية على سيناء وحتى الآن إلى 1664 نفقا، كان يستخدمها الإرهابيون لأعمال التهريب والإرهاب.
حملات لتطهير جبل الحلال
كانت القوات المسلحة قد بدأت حملات أمنية موسعة، وشنت حربا شعواء على الإرهابيين والتكفيريين في سيناء، منذ 20 يوليو عام 2013 حيث بدأت قوات الصاعقة في اقتحام "جبل الحلال" وألقت القبض على ما يقرب من 40 من العناصر الإرهابية خلال الساعة الأولى من عملية الاقتحام.
وحسب تقارير صحفية في ذلك الوقت فقد تم الدفع بعناصر من المخابرات الحربية والأمن الوطني بجميع المناطق السكنية بسيناء في إطار تعقب العناصر الإرهابية والإجرامية بعد ورود معلومات مؤكدة عن نزوح ما يقرب من 500 جهادي وإرهابي من المناطق الجبلية للاندساس وسط الأهالي، خاصة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء وشرم الشيخ ورأس سدر بجنوب سيناء.
مقتل توفيق فريج وشادي المنيعي
وبعد قيام تنظيم "أنصار بيت المقدس" بالعديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، تمكنت الأجهزة الأمنية، من قتل رئيس التنظيم توفيق فريج، ثم قتل "شادي المنيعي" الذي خلفه في رئاسة التنظيم، في وقت لاحق، بالتعاون مع رجال من بدو سيناء حيث تم استهدافه أثناء استقلاله سيارة دفع رباعي يرافقه ثلاثة من أخطر العناصر الإرهابية التي شاركته في تلك الجرائم وتم القضاء عليهم جميعا، خلال شهر مايو الماضي.
قتل خالد المنيعي
وبعدها بحوالي شهر، تمكنت القوات من قتل القيادي التكفيري المعروف خالد المنيعى، شقيق شادي المنيعى، في حملة أمنية واسعة بمحافظة سيناء، كما تمكنوا من قتل 3 عناصر تكفيرية أخرى، وتحريز كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في عملياتها.
القبض على عادل حبارة
هذا، وقد ألقت قوات الأمن من القبض على عادل محمد إبراهيم، وشهرته عادل حبارة، قائد منفذي مذبحة رفح الثانية، التي أودت بحياة 25 مجندًا، في العريش وبصحبته اثنين آخرين، أثناء استقلاله سيارة دفع رباعي، خلال شهر سبتمبر الماضي.
وأفادت تقارير صحفية، آنذاك، أنه تم اختطاف "حبارة ومتهمين معه" من سيارة دفع رباعي، وبعدها تم نقله وسط حراسة مشددة إلى القاهرة في طائرة عسكرية، وخضع إلى مواجهة مع فريق من المخابرات العامة والحربية وفريق من النيابة العامة.